مع إعلان الحكم صافرة البداية تتعالى الصيحات وتمتزج الأهازيج مرددة كلمات التشجيع كل إلى فريقه.
إنها اللعبة الأولى التي تملأ الدنيا وتشغل الناس من بداية عهدها فماذا لو كانت الفتاة تمارس هذه اللعبة في الملاعب العربية والعالمية وتقوم بتمثيل بلدها. فقد أثبتت المرأة السورية قدرتها الفعالة في مجال كرة القدم والتي لا تعتبر لعبة رجالية قاسية فالمصارعة والقوة البدنية أقسى من كرة القدم وتمارسها النساء أما كرة القدم فتعتمد على المهارة واللياقة البدنية ولا يختلف إثنان في أن لعبة كرة القدم النسائية في سورية يمكن أن تتطور متى حظيت باهتمام كاف وأقيم لها دوري منتظم إلى جانب اجتذاب المواهب لاسيما من المدارس فالآلاف من الفتيات اللواتي يتمنين ممارسة هذه اللعبة ولكن لا يلقين المكان المناسب لممارستها أو الدعم والاهتمام المطلوب مع العلم أن المرأة في سورية متطورة ولا مانع عند الأهالي من أن تمارس بناتهن هذه اللعبة. ولمعرفة المزيد عن أهم التطورات في اتحاد كرة القدم الأنثوية التقينا رئيسة اتحاد كرة القدم الأنثوية الآنسة ميادة كبة لتحدثنا عن أهم الأعمال والتحضيرات المقبلة لهذه اللعبة فقالت: نقوم حاليا بالتحضير لمعسكر لمنتخب الشابات في عمان التي تتراوح أعمارهن بين 14-16 سنة ليشاركن في مهرجان عمان وهذا المعسكر يجري على نفقة الاتحاد النرويجي من سفر وإقامة وإطعام ويقام هذا المعسكر 14 لغاية 21 من الشهر الجاري وأضافت رئيسة الاتحاد بأنه سيتم انتقاء 16 لاعبة من أصل 23 بالإضافة إلى مدربتين وحكمتين ورئيسة وفد.
وعن دوري الفئات أكدت أنه يجري التحضير لدوري الفئتين تحت سن 16 وفوق 16 سنة ويقسم هذا الدوري إلى دوري ملاعب مفتوحة ودوري صالات عن طريق التجمع.
وسيكون هناك دورات حكمات ومدربات صالات بإشراف الاتحاد الدولي وبالتعاون والتنسيق مع مكتب التطوير بعمان.
وأضافت رئيسة اتحاد كرة القدم الأنثوية الآنسة ميادة كبة أن المنتخب دعي لبطولة أبو ظبي وذلك في شهر شباط القادم (دورة غرب آسيا) ولم يبق إلا تثبيت المشاركة فيه.
وقد أكدت رئيسة الاتحاد على القدرة الفعالة التي أثبتتها المرأة السورية في مجال كرة القدم للسيدات والعمل على تطوير الاتحاد والاهتمام به فقالت بأننا خلال الشهر العاشر قد أقمنا مهرجاناً للصغيرات وهذا دليل على الرعاية والاهتمام الكبيرين باللعبة من جانب الاتحاد.
وأخيرا لا يسعنا إلا أن نتمنى التوفيق والمزيد من التقدم للمنتخب وأن تذلل كافة الصعوبات من أمامه والعمل على توفير الدعم المادي والمعنوي له كي نرى فريقا أنثوياً يمثلنا في المحافل المحلية والعربية والدولية.
تغريد ابراهيم