دمشق – مفيد سليمان:انطلق دوري الدرجة الثانية لكرة القدم كالعادة باهتمام لا يكفي لتطوير هذه الفئة وهذه المسابقة..
ولأن كرة القدم لا تقف عند درجة واحدة ففتح باب الحوار حول تطوير اللعبة ومسابقاتها، وفي هذا العدد تحدثنا إلى السيد محي الدين دولة أمين السر السابق لاتحاد كرة القدم عن السبل لتطوير دوري الدرجة الثانية الذي يعتبر الرديف لدوري الأولى وهذا هو كلامه.
مسابقة دوري الدرجة الثانية بالذات تقتضي المزيد من الاهتمام بحيث تمتلك مسابقة قوية بعيداً عن التسميات المحيطة/ دوري المظاليم أو الظل أو دوري النسيان/ فهذه المعاني تزيد الطين بله وفي تقديري أن هذه الأندية هي التي ظلمت نفسها كونها تضم عناصر جيدة جداً من اللاعبين ودليل ذلك أن أكثر اللاعبين المشاركين في دوري المحترفين تم استقدامهم من هذه الأندية المظلومة والتي عليها أن تغير الفكر والمنهج الذي يحقق طموحاتها، بحيث لا تكون وظيفتها هي التفريخ فقط وتنفيذ برنامج، وحسب ما رأينا أن اللجنة المؤقتة تركز جهودها على دروي الدرجة الثانية وإذا تم التحديث بالفرق القوية ودعمها والتي حاولت وتحاول الصعود سوف نشاهد دورياً لا يقل في قوته ومنافساته عن دوري المحترفين، لأن بعض الأندية شاركت بالأعوام الماضية بدوري المحترفين وكان لها بصمة مميزة وفيها من صعد واستقر، وفيها من صعد وهبط ولكن التواجد في دوري المحترفين بثوبه الجديد القديم صعب وقاس، ويقتضي بالذي يصعد أن يكون مؤهلاً للتواجد وإثبات الذات من حيث الإعداد الجيد والاختبارات الجيدة في الأجهزة الفنية والمحترفين، علاوة على إدارة تتحكم بالقرار وعدم التسرع بالقرارات المصيرية وإيجاد ريوع استثمارية لتكفي نفسها شر العوز…
وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك أندية كثيرة شاركت مثل/ حطين- المحافظة- الشعلة- الحرية- الفتوة- اليقظة- الميادين- الجهاد/ وهي أندية لديها الخبرة في المشاركات السابقة وتطبق النظام الاحترافي.. لذا لا بد من وجود مسابقة إضافية لهذه الدرجة تضم الأندية القوية لتحضير نفسها للصعود القوي والبقاء.
إن الاهتمام بدوري الدرجة الثانية سيعود بالفائدة على مستقبل الكرة السورية وأهمها اتساع رقعة الاختيار لتشمل كل لاعب موهوب ومجتهد لتمثيل منتخبنا الوطني، كما أنها ستعزز المنافسة والأداء للمحافظة على مستويات فنية عالية للاعبين ليكونوا بالصفوف الأولى، وتجربة الموسم الماضي خير مثال بصعود ستة أندية للدور النهائي وهي/ الجزيرة- عفرين- النضال- الشباب- المحافظة- الساحل/
والمسابقات إذا ما تطورت بشكل ملموس ستتكفل آلياً بزيادة الحضور الجماهيري بالملاعب وهذا أهم أهداف الاتحاد السوري لكرة القدم
أخيراً على اتحاد الكرة بوصفه صاحب القرار المسؤول عن مصير اللعبة، أن يبادر ولا ينتظر إذا كان هناك قناعة أكيدة بضرورة التحديث في فكرة المسابقات لأن الكل من حولنا يسابق الزمن في عالم لا يعترف بغير لغة الاحتراف الحقيقي، وليكن الحافز الذي يحرك الجميع هو أن المسابقات بوضعها الحالي لم تحقق التطور المطلوب ولن نخسر شيئاً من التغيير..