الوقت المستقطع
مـــن وحـــي الـــدوري تستمر فصول النسخة الثامنة من دوري المحترفين والكلام يطول لأن كل مرحلة بل كل مباراة تتحفنا بجديد.
وقفتنا هذه سنخصصها للحديث عن قطبي الكرة السورية سابقاً الجيش والشرطة اللذين كانا عماد المنتخب الوطني طوال فترات خلت .
مسارالفريقين في المراحل الأولى عرف النقيضين فالجيش سيد الأندية السورية حضوراً وألقاباًَ خسر لقاءي الديربي أمام الشرطة والمجد وهذا نادر الحدوث لناد اعتاد لعب دور البطولة وتتوفر لديه كل عوامل الاستقرار ونستغرب تصريحات مدربه التبريرية بافتقاره للهداف فهل حل مشكلة الهداف تتم من خلال الدوري؟ ثم ما الغاية من التعاقد مع البيازيد والسيد ولماذا تم التخلي عن المحترف الاجنبي سيموكندا الذي قدم موسماً متميزاً وكان هدافاً لايشق له غبار؟ مشكلة أخرى يعانيها نادي الجيش وهي الضعف الدفاعي غير المألوف فتلقى الأهداف بمبارياته الأربع ولولا إضاعة تشرين ضربة جزاء وسوء ظروف الاتحاد لكان وضعه أكثر سوءاً وإذا أخذنا كلام المدرب المتمحور حول افتقاره للمهاجم بميزان النقد فهل دفاعه يدعو للاطمئنان؟
ملاحظة ثالثة تستحق الذكر وهي هل فريق الجيش عاجز عن إيجاد البديل المناسب للمخضرم طارق جبان حتى يتم الاعتماد عليه من جديد مع كامل قناعتنا بأن الجبان من خيرة المدافعين الذين مروا بتاريخ الكرة السورية وليس نادي الجيش فحسب….
نادي الشرطة بدأ بقوة وحقق المعادلة الصعبة بالفوز على الجيش والمجد ولم يكن التعادل في الحسكة سيئاً إذا أخدنا بعين الاعتبار ميثاق السفر وضغط المباريات لكن الخسارة أمام تشرين من الصعب هضمها رغم أن المبررات حاضرة وتكفي الإشارة إلى ركلة الجزاء الضائعة التي كان من شأنها أخذ منحى مختلف ومع ذلك ألا يحق لنا التساؤل : هل المنطق يقول بحصد النقاط من الجيش والمجد وإهدارها أمام الجزيرة وتشرين ؟
محترفو الشرطة يملكون الخبرة والنقطة المهمة أن الثقة موجودة وموضوع تجاوز مرحلة اللعب لأجل البقاء يعمل عليه المدرب والكادر المساعد وهذا مرض عضال عانى منه الشرطة كثيراً .
لاشك أن اللعب دون ضغوط يساعد على تحقيق المبتغى لكن اللعب تحت الضغط يولد الأخطاء وهذا ماحصل أمام تشرين حيث دخل الشرطة مطالباً بالفوز على خلفية النتائج الأولى فوقع في الفخ …
المدرب أيمن حكيم صرح قبل بداية المشوار أن الهدف هو أحد المراكز الخمسة الأولى وبتقديرنا هذا ليس كثيراً على ناد يعيش الاستقرار ولامشكلات في عقود جميع لاعبيه فضلاً عن الدعم الذي يقدمه السيد وزير الداخلية .
محمود قرقورا