دعـايــــة انتخابيــــة في بطولــــة الجمهوريــــة لملاكمــــة الرجــــال

إن كانت البطولات لتحديد صاحب اللقب و لتتويج الفائزين الثلاثة، فبطولة الجمهورية لملاكمة الرجال حققت الغاية المرجوة منها،

fiogf49gjkf0d


و إن كانت فرصة- حيث تجتمع كل المحافظات و الهيئات- للوقوف على حقيقة اللعبة، فقد وصلت المطلوب منها أيضاً حيث أظهرت واقعاً لا يمكن وصفه بأقل من «المخيف» بعد أن مرت البطولة على مدار أربعة أيام بمراحل عدة شملت نواح مختلفة‏‏



فنياً.. الجيش في صدارة ملاكمة الرجال‏‏


صدقت الموقف بكل ما أوردته العدد الماضي فالمشاركة الواسعة في بطولة الجمهورية للملاكمة شملت جميع المحافظات اضافة الى هيئتي الجيش و الشرطة حيث تنافس على حلبة الجلاء بدمشق 107 ملاكمين حيث استطاع ملاكمو الجيش احتلال المركز الأول لناديهم تاركين المركز الثاني لنادي الشرطة لتحل دمشق بالمركز الثالث.‏‏


فيما حمل لقب البطل حسب تسلسل الأوزان 48 كغ حيدر وردة شرطة -51 كغ حذيفة وردة الجيش 54 كغ محمد فصيح الموسى الجيش -57كغ وسام سلامانه الجيش- 60 كغ ابراهيم سنده الجيش 64كغ شادي لباد الشرطة -69 كغ عبد المعين عزيز شرطة -75 كغ مصطفى الغرة الجيش 81كغ وائل السعيد شرطة 91 كغ محمد غصون الجيش – +91 كغ سومر غصون الجيش‏‏


أما الوصيف فكان حسب تسلسل الاوزان من نصيب عمار عودة دمشق- مروان ضميرية دمشق محمد السيد علي حلب- طلعت السالم قنيطرة- هادي لباد دمشق- عبد الحليم عطعط الجيش -محسن فاضل الجيش- مناف أسعد حماة- محمود كعدة حمص- محمد زلقط ريف دمشق.‏‏


هذا وقد أظهرت النزالات التي قاربت /100/ أن ملاكمتنا بمعظمها لا تتعدى الشجار العادي، و هذا ما أفصح عنه خبرة الملاكمة منذر طباع بالقول: تشهد فائز و خاسر ولكن لا تشهد ملاكمة بفنياتها المعروفة و حركاتها الرشيقة وضرباتها النبيلة التي كانت يتقنها جميع ممارسي اللعبة تقريباً أما اليوم فمقتصره على البعض ما قاله الطباع في مكانه حيث أنفرد لاعبو المنتخب الوطني بفئتيه الشباب و الرجال ممن شاركوا بالعديد من الدورات و البطولات والمعسكرات الخارجية بهذه الصفات ما يثبت ما للمعسكرات و التدريبات المنظمة من أهمية في بناء الملاكم وتفوقه.‏‏


تحكيمياً.. سب وشتم‏‏


شهد التحكيم تفاوتاً غريباً، ففي الوقت الذي تألق فيه بعض الحكام تسبب آخرون باعتراضات كادت أن تطال جميع نزالات الدور النهائي الذي شهد اثر كل خسارة اعتراضات تنوعت ما بين الشتم و الانسحاب و الاتهامات و ضرب الحبال و جدران الصالة فيما أنفرد المدربان عبد الرؤوف الجزائري «مدرب الجيش» وسليمان فرج الشيخ بالاعتراض حسب الانظمة حين قدما اعتراضات خطية للجنة المشرفة على البطولة .‏‏


اتحادياً.. تكتلات و محسوبيات‏‏


أظهرت البطولة بما مرت من أحداث انقسام الاتحاد على نفسه و عدم رضى البعض عن أداء الآخر وهذا ما عبر عنه عضو اتحاد الملاكمة و خبرتها عبد عباسي بتصريحات سمعها اتحاد اللعبة في وقتها حيث قال: سكتنا لسنوات طويلة على أمل أن تتغير الأحوال و لكن دون فائدة فاتحادنا اتحاد التكتلات و المحسوبيات و البطولة دعاية انتخابية مهمتها ارضاء الجميع و تقاسم الحصص والأصوات فالقرعة لم تكن منطقية وأوقات أقامة النزالات ووزن اللاعبين مخالف كلياً للأنظمة الدولية وصولاً إلى طريقة توزيع الحكام بصورة تضمن نتائج البعض على حساب الآخر، ما تسبب بكل هذه الاعتراضات التي لم يحرك رئيس اتحاد اللعبة «مشرف البطولة» ساكناً تجاهها مفضلاً الصمت على التدخل رغم ما أطلق من عبارات جاءت من العيار فوق الثقيل.‏‏


ميدانياً.. تواجد متفاوت‏‏


حضر نائب رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير الأمور نزالين من الدور النهائي توج ابطال الوزن الأول ليغادر في النزال الثاني بعد أن شهد أولى الاعتراضات الحادة التي جاءت عبر اللاعب السابق محمد ضميرية على النتيجة التي طالت شقيقه الملاكم الشاب مروان.. فيما حرص رئيس نادي الجيش العميد الركن علي سعود على متابعة كافة ادوار البطولة مفصحاً عن رضاه التام على اداء ابطاله معترضاً في الوقت ذاته على اداء الحكام الذين تسببوا برأيه بأبعاد كل من عبد الحليم عطعط و اسحاق واعظ عن المركز الأول مؤكداً ذلك بقوله لهما في نهاية المنافسات اعتبروا نفسيكما ابطالاً لأنكما كنتما الأفضل‏‏


فيما تابع منذر طباع عضو مجلس ادارة نادي الشرطة ادوار البطولة منذ انطلاق فعالياتها ليعبر بصوت عال وبوضوح تام عن امتعاضه من اداء الحكام في الدور نصف النهائي إثر خسارة لاعب الشرطة فراس حوراني أمام لاعب نادي الجيش مصطفى فره‏‏


خارج الميدان‏‏


سهرات متنوعة طالت جميع المعنيين بالملاكمة من مختلف المحافظات حيث دعى البطل مايز خانجي مدرب المنتخب الوطني جميع كوادر اللعبة إلى حفل عشاء امتد حتى ساعة متأخرة من الليل حضرة رئيس ومعظم اعضاء الاتحاد و كوادره الادارية و التدريبية تم خلاله مناقشة واقع اللعبة ومستقبلها من خلال الانتخابات القادمة و هذا ما وصفه البعض دعاية انتخابية علنية فكان الرد في السهرة ذاتها بان بطل بحجم مايز خانجي وما قدمه من انجازات متوسطية و آسيوية وبما يقدمه كمدرب للمنتخب ونادي الجيش و كحكم عادل على الحلبات ليس بحاجة لأي دعاية انتخابية‏‏


نتيجة .. فشلوا بينما نجحت‏‏


رئيس اتحاد الملاكمة مشرف البطولة قال في ختام البطولة : من اعترض على الاتحاد والبطولة كان مشرفاً عليها و اعتذر مؤخراً ،فلماذا لم يبق لنرى نتيجة عمله ومن وصفنا بأننا فضلنا الصمت على الاعتراضات تهرباً.. فذلك لأننا اكبر من أن نرد بالطريقة ذاتها و لكن سنرد بالطريقة المناسبة و الوقت المناسب لأنني و من موقعي كرئيس اتحاد يهمني كل لاعب جيد و لذلك أقول: هناك اخطاء لبعض الحكام نبهناهم عليها و لكنها لم تكن سبباً لخسارة أي لاعب و من فاز استحق الفوز فعلاً ما يحتم أن هؤلاء أرادوا تفشيل البطولة في هذا الوقت الحرج.. لكنهم فشلوا بينما «نجحت» .‏‏


ملحم الحكيم‏‏

المزيد..