الوقت المستقطع

الكرامة نحو إشراقة آسيوية….الكرامة بسمة الكرة السورية عبارة أطلقها عليه كل متابع لمسيرته في دوري أبطال آسيا 2006 عندما لامس اللقب الآسيوي الكبير دون أن يعانقه وضاع كل شيء برمشة

fiogf49gjkf0d


عين، بعد أن فرض احترامه على الصغير قبل الكبير في القارة الصفراء..‏


السيادة المحلية لا بد لها من سيادة خارجية وهذا أصبح على بعد خطوة واحدة نراها كما كل سوري سهلة المنال بقليل من الجهد والحظ ، ومسيرة الكرامة في الأدوار كلها توحي أنه البطل المنتظر..‏


ففي دور المجموعات تأهل بظروف صعبة، بمعنى أن المستحيل ليس كرماويا وكل الوافدين لعرينه عانوا الأمرين وكل همهم الخروج بأقل الخسائر والأضرار وفي الدور الثاني لاح شبح الخروج أمام البسيتين البحريني ولكن الكرامة دافع عن حظوظه وحقق المطلوب من بوابة الوقت الإضافي، وفي ربع النهائي عجز عن طرق مرمى العربي الكويتي في حمص ومن حسن حظه أنه لم يعاقب بهدف فكان الذهاب الى الكويت محفوفا بالمخاطر لكن ذكريات الفوز على القادسية واقتلاع بطاقة النهائي 2006 كانت تدغدغ مشاعر الجماهير الكرماوية التي فرحت بالتأهل وإن كان بقدرة قادر وبحظ قلما يأتي ومن قال إن البطولة لا تحتاج الى الحظ؟‏


وفي نصف النهائي قدم الكرامة مستوى هابطا في مباراة الذهاب بفيتنام وفي أسوأ حالاته سجل هدف رفع المعنويات للقاء العودة الذي جزمنا أنه سيكون كرماويا بارتياح، لأننا كنا متيقنين بأن الكرامة لن يفرط بفرصة قلما يجود الزمان بمثلها وهكذا كان لأن الفوراق كبيرة بين الكرامة وبيكامكس مستوى وطموحات وإمكانيات، فرديا وجماعيا وكله لمصلحة الفارس الأزرق..‏


الآن وبعد تجربة 2006 بتنا نقتنع أن المركز الثاني كالأخير لأننا لا نرضى إلا باللقب ولا نعتقد أن الكويت يمتلك الحلول أكثر من النسر الأزرق مع قناعتنا بأن عاملي الأرض والجمهور مؤثران..‏


الجيش سيد أنديتنا ألقابا وحضورا خارجيا في فترة من الفترات والكرامة زعيم أنديتنا في السنوات الأخيرة ومن حق أبنائه الحلم بلقب خارجي يزين خزائن النادي بلقب اشتاقت إليه، وهذا اللقب لن يأتي بالأمنيات والدعوات بل بالعزيمة والإصرار فأمير الشعراء قال: ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا وقبله بقرون قال مالىء الدنيا وشاغل الناس:‏


على قدر أهل العزم تأتي العزائم.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..