الوقت الضائع…. ماذا يريد مورينيو؟

ليس هناك أدنى شك في أن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أحد عباقرة التدريب وملوك الفكر التكتيكي في العالم ويحلم به أي ناد على سطح البسيطة في أي دوري من الدوريات،

fiogf49gjkf0d


لكن ما يتصرف به تجاه الحارس الأفضل والأشهر في الكون إيكر كاسياس يثير الاستغراب من المحبين قبل غيرهم.‏


في البداية ظننا أن (السبيشل ون) كما يدعى المدرب البرتغالي يريد توجيه رسالة للجميع مفادها أنه أكبر من أي لاعب، وأن تصرفه يعد استمراراً لحب الظهور الإعلامي والاستئثار بالأضواء أكثر من أي نجم مهما بلغ شأنه، ولذلك تجاهل ويتجاهل أحد معبودي جماهير الملكي، الحارس العصري إيكر كاسياس، بل تعقّدت الأمور باتجاه تجاهل من ينتقده في أي من القرارات، وما حصل مع ابن جلدته بيبي دليل قطعي.‏‏


مع توالي الأيام وبعد وصول الرسالة مازال مورينيو ماض في قراره، لدرجة أن المحللين باتوا يرون أن مورينيو يتحدى الإدارة المدريدية ممثلة برأس هرمها فلورنتينو بيريز علّه يظفر بقرار استثنائي متوقع مفاده الإقالة بالتراضي، وعندها يعود إلى نادي تشيلسي اللندني دون دفع الشرط الجزائي البالغة قيمته عشرين مليون يورو، مع أن ماضي المدرب البرتغالي وحياته اليومية لا يوحيان أنه رجل مادي كما هو معروف عن كابيلو.‏‏


منطقياً لقد ساعد الحارس الاحتياطي لوبيز الداهية البرتغالي مورينيو في التشبث بقراره نظير التألق الذي لازم لوبيز في عديد المباريات فاستحق الاحترام من جمهور برنابيه، لكن ذلك لا يعني بحال من الأحوال أن مكانة كاسياس يصيبها الاهتزاز، ولا يعني بشكل من الأشكال نسيان عظمته وأبهته.‏‏


القرار الصادر من إدارة ستامفورد بريدج الأسبوع الماضي يجعلنا تلمس خيوط ما يفكر به مورينيو، وهو دون مواربة سلوك لا يمت إلى الأخلاق الرياضية بصلة، وهو نوع من القرارات التي يصعب هضمها، وشيء واحد يحمي مورينيو من المقصلة وهو الفوز بكأس الملك في المباراة التي جمعته أمس مع جاره أتلتيكو مدريد.‏‏


محمود قرقورا‏‏

المزيد..