منذ مطلع العام الحالي وكلام وسائل الإعلام الرياضية في العالم قاطبة موجهة نحو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والاحتمال القوي لعودته إلى ناديه الأسبق تشيلسي الإنكليزي.
في وقت سابق من الموسم قيل إن مالك نادي تشيلسي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش خطب ود مورينيو عندما أهداه ساعة فاخرة كعربون عودة المياه إلى مجاريها وفتح صفحة جديدة في إشارة واضحة إلى أن مورينيو خرج من جدران ستامفورد بريدج عام 2007 بخلاف ملحوظ وليس بشكل ودي.
الأسبوع الفائت أعلنت الصحف البريطانية أن صفقة العودة تمت والميزانية المقترحة كي يسترجع الفريق لقب دوري الأبطال وضعت، ولكن كل هذا الكلام حبر على ورق، أو لنسم الأمور بمسمياتها فإن المدرب الحالي لتشيلسي الإسباني رافائيل بينيتيز هو الذي يتحكم بعودة مورينيو من عدمها، وهذا نلمسه من التساؤل التالي:
هل من المعقول أن يقبل مورينيو العودة إلى تشيلسي دون أن يكون الفريق ضمن الأندية المشاركة في الشامبيونز ليغ في الموسم المقبل؟
الجواب دون تفكير لا، ومن هذه الرؤية نرى أن رافا بينيتيز هو الذي يتحكم بمصير مورينيو وكما نعلم بين المدربين ما صنع الحداد تصريحات وتلميحات في الفترة الأولى التي قضاها مورينيو في البريمرليغ سابقاً.
ونعتقد أن رافائيل بينيتيز سينجح في مساعيه لأنها العقلية الاحترافية والخلق الرفيع المعروف عن المدرب الإسباني.
فرغم أن المدرب لم يهنأ ولو لحظة واحدة منذ مجيئه منقذاً خلفاً للإيطالي فيلاس بواس، ورغم أنه يعلم رحيله عن النادي الأزرق ليبقى دون ناد مع نهاية الموسم، ورغم لافتات الرفض والإهانة التي تعرض لها رافا مراراً، إلا أنه مدرب محترف يعرف أن هذه السلوكيات جزء من اللعبة، وأنه يحسب في سجله أنه نجح بالمهمة الملقاة على عاتقه، بل ويزيدها بقيادته الفريق لنهائي اليوروبا ليغ عن جدارة واستحقاق، وما أجملها من وداعية إن حقق المراد!
محمود قرقورا