الوقت الضائع….خيبة عربية جديدة

عندما خرجت المنتخبات العربية من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين التي التي جرت في جنوب إفريقيا قبل شهرين،

fiogf49gjkf0d


وقفنا مع الخيبة المريرة للممثلين العرب الثلاثة الجزائر والمغرب وتونس، وقلنا إن الوضع ينبئ بكارثة حقيقية ولا سيما أن غيابات بالجملة عن العرس الإفريقي الأخير سجلت أساساً.‏


الأسبوع قبل الماضي كان مخصصاً لتصفيات القارة السمراء المؤهلة لمونديال البرازيل، والشكل العام للمنتخبات العربية جاء متبايناً.‏


فبعضها كان استمراراً لمشهد النهائيات القارية كحال المغرب والسودان، إذ تعرض المنتخب المغربي لخسارة قاسية أمام مضيفه التنزاني جعلت آماله على كف عفريت، وإذا راجعنا شريط الذكريات القريب مع تنزانيا بالذات ندرك التراجع المخيف للكرة المغربية منذ نهائيات أمم إفريقيا 2004.‏


المنتخب السوداني خسر بالأربعة على الأراضي الغانية ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة مقترباً أكثر من أي وقت مضي للخروج صفر اليدين من التصفيات، وليبقى الحلم المونديالي بعيد المنال.‏


وبعضها كان إيجابي الشكل والمضمون فالمنتخب الليبي عاد بنقطة التعادل السلبي من أرض جمهورية الكونغو محافظاً على آماله الكبيرة للانتقال للمرحلة النهائية من التصفيات بصحبة الكاميرون، ومنتخب مصر حقق الانتصار الثالث عندما استضاف زيمبابوي قاطعاً شوطاً بعيداً نحو التأهل للمرحلة الفاصلة على أمل وضع حد لإخفاق التصفيات منذ حضوره المونديالي الثاني على الأراضي الإيطالية عام 1990 مع المدرب الراحل محمود الجوهري.‏


نسور قرطاج التوانسة كانوا على الموعد في المباراة الثالثة توالياً على حساب سيراليون ليصبحوا على بعد نقاط مباراة واحدة من ثلاث متبقية كي يكونوا في عداد المنتخبات العشرين التي ستخوض الامتحان الأهم.‏


المنتخب الجزائري عاد إلى رشده بالفوز الصريح على بينين وليبقى مصيره بيده في القادمات، وإذا سارت الأمور وفق ما شاهدناه فإننا سنشاهد أربعة منتخبات عربية في الدور النهائي هذا يجعلنا متفائلين مقارنة مع التصفيات الفائتة.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..