بين الشط والجبل

تقترب هوية الفريقين المتأهلين الى الدرجة الأولى في الموسم القادم من معانقة ملامحها مع انتهاء منافسات الجولة الثالثة

fiogf49gjkf0d


من نهائيات كرة الثانية ويبدو فريقا عفرين والنضال هما الأقرب لجنة الأضواء بعدأن صار لكل منهما (7 نقاط) مع بقاء الفرصة قائمة أمام فريقي الجزيرة والمحافظة للعودة ولكن بحظوظ ضعيفة فيما فقد الساحل بخسارته الثانية حظوظه بالتواجد تحت الأضواء لأول مرة بتاريخ محافظة طرطوس وسبقه الى هذا المصير فريق شباب الرقة الذي كان مفاجأة سلبية في هذا الدور الحاسم!‏



أعترف -وأنا أتحدث عن دوري الثانية- أنني أتعرض لضغوط من محبين لنادي الساحل أحترمهم وأقدر حبهم لنادي الساحل ولكن دعوني أصارحهم القول فإني أرى خسارة نادي الساحل في هذا الدور النهائي أكبر من الخسارة الرقمية لمباراتيه أمام المحافظة والجزيرة فيما كان بإمكانه أن يحقق ما هو أهم من الفوز على فريق الشباب في الجولة الأولى وما هو أهم حتى من الصعود الى الدرجة الأولى لكنه لم يطل لا عنب الشام ولا بلح اليمن وسيخرج من هذه التجربة حسب تقديراتي بمقومات سلبية ستفرض عليه واقعاً سيئاً في دوري الدرجة الثانية في الموسم القادم وسيفتح الفشل المتعدد الأوجه في هذه النهائيات الباب أمام سجالات وجدالات ستؤدي الى ابتعاد الكثيرين عن هذا النادي وفي مقدمتهم الداعمون والمحبون الذين بدؤوا الاتصال بنا طالبين فتح تحقيقات موسعة بأكثر من ملف يخص نادي الساحل مشيرين الى أن سكوتهم سابقاً كان بهدف عدم التشويش على الفريق في تلك المرحلة الحرجة، أما وقد انكسر إناء الحلم وتبددت «أوهام اليقظة حسب تعبيرهم» فإن أياً منهم لن يسكت وستشهد الأيام القادمة والقول لهم مكاشفات موجعة وعلى أكثر من صعيد!‏


لا أريد أن أضيع في التفاصيل ولا آخذ بها لكن مجرد حضور الحديث عنها سيرخي بظلاله السلبية على النادي.. الأحاديث تطرقت الى تصرفات مرفوضة من بعض اللاعبين وصلت الى حد التهجم على الجهود في المباراة الأخيرة!‏


باختصار، وحسب ما أعرفه، فإن إدارة نادي الساحل ممثلة برئيس النادي الدكتور أحمد غندورة بذلت جهوداً مضنية في الآونة الأخيرة لتحقيق حلم أبناء النادي ومحبيه بالتأهل لدوري المحترفين لكن الأمور لم تتجه في الاتجاه المعاكس وعندما سألنا قادة هذا الحدث عن سبب حضوره بعد صمت أجابوا: لن يصدقنا أحد ولن يستمع إلينا أحد والفريق محكوم بأمل الصعود، أما وقد انتهى الحلم فإن كشف الأخطاء أصبح ضرورياً!‏


ما أعرفه وعشته عن قرب في الفترة الماضية مع الفريق ومع القائمين على النادي يمكنني من منح صك البراءة الفنية والإدارية للجميع، أما البراءة المالية التي يشكك بها البعض فلا أستطيع الخوض بها لأني لست مفتشاً مالياً، وأموال النادي لا تمر من عندي أما تصرفات بعض اللاعبين فهي بالتأكيد مرفوضة دون أن ننسب عيبها للإدارة، وعيب الإدارة الوحيد في هذا الشأن هو أنها لم تتعامل بحزم مع مثل هذه التصرفات..‏


حافظوا على نادي الساحل فإن خسر هذه الجولة فقد يكسب الجولة القادمة!!‏


غـــانــــــم مـحـمــــــد‏

المزيد..