اللاذقية – فادي قبيلي:لم يعد اتحاد كرتنا يفاجئنا بأي قرار يكفي أن نقرأ بند أو بندين كي ندرك بأنه (خاطئ) لا بل على العكس
فقد باتت المفاجأة بعدم إتحافنا بذلك بين الفينة والأخرى لأنه سرعان ما سوف يتم تعديله (جزئياً أو كلياً ) في وقت لاحق، وهذا دليل قطعي لا يقبل الشك أن ثمة المرء عندما تكثر أخطاءه يصبح أشبه بالناقة الضعيفة النظر لا يعرف طريق الصواب…
وهذا الإنموذج أصبح في موقع القرار الكروي وعلينا جميعاً شئنا أم أبينا أن نقبل بذلك (الحكم المبرم) لطالما نحن كالإعلام مهمتنا هي الإشارة بالكلمة إلى النصف الفارغ والملآن من الكأس
ولكننالن نتوقف عن التصويب لمن أراد التعاطي مع القرار بما يخدم أولاً وأخيراً المصالح والمنافع الذاتية وأيضاً إلى تحقيق أكبر كم من الأصوات الإنتخابية، فبئساً لهكذا استراتيجية في العمل الرياضي الكروي التي انعكست ليس سلباً فحسب على دورينا الكروي وخاصة الفرق المهددة بالهبوط بل أحدثت دماراً شاملاً في كرة القدم السورية، وقد نحتاج إلى زمن ليس القريب لإعادة (الألق والبريق والسمعة والمكانة) المحلية والعربية والآسيوية ومن هذا المدخل نستطيع القول بأن اتحادنا الموقر قد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية على أنه أسرع اتحاد كرة منذ أن تأسس (الفيفا) استطاع عبر سنوات أن يمزق تاريخ كروي كان له شأن على الصعيدين والمستويين (العربي والآسيوي وحتى الدولي) ابتداءً من الأخطاء المتكررة في كيفية صياغة القرار هذا من الجانب الإداري وإلى التلاعب وراء الأبواب المغلقة من الجانب الشخصي مروراً بالانقسامات والسجالات وتضارب المصالح عند البعض وليس الكل.
انتهاءاً بالانتخابات والتي بدأ الاستعداد لها قبل سنة من موعدها وما دفعني للإشارة إلى ما أسلفنا استعمال اتحاد الكرة بالأخطاء واعتماد المنهجية ذاتها والاستمرار بها من جهة والاستخفاف بالعقول وهي الأهم من جهة ثانية، والدلالة في هذا الشأن (قرار) صدر مؤخراً عن اتحاد الكرة تحت رقم (712) تاريخ 13/4/2009 يجمع الكثير من المتناقضات وعندما لاقى اتحادنا العظيم اعتراضين من إدارتي (تشرين وحطين) شديدي اللهجة إن لم يكن مكتوب خطياً فكان عبر الهاتف فتم تغيير القرار على الفور لأن أصحاب العقل والدراية يرون فيه الكثير من اشارات الإستفهام ولذا نذكر تفاصيل نص (القرار) لأن الشياطين تسرح وتمرح بين السطور.