كتب- أمين التحرير: اطلقت مدريد دخان كأس اسبانيا حيث حجز قطبا المدينة لقاء النهائي في ديربي جديد بعد ان تجاوز الملكي خصمه اللدود برشلونة،
كماتخطى اتلتيكو عقبة اشبيلية في نصف النهائي ليضرب الفريقان موعدا مع اللقب..
تحية مورينيو
في ذهاب موسم /2005-2006/ كان البرازيلي رونالدينيو أبرز نجوم كرة برشلونة عندما استحق، وبجدارة نادرة، تحية جمهور الملكي في ملعب سانتياغو برنابيو تقديراً لأدائه «الإبداعي» في عالم الساحرة المستديرة فتلاعب بالكرة والمشاعر وخطف الآهات أداء وتسجيلاً وساهم بالقسط الأوفر بفوز برشلونة المؤزر على غريمه التقليدي «3/1» بوجود بيكهام وزيدان ما دفع عشاق البلانكو للوقوف تحية له في واحدة من أجمل اعترافات الخصم لخصمه بمقدرته الفنية..!
الثلاثاء الماضي كان مورينيو، داهية الملكي ، يستحق مثل هذه التحية من جمهور برشلونة.. تماماً كما لاعبي الريال جميعهم، وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو، لرفعة مستواهم وانضباطهم الشديد وتركيزهم العالي في تنفيذ خطة مورينيو بروح حماسية دفاقة طوال التسعين دقيقة، الأمر الذي أطبق على «خناق» برشلونة بلاعبيه ونجومه واسمه فكان شبحاً لما نعرفه فسقط بثلاثية مقابل هدف لا قيمة له بكل المعاني..! بالتأكيد لن أتحدث عن أي مقارنة بين المدربين لأن المباراة قالت وباحت بكل شيء فظلم أن نضع « رورا» في مواجهة مورينيو الذي عرف قولاً وفعلاً من أين تؤكل الكتف..!
تاه لاعبو البرشا وضاع نجومهم في الخطوط الثلاثة فكان بويول وبيكيه أقرب للعجزة فارتاح رونالدو في عبوره السريع لكل الخطوط فيما كان الوسط مترهلاً رغم انيستا واكزافي وفابريغاس الذي بدا عالة على الفريق ولا ندري لماذا أصر المدرب على مشاركته ربع ساعة أخرى من الغم في الشوط الثاني.. أما هجوم البرشا فلا وجود فعلياً له… ترى هل يفتقد البرشا لمدربه أم إنه وصل إلى مرحلة لم يعد قادراً فيها على تقديم أكثر من واقع الحال؟
رونالدو تألق وميسي غاب..!
اليوم ليس من المبالغة القول إن البرشا سيفوز بلقب الليغا لكنه سيكون المجال الوحيد الذي سيرفع فيه كأساً..فالشامبيونزليغ تبدو مرشحة لعرض آخر يستعيد قدرة الطليان على سرقة الفرح من نفس لاعبي برشلونة الذين بدوا عاجزين عن اختراق الكماشة الايطالية ومن ثم كماشة الملكي الذي نعتقد أنه أمام امتحان آخر صعب في اولد ترافولد أمام المان يونايتد..!
كما صدقت الكثير من الانتقادات التي وجهت لميسي حول ضعف فعاليته في مثل هذه المباريات التي تحتاج إلى تكتيك عال وجهد كبير من اللاعبين، فيما ذهب رونالدو إلى أقصى أحلامه بتسجيل هدفين، ومن ثم فوز كبير على خصمه بشكل جماعي، وبشكل فردي كان الجميع ينتظره ويتحدث عنه..
كلاسيكو الدوري اليوم..
نقطة من أول السطر..
الكلاسيكو الجديد الذي سيقام اليوم سيكون معركة أخرى إما تؤكد ما ذهبنا إليه، وإما تشير إلى كبوة تعرض لنا فريق النجوم الكتالوني المطالب بالفوز لاسيما أن لقاءات الموسم الماضي وهذا الموسم رجحت كفة الملكي بشكل واضح في المواجهات المباشرة بينهما.. عموماً كما انتظرنا لقاء الثلاثاء الماضي سننتظر لقاء اليوم مع عشاق الكرة في مختلف أنحاء العالم..
التعادل نقل أتلتيكو للنهائي
بالطبع كان التعادل كافيا لصعود اتلتيكو مدريد الى نهائي كأس ملك اسبانيا لكرة القدم حيث انتهت مباراته مع اشبيلية (2-2) باياب الدور قبل النهائي ،وكان اتلتيكو قد فاز في مباراة الذهاب 2-1 ليتأهل عن جدارة للمباراة النهائية.
حفلت المباراة بكل الوان الاثارة والمتعة من اهداف وفنيات وفرص متعددة ضائعة خصوصا من الفريق الاندلسي في الشوط الثاني علاوة على الخشونة المتعمدة والهتافات المعادية وربما العنصرية ضد نجم اتلتيكو كوستا الذي كان نجما في هذه المباراة عندما سجل هدفا وصنع الثاني.
دييغو كوستا (نجم المباراة الاول) سجل الهدف الاول الرائع لاتلتيكو بعد أن تلاعب بمدافعي اشبيلية يمينا ويسارا في الدقيقة (6)،وأهدى كوستا تمريرة الهدف الثاني لزميله الكولومبي رادوميل فالكاو على طبق من فضة (د 29) بينما سجل خيسوس نافاس (39) وايفان راكيتش هدفي اشبيلية (90).
ونجح الفريق الابيض والاحمر والذي لعب اليوم بالزي الاحتياطي (الاسود) في بلوغ النهائي ليصطدم مع النادي الملكي الذي تأهل على حساب غريمه برشلونة في مباراة نهائية مرتقبة ونهائي بطعم «ديربي» مدريدي سيتم تحديد موعده والملعب المستضيف للمباراة في وقت لاحق.
وبشكل سريع نشير الى ان اتلتيكو مدريد لم يفز على الملكي منذ مطلع الالفية الثالثة.