المغرب تحت المجهر قبل لقاء المنتخب السوري

متابعة: مجد عبود

يواجه المنتخب المغربي نظيره السوري في ربع نهائي كأس العرب، بعد أن أنهى دور المجموعات متصدرًا مجموعته بـ 7 نقاط، مقدماً أداءً متوازناً جمع بين الانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية، تحت قيادة المدرب طارق السكتيوي.

ونجح الفريق في تثبيت هوية لعب واضحة، اعتمدت على تنظيم دفاعي محكم، وسيطرة في وسط الميدان، وقدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.

واعتمد المنتخب المغربي على رباعي دفاعي مكون من: “بوفتيني، باش، بولاكسوت، الموساوي”، وتمكن هذا الخط من الحفاظ على توازن واضح في المباريات الثلاث، حيث لم يتلق سوى هدف واحد في دور المجموعات.

وفي وسط الميدان، منح الثنائي أنس باش ومحمد ربيع حريمات الفريق القدر اللازم من التوازن الدفاعي، فيما تولى وليد الكرتي مهمة صناعة اللعب والتحرك بين الخطوط.

وعلى الأطراف، شكل كل من أمين زحزوح وكريم البركاوي مصدر الخطر الأبرز بفضل السرعة والاختراقات المتكررة.

واعتمد السكتيوي على إدارة دقيقة للمباراة، عبر تبديلات تأتي غالبًا بين الدقيقتين 70 و80، بهدف تنشيط الأطراف ودعم الجبهة الأمامية دون المساس بتماسك الفريق.

وكان لكل من مروان لوادني والمهديوي ومحمد مفيد دور في الحفاظ على الإيقاع العالي خلال الثلث الأخير من المباريات.

المرونة التكتيكية ظهرت في قدرة المغرب على التحول من شكل دفاعي منضبط إلى اندفاع هجومي سريع، مع استثمار مميز للكرات الثابتة.

ويدخل المنتخب المغربي مواجهة سوريا مقدماً نفسه كفريق متكامل الخطوط، يعتمد على دفاع قوي، ووسط منظم، وأجنحة قادرة على تشكيل خطورة في أي لحظة.

هذه الصورة تضع مدرب المنتخب السوري، الإسباني خوسيه لانا أمام اختبار صعب، في مواجهة منتخب أثبت جاهزيته الكاملة للمنافسة على بطاقة العبور إلى نصف النهائي.

وكان المنتخب المغربي حصد 7 نقاط، حيث انتصر بنتيجة 3- 1 على منتخب جزر القمر، وتعادل سلباً أمام منتخب عمان في مباراة لعبها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 53 بعد طرد اللاعب عبد الرزاق حمد الله ، قبل أن يحقق فوزه الثاني على الأخضر السعودي بهدف دون رد، ليتصدر بذلك المجموعة الثانية.

المزيد..
آخر الأخبار