برشلونة وحيداً بين (3) إنكليز في دوري أبطال أوروبا مباراة مجنونة في لندن.. ومانشستر أول فريق إنكليزي يفوز في دراغاو
متابعة- هراير جوانيان:
سيكون برشلونة الإسباني وحيداً بين ثلاثة أندية إنكليزية في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم
وهي مانشستر يونايتد (حامل اللقب) وتشيلسي (الوصيف) بالإضافة إلى أرسنال الذي يتواجد في المربع الذهبي للمرة الثانية بعد عام 2006، حيث سيلتقي برشلونة مع تشيلسي ذهاباً في نيوكامب في 28 نيسان وإياباً في ستامفورد بريدج في 6 أيار ، أما مانشستر يونايتد فيواجه أرسنال ذهاباً في أولدترافورد في 29 نيسان وإياباً في الإمارات في 5 أيار وهي ستكون أول مواجهة بين ألكس فيرغسون وأرسين فينغر في المسابقة الأوروبية.
|
|
تأهل مانشستر يونايتد وتشيلسي لم يكن بالأمر السهل فالأول تجتوز عقبة مستضيفه بورتو البرتغالي في دراغاو بهدف بعدما كان قد سقط على ملعبه بالتعادل 2/2 فيما عانى تشيلسي صعوبة في تخطي مواطنه ليفربول في مباراة اعتبرت بالـ (مجنونة) نظراً لأحداثها الدراماتيكية ، فيما جاء صعود برشلونة وأرسنال أكثر سهولة .
|
|
تشيلسي- ليفربول
بعد مباراة أقل ما توصف به أنها مجنونة، تأهل تشيلسي إلي الدور نصف النهائي للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 2005و 2007و 2008وذلك على حساب مواطنه ليفربول بعد تعادلهما 4/4 في ستامفورد بريدج. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بهزيمة ليفربول 1/3 على أرضه ، ليصعد تشيلسي بمجموع المباراتين 7/5 .
بداية المباراة كانت حذرة من الفريقين، وامتلك لاعبو وسط الملعب حيازة الكرة أغلب فترات المباراة وإن كانت الغلبة لليفربول الذي كان يبحث عن هدف مبكر، وفي الدقيقة (9) فاجأ العاجي دروغبا الجميع وانفرد بمرمي الليفر لكن الحارس خوسيه رينا كان أسرع وأنقذ الموقف. ومع الدقيقة (13) انتفض ليفربول وضغط على تشيلسي المتراجع، وكاد توريس أن يتقدم من تسديدة قوية قريبة من المرمى ولكنها أخطأت الطريق ، وجاءت الدقيقة (19) لتشهد الهدف الأول لليفربول والذي جاء بتوقيع البرازيلي فابيو أوريليو من تسديدة ذكية من خطأ من خارج منطقة الجزاء ليضحك على جميع من توقع أنه سيرفع الكرة عرضية ووضعها في الشباك مغالطاً الحارس تشيك. وتوترت المباراة وانعدم التركيز داخل صفوف تشيلسي الذي لم يشكل أي خطورة على مرمي رينا، وفي الدقيقة (27) احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لليفربول بعد إعاقة برانسلاف إيفانوفيتش لمهاجم الليفر ليتصدى للكرة تشابي الونسو ويضعها في المرمي ويشعل المباراة. وسريعا قام تشيلسي بإجراء تبديل في الدقيقة (35) من أجل إعادة التوازن لصفوف البلوز، حيث خرج سالمون كالو و حل نيكولاس أنيلكا بديلاً له، واقترب الليفر من إحراز الهدف الثالث من خلال السيطرة على الكرة وسط تراجع غير مبرر لتشيلسي. وكاد ليفربول أن يسجل مجدداً مع نهاية الشوط الأول ولكن دفاع البلوز أبعد الكرة قبل أن تسكن الشباك بعد خروج خاطىء من الحارس تشيك غير الموفق في هذا اللقاء.
ومع بداية الشوط الثاني، حدثت انتفاضة لأصحاب الأرض، ووضحت تعليمات غوس هيدنيك المدير الفني للبلوز بالضغط على حامل الكرة مع شن هجمات سريعة والتي جاء منها هدف التقليص في الدقيقة (50) من خطأ قاتل من رينا الذي فشل في الإمساك بكرة عرضية سهلة وحولها في مرماه. وكاد دروغبا أن يسجل في الدقيقة (56) من تسديدة صاروخية مرت بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات قليلة، وأصبحت المباراة متكافئة بين الفريقين، ولم يلق الليفر المنديل حيث استمر في احتياج لهدف من أجل معادلة نتيجة الذهاب. ولكن المدافع البرازيلي اليكس دا كوستا جاء بالخبر اليقين لأصحاب الأرض في الدقيقة (57) حينما تصدي لضربة حرة مباشرة وأطلق قذيفة مدفعية لا تصد فشل رينا في التعامل معها وسكنت شباكه لتعلن عن بدء توديع الليفر للبطولة. وأهدر الألماني مايكل بالاك فرصة إحراز الهدف الثالث لتشيلسي في الدقيقة (66) بعد أن مهد دروغبا له الكرة على حدود منطقة الجزاء أطلقها قذيفة في يد رينا، واستطاع لامبارد أن يسجل الهدف الثالث مع حلول الدقيقة (76) بعد مجهود فردي رائع من دروغبا المنطلق من ناحية اليسار والذي أرسل كرة عرضية أرضية لم يتوان لامبارد في إيداعها الشباك الحمراء.
واستمر الليفر على التمسك بالأمل، واستطاع أن يسجل هدفين في دقيقتين متتاليتين عن طريق لوكاس لييفافي الدقيقة (81) من تسديدة قوية غيرت اتجاهها إلى الشباك بعد اصطدامها بقدم جون أوبي ميكيل، ثم سجل ديريك كويت الهدف الرابع في الدقيقة التالية برأسية رائعة ليعيد الأمل لليفر الذي أصبح على بعد هدف واحد من التأهل للدور نصف النهائي. لكن فرانك لامبارد قائد البلوز لم يشأ أن يخرج فريقه بتلك الهزيمة وأطلق رصاصة الرحمة على أصحاب القميص الأحمر وسجل الهدف الرابع في الدقيقة (89) بتسديدة صاروخية من على طرف منطقة الجزاء تصطدم بالقائم الأيمن وتسكن الشباك وتنهي المباراة المجنونة.
بايرن ميونيخ- برشلونة
تعادل برشلونة الإسباني مع مستضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1/1 .وكان برشلونة قد اكتسح منافسه الألماني في مباراة الذهاب 4/0 ليتأهل البلوغرانا إلى نصف النهائي للمرة العاشرة بعد أعوام 60و 61و 75و 86و 94و 2000و 2002و 2006و 2008 بإجمالي المباراتين 5/1.
فرض برشلونة أسلوبه تماماً على الشوط الأول حيث لجأ إلى امتصاص حماس لاعبي بايرن والذين اعتمدوا كلياً على انطلاقات الفرنسي ريبيري في الجهة اليسرى. وكان أصحاب الأرض قريبين من التسجيل في الدقيقة (5) عندما مرر خوسيه سوزا كرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى ولكن المهاجم الإيطالي لوكا توني فشل في تحويل الكرة في مرمي فيكتور فالديز. على الجانب الآخر، اعتمد البارسا في هجماته على اختراقات ميسي في الجبهة اليمنى ولكن صمود دفاع بايرن منعه والكاميروني إيتو من الاقتراب من مرمى الحارس هانز يورغ بوت. وعلى النقيض تماماً، جاء الشوط الثاني أكثر إثارة من سابقه، ولم تكد تمر دقيقتان على بدايته حتى تمكن ريبيري من إحراز هدف التقدم لأصحاب الأرض. وجاء الهدف في مصلحة البارسا حيث انتفض لاعبوه تماماً وبدؤوا في تهديد مرمي البايرن بشكل أكثر جدية، وكان الفريق الكاتالوني قريباً جداً من التعادل في مناسبتين متتاليتين. ففي الدقيقة (53) مرر داني الفيس كرة إلى ميسي داخل منطقة الجزاء ولكن تدخل لوسيو أضاع على الأرجنتيني فرصة تسجيل الهدف. وفي الدقيقة (69)، استجمع لوسيو كل قوته ليبعد الكرة قبل أن تصل إلى إيتو الذي كاد أن ينفرد بالمرمي. بعدها بثلاث دقائق، أسفر الضغط الكاتالوني عن هدف التعادل الأكثر من رائع، فبعد عدة تمريرات متقنة بين أكثر من لاعب في برشلونة وصلت الكرة إلى سيدو كيتا الذي أطلق تسديدة صاروخية مرت إلى شباك البايرن.
بورتو – مانشستر يونايتد
قاد البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه مانشستر يوناتيد للفوز على مستضيفه بورتو بهدف ليضمن الشياطين الحمر التواجد في نصف النهائي للمرة (11) بعد أعوام 57و 58و 66و 68و 69و 97و 99و 2002و 2007و 2008 . وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل 2/2 ليصعد مانشستر باجمالي المباراتين 3/2. وصار مانشستر يونايتد أول ناد إنكليزي في تاريخ البطولات الأوروبية ينجح في هزيمة بورتو على ملعبه. كما عزز مانشستر يونايتد رقم المسابقة القياسي من حيث عدد المباريات دون هزيمة ورفعه إلى 23 مباراة.
وضح منذ البداية إصرار الضيوف على تعويض نتيجة مباراة الذهاب حيث مارس لاعبو مانشستر ضغطاً كبيراً بطول الملعب على لاعبي بورتو. ولم تكد تمر (7) دقائق حتى وضع رونالدو مانشستر في المقدمة من تسديدة ولا أروع من مسافة تزيد عن 30 ياردة فشل هيلتون في التصدي إليها. وجاء الهدف بمثابة الصدمة للاعبي بورتو الذي فشلوا في تهديد مرمي فان در سار حتى الدقيقة (25) والتي سدد فيها ليساندرو لوبيز الكرة من مسافة قريبة ولكن الحارس كان لها بالمرصاد.
في الشوط الثاني، حاول بورتو الضغط بكل خطوطه على دفاع مانشستر ولكن الأخير بقيادة فرديناند وفيديتش منعا الفريق البرتغالي من الوصول بشكل جدي إلى مرمي فان در سار. وحاول هلك التسديد من مسافة بعيدة وسدد كرة قوية في الدقيقة (59) ولكن سار أمسك الكرة بثبات. و عمد مانشستر إلى تهدئة اللعب واستنزاف الوقت بشكل قانوني من خلال الحصول على أكبر عدد من الضربات الحرة والركنية وهو الأمر الذي أجاد فيه روني بجدارة. وقبل النهاية بدقائق، أضاع لوبيز ليساندرو أقرب الفرص لأصحاب الأرض من أجل إدراك التعادل.
أرسنال- فياريال
نجح أرسنال في التأهل إلى الدور نصف النهائي بعدما حقق فوزاً سهلاً ومريحاً على ضيفه فياريال 3/0. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل 1/1 ليتأهل الغانرز بمجموع المباراتين 4/1. بدأ المدفعجية المباراة بقوة، وسدد فان بيرسي كرة قوية تصدى لها الحارس دييغو لوبيز في الدقيقة (5). ومرة أخرى، كاد أرسنال أن يحرز هدفاً مبكراً من رأسية بيرسي الذي استغل ركلة ركنية حولها فوق المرمى بقليل. وبالفعل أسفر الضغط الهجومي عن هدف لأصحاب الأرض بعد مرور (10) دقائق فقط بعدما مرر فابريغاس كرة (بالكعب) إلى والكوت الذي انفرد بالحارس ووضع الكرة (لوب) في الشباك. وفي أولى الهجمات الخطرة لفريق الغواصات الصفراء، كاد روبرت بيريس أن يعادل النتيجة ويسجل في مرمى فريقه السابق يتسديدة غيرت مسارها قبل أن تمر بسلام على مرمى الحارس الشاب فابيانسكي. ورد أرسنال برأسية من هدافه التوغولي إيمانويل أديبايور أمسكها الحارس بثبات في الدقيقة (22). وأضاع أديبايور فرصة محققة بعدما أكمل تسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة من فان بيرسي وسدد رأسية ضعيفة أخرجها الدفاع من على خط المرمى في الدقيقة (29). ونجح أديبايور في تعويض الفرص المهدرة في الشوط الأول وضاعف تقدم الغانرز بعدما تسلم تمريرة متقنة من المتألق فان بيرسي ووضع الكرة بهدوء في الشباك في الدقيقة (60). وأبى فان بيرسي إلا أن يتوج مجهوده الكبير في المباراة بإحرازه الهدف الثالث الذي قضى على أحلام فريق الغواصات الصفراء من ركلة جزاء مستحقة إثر عرقلة والكوت في الدقيقة (69) التي شهدت أيضاً طرد اللاعب إيغورين بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية. وعقب الهدف الثالث، تحولت المباراة إلى ما يشبه حصة تدريبية بالنسبة للمدفعجية.

