لم يكن الدوري على مدار ربع قرن مضى خالياً من الشوائب والمنغصات والمؤمرات.
وما أكثر المباريات المشبوهة سواء فيما يتعلق بالقمة أم القاع، لكن مباريات الأسبوع
الفائت والحالي لا أحد يستطيع أن يشكك بنزاهتها وخاصة فيما يتعلق بضمائر الأندية، فديربي العاصمة بين الوحدة والمجد لم يكن يوماً ما موضوع شبهة وتواطؤ، وما دامت مباريات الجيش مع الفتوة والطليعة مع الاتحاد وتشرين مع الكرامة جمعت أطراف الصدارة مع الأندية المهددة فلا شك أنها نظيفة، وبما أن مباراتي حطين مع جبلة وأمية مع الوثبة جمعتنا أندية تبحث عن طوق النجاة فلا أحد يدور في ذهنه إمكانية حياكة شيء ما في الخفاء فالأندية الأربعة اصبعها في النار والمبارة الأخيرة جمعت النواعير مع الشرطة ونتيجتها تؤكدنظافتها مادام الشرطة المحتاج لنقاطها أكثر خرج خاسراً بقسوة.
فطبيعة اللقاءات جعلت التلاعب أمراً غير جائز ولم تدع أحداً يهمس بأن شيئاً ما حدث وراء الكواليس من الناحية الإدارية، وخبراء التحكيم أكدوا علوَ مستوى حكامنا وارتقاءهم لمستوى المسؤولية باستثناء إحدى المباريات حيث أثرت أخطاء التحكيم على نتيجتها…
ومباريات هذا الأسبوع تقسم إلى ثلاثة أقسام فثلاثة لقاءات تهم أصحاب الصدارة ولا مجال للتفريط بأي من نقاطها وهذا مجسم بمباريات الاتحاد مع الوحدة والجيش مع الشرطة والكرامة مع أمية فأي نقطة يخسرها الثلاثة ستقف حجر عثرة أمام أحلامهم وعلى الطرف الآخر فإن الوحدة ما زال أمله قائماً لدخول المربع الذهبي وكذلك أمية في الوقت الذي يكتوي فيه الشرطة بنار الهبوط…
وثلاثة لقاءات تجمع الأندية المهددة بمغادرة الأضواء وهذا مجسم بمواجهات جبلة مع الطليعة والفتوة مع تشرين والوثبة مع حطين وأي نقطة من هذه المباريات تزن ذهباً، واللقاء الأخير يجمع فريقين ينشدان المركز الرابع وهما المجد والنواعير…
إذاً، في بداية الإياب كانت نتائج الدوري عرضة للقيل والقال، إن لم يكن من ناحية اليقين فمن ناحية الشك ولكن آخر مرحلتين تستحقان لقب (( المرحلتان النظيفتان )) لكن هل ستكون المراحل القادمة بهذه النظافة ؟ نأمل ذلك…
محمود قرقورا