هل ينجح اتحاد السلة في إعداد المنتخب الأول تحضيــراً للاسـتحقاقات القادمـة
عاد الحديث عن هموم وشجون المنتخب السلوي الأول بعد غياب لم يدم طويلاً حيث كانت مشاركتنا ببطولة أمم غرب أسيا التي استضافتها الأردن
أخر استحقاق لمنتخب الرجال ،لكن اتحاد السلة يبدو أنه بدأ يستغل عدم وجود مسابقات محلية ليصب اهتمامه بالمنتخبات الوطنية ضمن خطط جيدة ومدروسة من المؤكد إذا نفذت ستثمر عن نتائج ايجابية لمنتخباتنا الوطنية .
|
|
ظروف
لا نجافي الحقيقة إذا قلنا أن الظروف التي نعيشها تؤثر بشكل سلبي على الرياضة السورية بشكل عام ،فالحديث عن نشاطات الاتحادات بات عملة نادرة بسبب عدم قدرة جميع الأندية على التحضير والاستعداد للأنشطة الرياضية ،ومع ذلك تجاوز اتحاد السلة كل هذه المنغصات واستطاع أن يسير بالاتجاه الصحيح في بناء منتخباته الوطنية وعلى مبدأ (إذا أتيت متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً) فالخطط موجودة والكوادر الوطنية جاهزة وكل ما ينقص هذه المنتخبات حالة من الاستقرار يشعر اللاعبون بالأمان ليبذلوا أكثر ويكونوا عند ثقة قميص منتخب الوطن الذي سيرتدونه .
منتخب الرجال عاد إلى الواجهة من جديد بكثير من الآمال بعدما تناهى لمسامعنا أن الجهاز الفني للمنتخب سيعتمد على اللاعبين الشباب الذين مثلوا سورية في بطولة أسيا بمنغوليا إضافة لمجموعة من اللاعبين الشباب أيضاً الذين لم تتم دعوتهم للمنتخب في أخر مشاركة له بغرب أسيا ،وهذا ما يزيد من فسحة تفاؤلنا بأن منتخباتنا بدأت تسير بخطا واضحة وثابتة بعد سلسلة من التخبطات التراكمية كانت سبباً في إبعادها عن منصات التتويج على الصعيدين العربي والقاري .
|
|
يجب
مدرب المنتخب الكوتش عماد عثمان قدم ورقة تضمنت اسماء لاثني وعشرين لاعباً لاتحاد السلة طالباً منه توجيه دعوة رسمية لهم على أن يبدأ المنتخب أولى تحضيراته اليوم السبت كحد أقصى تحضيراً للاستحقاقات القادمة للمنتخب ،لكن الاتحاد قد تعترضه بعض المنغصات في توجيه الدعوة كون بعض اللاعبين في أنديتنا باتوا خارج سورية وأخرون خطوط الاتصال معهم مقطوعة والبعض الأخر لن يســتطيع الســــفر للعاصمة نتيجة الأوضاع ،لذلك ربما تأخر معسكر المنتخب أيام قليــلة أو ربما بدأ بمن حضر على أمل انتظار لاكتمال باقي اللاعبين بمعسكر المنتخب.
لذلك يجب أن تبقى الهمة عالية على نفس الوتيرة ومن اســتطاع أن يعد ثلاثة منتخبات في ظل هذه الظروف الصعبة قادر علـــى إعداد منتخب رابع بالشكل الأمثل وضمن ظروف وأجواء مثالية بغية بناء منتخــب وطنــــي يقينــــا شر النكبات والانتكــاسات .
ليس عيباً
ليس عيباً أن نميل ما أمكننا الميلان نحو شيء من التفاؤل بعمل اتحاد السلة وخاصة في المرحلة الأخيرة فيما يتعلق بإعداد المنتخبات أو في مراكزه التدريبية التي لابد لنتائجها الايجابية من الظهور في الفترة القادمة، عموماً اتحاد السلة أثبت قدرته على العمل الصحيح ،فليس عيباً أن نوجه له الشكر ونمنحه العلامة التامة على عمله ،قد يستغرب البعض هذا الأطرأ ألا أن الحقيقة تفرض نفسها وما نراه من منتخبات وورشات العمل للاتحاد لا يمكن تجاهله بل لابد من دعمه والوقوف إلى جانبه لأنه منتخب الوطن وهو لنا جميعاً ،نشكر اتحاد السلة في وقت لم يستطع أي اتحاد غيره في ظل الإمكانات المادية المتاحة له والظروف الصعبة التي تسيطر على البلاد على إكمال مسابقاته المحلية وأكبر دليل ما حصل باتحاد الكرة وكيف سلقت مسابقتي الدوري والكأس .
منتخبات الوطن نحن معها وسنقف إلى جانبها وندعمها بغض النظر على من يدربها أو يرتدي قميصها لأن أي نتيجة ايجابية تحققها ستغمر الشارع الرياضي بكثير من السعادة والسرور.