كرة القدم الأنثوية في سورية « حلم أم حقيقة »
عشرات الألوف تتوافد إلى الملاعب، أهازيج جميلة مختلفة الألوان، ضجيج وصفير وتصفيق وتحدٍ بين المشجعين كله بانتظار دخول اللاعبين،
وعند دخولهم تتعالى الصيحات، وتضرب الطبول ويعلو صوت المزامير، ومع تحريك الكرة السحرية بين أقدام اللاعبين تخفت الأصوات وترتجف القلوب إلى أن تستقر هذه القطعة السحرية المدورة في الشباك
|
|
فيلتهب الملعب من جديد.. كرة القدم مالئة الدينا و شاغلة الناس، باتت مشتركة بين الفتيان و الفتيات بعدما كانت حكراًِ على الرجال في الماضي، و أصبحت لعبة ذات أهمية كبيرة لدى الأوساط النسائية المختلفة باعتبارها لعبة تحد أمام الرجل و من حقهن المشاركة بها، و نجحت الفتاة العربية في خوض غمار هذا التحدي، ومثلت بلادها في المحافل العربية، و انتشرت اللعبة في معظم بلدان الوطن العربي، و أقيمت بطولات عربية وآسيوية، وتفاعلت معها الفتيات العربيات حتى أصبح الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا» يرعى هذه اللعبة الأنثوية ويدعمها.
وفي هذه السطور نلتقي رئيسة لجنة الكرة الأنثوية في اتحاد كرة القدم الأنسة ميادة كبة.. نتعرف من خلالها على شجون الكرة الأنثوية في سورية.. وهل يكتمل الحلم
كيف بدأت فكرة إنشاء فريق لكرة القدم الأنثوية؟
بدأت الفكرة من مدرس بمعهد التربية الرياضية للبنات.. وغالبية اللاعبات من طالبات المعهد، و من جميع الألعاب، تم تجميعهن في فريق متكامل، وبدأن يلعبن كرة قدم ضمن فريق منتظم وتمارين منتظمة. و بعد أن أصبح فريقاً مكتملاً تبع لاتحاد كرة القدم حسب الأصول.
متى بدأن اللعب عملياً و أهم المشاركات الخارجية؟
بدأن اللعب عام 2005 حيث اشتركن بدورة في الأردن ودورة في الإمارات ، وشارك المنتخب باستحقاقين بالإسكندرية ( ملاعب مفتوحة) وحل في الترتيب الخامس من /7/ وشاركن ببطولة غرب آسيا ( صالات) 2008 بالأردن وحصلنا على المركز الثالث، و تم انتقاء اللاعبات من الدوري واتبعن معسكرات قبل سفرهن.
ما أهم النشاطات التي قمتم بها من أجل تفعيل هذه اللعبة؟
تم تشكيل لجنة لاتحاد القدم لتنشيط ومتابعة اللعبة بالتعاون مع الإتحاد السوري و الاتحاد الدولي، و تم اتباع دورات لتنشيط وتوسيع اللعبة ووضع خطة لموسمين.
متى انطلق أول دوري لكم؟
أول دوري انطلق عام 2007 ( دوري ملعب مفتوح ) الموسم الماضي كان الدوري – دوري صالات-
ما الصعوبات التي تواجهكم؟
الصعوبات تعتبر واحدة بالنسبة لجميع الألعاب ونحن من ضمنها، فالسيولة المالية غير متوفرة لدينا رغم أن الاتحاد الدولي خصنا بـ إعانة مالية سنوية لتنهض اللعبة من سباتها.. وهذه الإعانة تدخل في متاهات عدة دون الإستفادة منها لتطور اللعبة.
هل يساهم اتحاد كرة القدم بتذليل الصعوبات التي تواجهكم؟
الاتحاد بحد ذاته هو أكبر صعوبة نواجهها، لأنه غير جدي وغير متعاون معنا، ويضع العصي في العجلات كي لا تأخذ هذه اللعبة طريقها للنجاح.
ما المصاعب الخاصة التي تقف عائقاً في وجه هذه اللعبة؟
نعم هناك مصاعب خاصة باللعبة كونها جديدة، ليس لها خصوصية، لها فرص أن تتطور لأنها تلقى الإهتمام من قبل الإتحاد الدولي.
يقال بين الأوساط الشعبية بأننا أخفقنا بإيجاد فريق كرة قدم خاص بالرجال فكيف ننجح بفريق أنثوي؟
أولاً: لكل مجتهد نصيب.. و إخفاقنا و خسارتنا التي تلحق بمنتخباتنا للرجال ولفرقها، لا يعني أبداً أننا لانستطيع أن ننهض بفريق للإناث .. و هذا ما نحاول اثباته في المستقبل.
هل هناك استحقاقات خارجية في القريب؟
في الوقت الحاضر لا يوجد.. ومشاركاتنا حسب الدعوات التي نتلقاها أصولاً
ما هي روزنامة نشاطاتكم محلياً؟
كان هناك دوري سيدات في اللاذقية، ودوري ناشئات، بدأنا منذ سنتين ثبت الدوري بـ8 وانطلق بـ5دوري صالات، و الانسحاب كان لأسباب مالية أيضاً.
هل تتقاضى اللاعبات أي أجر أو رواتب أو تفرغ؟
لا تتقاضى اللاعبات أي رواتب، و التفرغ غير ممكن ، لكن هناك أندية تعطي رواتب للاعبات مثل نادي المحافظة ،وفي حال سفرهم يحصلن على أذونات سفر فقط
ما أميز دوري لدينا؟
دوري الناشئات – نادي جبلة ( دوري صالات )
والشرطة لديهم لاعبات متميزات جداً.
أنيسة أبو غليون