بعد هزيمته بالثلاثة … غليان اتحادي واتهامات علنية
حلب – عمار حاج علي : لم تكن الخسارة يوماً في عالم الرياضة نهاية العالم وخاسر اليوم لا بد أنه فائز في الغد إلا إذا كان التعويض في وقته أمراً يصعب تحقيقه .. لن نطيل في المقدمة وسندخل في صلب الموضوع ..
كرة الاتحاد اليوم غارقة في أحزانها وحتى لا نبخس الناس أشياءهم فإن كرة الجزيرة استحقت الفوز على الاتحاد بثلاثية مقابل هدفين .. لكن الطامة الكبرى التي يتحدث فيها الاتحاديون اليوم هي كيف لفريق تقدم حتى الدقيقة /60/ بهدفين ولم يستطع المحافظة على تقدمه والخروج فائزاً أو يظفر بالتعادل على أقل تقدير ؟ ما يعني أن هناك حلقة مفقودة في صفوف الفريق … على من نلقي اللائمة ومن يتحمل المسؤولية ؟ .
|
|
بداية ونهاية
لا نعتقد أن تقصيراً ما قد حصل من جهة الإدارة وخاصة أن قوام إدارة نادي الاتحاد (الكبير) أربعة فقط لا غير .. والمرور عبر الجهاز الفني ولن نقف موقف المدافعين عنه إذا ما علمنا أن تكليفه جاء قبل /11/ يوماً من بداية المنافسات والبداية كانت بمواجهة الديربي العائد بعد غياب أمام الحرية ودون أن يلعب الفريق أية مباراة ودية وفي ظل تخلي الإدارة عن اللاعبين طه دياب وأحمد حج محمد وغياب المدافع عمر حميدي واستمرار البحث عن مهاجمين جدد للفريق بعدما فشل كثيرون في الاختبار وأسفرت رحلة البحث عن سد الثغرات في صفوف الفريق بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين تم اختبارهما ونجحا بالاختبار ولعب أحدهما أمام الجزيرة وسجل … ما يعني أن حالة الانسجام بين صفوف الفريق مازالت قيد البحث ويلزمها وقت وجهد من الجميع .
حصل في الحسكة
الأخبار تأتي إلينا من الحسكة بأن الفريق قدم أداءً رائعاً خلال النصف الأول من المباراة وأحد الزملاء أكد لو أن الاتحاديين استغلوا ما أتيح لهم من فرص في الشوط الأول لاستطاعوا الخروج متقدمين بعدد وافر من الأهداف وقد يكون الرقم مبالغا بأن يصل الى /8/ أهداف فما الذي حصل في الشوط الثاني وبعد /15/ دقيقة على بدايته ؟
أصابع الاتهام
المدرب يجري تبديلاً فيخرج اللاعب زكريا اليوسف الذي يتقدم كثيراً لمواقع الهجوم وبغية الحفاظ على التقدم بهدفين يشترك اللاعب (الكابتن) مجد حمصي ويطلب منه المدرب عدم التقدم الى الأمام والبقاء في المواقع الخلفية فكان أن سجلت الأهداف الثلاثة من جهة اللاعب حمصي … هنا بدأت أصابع الاتهام تتوجه الى اللاعب مجد حمصي وكأنها ردة فعل سلبية منه على عدم إشراكه وإبقائه على دكة الاحتياط فكان سبباً في دخول مرمى الاتحاديين ثلاثة أهداف كانت كافية لخروجه خاسراً .. نعود لنؤكد أن أصابع الاتهام وجهت الى اللاعب مجد حمصي ولسنا هنا في صدد الدفاع عنه لأنه لاعب كبير ولا نتصوره يقوم بردة الفعل السلبية تلك وإذا ما كانت حقيقة دفينة في قلبه لا يستطيع البوح بها فتلك طامة كبرى ..
خيانة أخرى
تناهى الى أسماعنا أن هناك اختراقاً خارجياً لعناصر الفريق فاستطاع بعض المنتفعين اقتحام بعض اللاعبين وأحدهم لاعب وافد جديد الى صفوف الفريق قادم من نادي أمية للعب بتراخ وهنا يأتي دور الجهاز الفني والإداري للفريق في كشف هؤلاء اللاعبين واقتراح محاسبتهم من قبل الإدارة أياً كان الثمن .
رأي مدرب الجزيرة
الموقف الرياضي اتصلت مع مدرب الفريق المنافس الذي حقق الفوز على الاتحاد فقال محمد جمعة : يملك الاتحاديون لاعبين جيدين لكن الواجب الدفاعي في الحقيقة أقل مستوى من الواجب الهجومي ولديهم ضعف في اللياقة البدنية التي يجب أن تكون أفضل واللاعبون المهاجمون لديهم حلول فردية ممتازة ولاعبون في خط الوسط استطعنا مجاراتهم وأتيحت لنا منذ البداية ثلاث فرص مقابل فرصتين للاتحاديين لكن دفاعهم مكشوف بشكل واضح والهدفان اللذان سجلا في مرمانا أربكا لاعبينا وعملنا بين الشوطين على رفع المعنويات فسجلنا هدفين عن طريق الأطراف ولا أعتقد أن لاعباً معيناً كان السبب في تسجيلنا لهذين الهدفين ثم سجلنا الهدف الثالث من العمق الدفاعي لكن بطبيعة الحال سيعود الاتحاد لوضعه الطبيعي ويلزمه مجازفة بإشراك الشباب وأنا أعرف إمكانيات لاعبي الاتحاد من المنتخبات الوطنية على اختلافها وبصراحة مكانته ليست ضمن الهبوط وكذلك فريق الجزيرة .
أزمة نفسية جديدة
الحالة النفسية للاعبين بكل تأكيد ليست جيدة بعد الخسارة وكذلك الحالة النفسية لدى الجهاز الفني ولدى كل الاتحاديين والمطلوب في هذه الآونة العمل على الخروج من هذه الأزمة وأول القرارات يجب تأكيد الثقة بالجهاز الفني وعدم الالتفات لما يقوله الشارع الرياضي عن تغيير في الكادر الفني للفريق لأنه لن يجدي نفعاً في حل الأزمة كما يجب العمل على رفع المعنويات وإخراج الفريق من الحالة التي وقع فيها وتكاتف جميع الأطراف الاتحادية ومن لا يريد العمل بإيجابية وفقاً للظروف الحالية فالمطلوب منه التزام الصمت دون التحريك السلبي لمزيد من المشاكل وافتعال الأزمات .
الراشد : شوط لاعبين
وآخر للمدربين
حديث جمعة الراشد الخبرة الكروية وعضو مجلس إدارة سابق ومدير فني لكرة الاتحاد سابقاً كانت البداية معه بحديث ينقله عن أحد القائمين على كرة الجزيرة الذي أكد له هاتفياً بعد المباراة أن الاتحاد كان الأفضل تنظيمياً في الشوط الأول وسيطر بشكل شبه كامل على المجريات دون خطورة وأخطاء لاعبي الجزيرة منحت الاتحاديين هدفين لكن الجزيرة سيطر بشكل كامل وتغيرت أحوال الاتحاد في الشوط الثاني ولو عدلت الكرة لخرج الجزيرة بنتيجة كبيرة من أخطاء اتحادية وصفت بالبدائية وأنه في الشوط الثاني قدم أداءً هزيلاً ويستطرد الراشد في حديثه : لا أستطيع معرفة الأسباب الحقيقية للخسارة أو لتراجع الفريق في الدوري حيث تابعتهم تلفزيونياً فقط ولم أكن شاهد عيان على مجريات المباراة الأخيرة لكن الأسباب معروفة للجميع ومنها نزيف ابتعاد اللاعبين عن الفريق والتصرف غير الفني من مجلس الإدارة وكيفية التخلي عن لاعبين منسجمين مع الفريق بلاعبين أجانب يلزمهم وقت طويل لهذا الانسجام وهل مستوى اللاعب الأجنبي أفضل من الوطني الذي تم الاستغناء عنه لأي سبب كان ؟ حيث لا تسمح إمكانيات النادي باستقدام لاعبين بمستوى أعلى من اللاعبين المحليين لذلك الأفضل الإبقاء على كل من نريد التخلي عنه وإن كانت لأسباب مالية تساعد اللاعب لكننا نستطيع منحه تعويضا ماديا يعيده الى النادي كما أنه من الخطأ تحميل المدرب عبء الفريق كله بانتقاء اللاعبين واختبارهم حيث يجب أن يكون هناك فنيون يستطيعون مساعدته على الانتقاء وكذلك الاستعانة بآرائهم خلال سير المباراة لا أن يبقى وحيداً !! حيث لا يوجد لديه كادر فني وإداري يستطيعون تولي هذه المهمة . والأهم أنه يمكننا التساؤل حول عقود اللاعبين وهل يتم تثبيتها في محضر جلسة رسمي إن كان للاعبين الوافدين أو للاعبين المحليين الذين يحترفون بالخارج ؟ ونعود للمباراة الأخيرة والخسارة أمام الجزيرة واختصر الحديث بمقولة يعرفها الكرويون جميعاً بأن الشوط الأول من أية مباراة كروية يكون شوط اللاعبين والشوط الثاني هو شوط المدربين . ويختتم الراشد حديثه لـ(الموقف الرياضي) بتساؤله الذي لا يلقى إجابة شافية عنه: لماذا يكون ابن النادي اللاعب يحيى الراشد خارج حسابات القائمين على فريق الرجال؟ لكن الراشد يجيب عن السؤال فيقول : لأنه ابن جمعة الراشد ولا شيء سواه .
الختام مع الربان
كانت نهاية المطاف وقفة متأنية مع ربان الفريق الكابتن حسين عفش الذي قَبِلَ المهمة رغم كل الظروف ويقول في بداية حديثه : الخسارة واردة مع أي فريق وهو أمر يحدث دوماً وصحيح أنه غير مقبول أن تخسر المباراة بعد أن تتقدم بهدفين لكننا وضعنا نصب أعيننا الوقوف على أسباب هذا التراجع ولكنه ليس تراجعاً كارثياً رغم أن ظروف المباراة كانت تسير لمصلحتنا وبفوز كبير وأكدت على اللاعبين بين الشوطين أننا ورغم تقدمنا بهدفين لكن المباراة تبقى صعبة وحصلت أخطاء كانت نتيجتها ثلاثة أهداف في مرمانا علماً بأننا خسرنا أمام الجزيرة في دمشق بهدف كان كافياً ليضعنا في دوامة اللعب في دوري الهبوط .
سؤال وجواب
توجهنا بسؤال الكابتن حسين عن الأسباب الحقيقية للخسارة وأصابع الاتهام الموجهة لبعض اللاعبين فقال : نبحث في هذا الموضوع وقضية عدم إشراك أي لاعب في المباراة هذه أو غيرها لا يعني تقاعسه عن أداء واجبه في أرض الملعب إذا اشترك كبديل لكن الأفضلية في اللعب لمن يثبت أنه الأفضل والأصلح بالفريق مهما كان عمر اللاعب أو تاريخه لأنه لا يستطيع اللاعب المحاربة في أرض الملعب بتاريخه بل بأدائه وإثبات وجوده وبطبيعة الحال لا يوجد مشكلة بالفريق وقد تكون خسارتنا غير طبيعية لأن الجميع يعتبر أن نادي الاتحاد كبير في كل شيء لكن الحقيقة تقول أن هناك من يحاول الانتفاع من النادي وهؤلاء يشوشون على الفريق .
لكن أليس من الأفضل وجود لجنة من خبراء اللعبة ليكونوا الى جانبك للاستئناس بآرائهم في كل ما يخــص الفريــق ؟ هذا صحيح لكن من سيكون قوام اللجنة ؟ أليسوا من أبناء النادي الذين إن كانوا موجودين في داخله فإنهم يحبونه وعندما يكونون خارجه فتكون الإدارة سيئة والفريق سيئا ويكون كل شيء في النادي سيئا .
يقال أن الكادر الفني بالفريق غير مؤهل للاستئناس به فماذا تقول في ذلك ؟
من يستطيع أن يقول إن الدكتور نبهان خياطة غير مؤهل فنياً فهو لاعب كرة قدم سابق بالإضافة الى محمد ديب دياب الذي يحمل ماجستير في علم كرة القدم وكذلك مدرب الفريق السابق مصطفى جبقجي والإداري سعد سعد وهؤلاء جميعاً لعبوا كرة القدم لسنوات وسنوات ولهم نظرتهم الفنية بالفريق .
ما هي مشكلة الفريق حالياً ؟
المشكلة اليوم في عدم تحقيق الانسجام بين اللاعبين جميعاً بعد مغادرة اللاعبين عمر حميدي وطه دياب ثم غياب اللاعب أحمد حج محمد وعودته والتزام اللاعبين محمد فارس وزكريا العمري بالمنتخب الأولمبي ثم استقدام لاعبين أجانب للفريق وهذه كلها متغيرات طرأت على جسم الفريق وتحتاج الى وقت لتحقيق الانسجام ولم تتبلور الأمور الى اليوم ومع ذلك أتحمل كامل المسؤولية وأعرف أن ظرف النادي صعب وعلينا الوقوف الى جانبه خاصة في هذه الأيام العصيبة علينا جميعاً ليس على مستوى الرياضة فقط لكن المشكلة أن البعيد والقريب يريد الاصطياد بالماء العكر ولكنني لن أرد على أحد وثقتي بنفسي كبيرة ونحن أصحاب القرار ونتحمل مسؤوليته .
ورأيك باللاعبين الأجانب حيث يدور في الشارع الاتحادي أنهم ليسوا أهلاً لتمثيل كرة الاتحاد ؟
هذا الكلام مردود على أصحابه فاللاعب البرازيلي بدا بشكل مقبول ولم يتم اختباره بشكل كامل وقد سجل هدفاً من أول فرصة سنحت له أما إيمانويل فاستغرب ما يقال عنه فقد لعب للطليعة وكان جيداً ثم لعب في الكويت لأندية السالمية والعربي وكاظمة وهو جاهز للعب لكنه وصل قبل المباراة بيوم واحد لكنني أؤكد بأنني لن أرد على أحد أياً كان وضعنا على سلم الترتيب فالإدارة مستهدفة والفريق أيضاً .
ما هي الخطوات التي تقومون بها حالياً ؟
جلست مع اللاعبين والجهاز الفني وطلبت منهم أن يكونوا واثقين من أنفسهم ثم جلست مع اللاعبين بشكل إفرادي وتوضحت الصورة لي تماماً حول الشكوك التي تدور عند بعض اللاعبين وخاصة أن أحدهم معروف أنه محسوب على أحد المدربين السابقين في النادي ويعمل كما يريد هذا المدرب أما قصة الأهداف الثلاثة التي جاءت من طرف اللاعـــب مجـــد حمصــي فإننا سنقف لتحليلها ولنا كلام في وقته علماً بأنه لا مشكلة لي مع أي من اللاعبين أعمل حســب قناعاتي ومن لا يعجبه فأبواب النادي مفتوحة .
وما هي الخطوات الفنية القادمة ؟
سنلعب مع فريق الشرطة مباراتين في حلب بعد غدٍ الاثنين والأربعاء ونفكر بإقامة معسكر للفريق في دمشق نلعب خلاله بعض المباريات الودية استعداداً لمباراتي الفريق في الدوري أيام 26 و29 من الشهر الحالي لتكون البروفة النهائيـــة قبل خوضنـــا أولــى مبارياتنـــا فـــي بطولـــة كأس الاتحاد الآسيوي في السادس من الشهر القادم ..