تشكلت بعد ثمانية أيام من المنافسات الشاقة ملامح منتخب السباحة الأميركي الأولمبي
بقيادة مايكل فيلبس والذي قد يكون أنجح الفرق في دورة الألعاب الأولمبية ببكين الشهر المقبل.ومع تأهل صاحبي المركز الأول والثاني فقط في كل سباق إلى الاولمبياد شهدت التجارب الأميركية المؤهلة المنافسة المعتادة التي شهدت تحطيم ثمانية أرقام عالمية ومعادلة آخر.وسيعود أربعة سباحين هم فيلبس وآرون بيرسول وناتالي كوغلين وأماندا بيرد للدفاع عن ألقابهم الأولمبية في حين سيشارك 26 بينهم اليزابيث بيسل (15 عاماً) أصغر أعضاء الفريق في الأولمبياد لأول مرة.وتأهلت بيرد للعب في الأولمبياد للمرة الرابعة بينما ستشارك دارا توريس (41 عاماً) في الأولمبياد للمرة الخامسة. لكن التشكيلة لن تضم السباح الشهير غاري هال الابن.وبدأ السباح البالغ من العمر 33 عاماً سعيه كي يصبح أول سباح يفوز بنفس السباق في ثلاث دورات أولمبية مختلفة بالطريقة المعتادة فدخل لحوض السباحة مرتدياً زيه الأحمر والأبيض والأزرق لكنه احتل المركز الرابع في سباق 50 متراً.ووضع فيلبس نصب عينيه رقم مارك سبيتز الفائز بسبع ميداليات ذهبية في دورة أولمبية واحدة ببكين وخطا أولى خطواته نحو بلوغ هدفه بالتأهل لثمانية سباقات (خمسة في الفردي وثلاثة تتابع) وستكون أمامه الفرصة مواتية لتحقيق إنجاز.وستكون مساهمة فيلبس حاسمة في مسيرة الفريق الأميركي للرجال إذا أراد أن يكون أعظم فريق على الإطلاق ويتجاوز الرقم السابق لفريق أولمبياد مونتريال 1976 الذي فاز في 12 سباقاً من أصل 13.وتؤكد سيدات الفريق الأميركي أنهن لن يكن المرشحات الأبرز في الأولمبياد في وجود الاستراليات لكن أدائهن والأزمنة التي حققنها في التجارب تشير إلى أن الفريق بقيادة كاتي هوف قلص الفارق.وقبل شهر تقريباً على انطلاق دورة بكين الأولمبية تستعد العاصمة الصينية للمجد قبل استضافة أكبر حدث رياضي في العالم.ويضع آلاف العمال اللمسات الأخيرة على استعدادات العاصمة التي تكلفت 40 مليار دولار من أجل استضافة الأولمبياد في الفترة من 8 وحتى 24 آب بينما يجري مسؤولون تعديلات بسيطة على بعض القوانين التي يأملون أن تنجح في الحفاظ على نظافة وأمن العاصمة.وقالت سيدة تعمل في تنظيف الشوارع :أتمنى أن تنطلق الأولمبياد وتنتهي سريعاً.. ثمة رقابة شديدة على عملنا والضغط الواقع علينا كبير وأضافت :لكني سعيدة بإقامة الأولمبياد في بكين. مواطنو بكين وكل الصينيين يشعرون بالفخر.والأولمبياد هي أكبر حدث رياضي تستضيفه الصين في تاريخها ويعتبرها قادة البلاد فرصة لإظهار التطور الاقتصادي في البلاد.وكان مسؤولو اللجنة الأولمبية الدولية وصلوا إلى بكين من أجل (مراجعة أخيرة لسير العمل) بالإضافة إلى افتتاح المركز الصحفي الرئيسي ومركز البث الدولي.وقال هين فيربروغن رئيس وفد التفتيتش التابع للجنة الأولمبية الدولية من أمام المباني التي ستستضيف 21600 صحفي خلال فترة إقامة الدورة : وقت الاستعداد انتهى.. الآن حان وقت العمل.وقد يكون العمل انتهى في 31 استاداً وملعباً يستضيف الأولمبياد لكن مئات الرافعات لا تزال موجودة في سماء بكين فوق ناطحات سحاب غير مكتملة البناء كما يسير العمل على قدم وساق في خطين لمترو الأنفاق من المقرر أن يدخلا إلى الخدمة الأسبوع الحالي.ويقوم جيش من العمال بزراعة مئات الآلاف من النباتات في شوارع بكين الرئيسية بينما يقوم آخرون بإعادة طلاء العلامات المرورية وتخطيط حارات السير في الشوارع لضمان حركة مرورية هادئة أثناء الأولمبياد.