يفرض الفتى الأرجنتيني وداهية برشلونة ليونيل ميسي نفسه يوماً بعد يوم ساحر المستديرة الأول على سطح الكرة الأرضية
وطوال شهر آذار أذهل العالم قاطبة في كيفية تطويع الكرة و إيجاد الحلول وإخراج فريقه من الأزمات .
خمسة وعشرون هدفاً رقم ذو دلالات كثيرة للاعب ليس مهاجماً صريحاً.
ثلاث حالات هاتريك وموسم الكرة الإسباني لم يضع أوزاره بعد حكاية لها أبعاد كثيرة.
مراقبته تصعب على أي مدافع صلب في العالم كله ونضجه العقلي والتكتيكي يجعل العالم كله يقول: كيف سيكمل برشلونة الموسم لو أصيب ميسي بمكروه ؟ الكثيرون يهمسون : لماذا ميسي برشلونة غير ميسي المنتخب ؟
الحياديون يقارنونه في العقد الاول من الالفية الثالثة بماردونا طوال عقد الثمانينيات وفي هذه النقطة اختلف مع دعاة المقارنة من عدة أوجه لاميلاً لماردونا ولاتقليلاً من إمكانات ميسي فالصغير قبل الكبير والرياضي وغيرالرياضي يرفع القبعة احتراماً لميسي لكن عندما قدم مارادونا لنابولي كان الفريق يعاني الويلات وحاله قبل وبعد مارادونا خير دليل بينما ميسي أتى لناد كبير يحلم أي لاعب في الكرة الأرضي في ارتداء قميصه.
المحللون يرون أن مارادونا أكثر لاعب أثر في مسيرة المونديال ولم تقترن البطولة باسم لاعب ما مثلما اقترنت بمارادونا 1986م.
النجم الارجنتيني ارديلس الحائز كأس العالم 1978م راهن بكل أمواله على مارادونا 1986م فهل هناك أحد يراهن بكل أمواله على ميسي 2010م.
باختصار مازال البون شاسعاً بين مارادونا وميسي لمصلحة الأول إلا إذا جلب ساحر هذه الأيام الكأس لبلاد التانغو ولاشك أن نوعية اللاعبين الذين بجوار ميسي أهم وأقوى وأكمل وأفضل بكثير من نوعية اللاعبين الذين كانوا بجوار مارادونا.
وميسي بالذات يقول : اللاعب العظيم من يتوج بكأس العالم فهل يكون ميسي واحدا من هؤلاء العظماء؟.
محمود قرقورا