الحسكة – دحام السلطان:بعد غد الاثنين موعد ينتظره الجزراويون بفارغ الصبر ، وهم يحلمون برؤية إدارة ناديهم الجديدة عند نهاية موعد المؤتمر الانتخابي ،
وهذه الإدارة التي يمنّي الجزراويون بها النفس لأن تدخل بقناعتهم واقتناعهم ، قياساً إلى الموعد الذي أصبح أمراً واقعاً وحرجاً جدّاً لكرة الفريق التي لا تزال تبحث عن ذاتها وهويّتها بين الفرق التي تستعد للتحضير النهائي والجدّي للموسم المقبل ،
وهذا في الأحلام والأمّنيات التي باتت تطالبنا نحن أهل الورقة والقلم أكثر من غيرنا في العمل على تحقيقها واستجداء حلولها ، في ظل هذا الواقع الجزراوي المرير الذي قامت معطياته ، وسفهّت كل تلك الأحلام الورديّة قياساً على مفرزات ومفردات تلك الإشاعات التي يتناقلها الشارع الجزراوي يومياً على لسان هذا وذاك من المتطفّلين على أصول الصنعة الرياضيّة ، والمدّعين الفهم الكامل الدسم بالتكتيك والتكنيك الإداري على فن قيادة الرياضة ، والتبصّر بأزقّتها ودهاليزها ، وخفاياها ونواياها..!! وفي بث قضايا لا تخدم نادي الجزيرة وألعابه إطلاقاً ، والذي يحتاج اليوم لأهله أكثر من أي وقت مضى ، ولو كره المتضررون ..!! ولكن تلك الحاجة لم تختلف عن ذلك السراب الذي ولد من رحم تلك الأحلام والدلائل باتت واضحة ومفهومة على مبدأ ( تغرّبي يا بنت واحلفي برأس أهلك ..!! ) ، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه أين أولئك الذين يدّعون محبّة الجزيرة من الحارّين في كلامهم ، والمحتدين في نقاشهم ..؟ وأين الذين يطلق عليهم صفة الداعمين على لسان وبخط هذا وذاك ..؟ ولماذا لم يجرّد عن ذراعيه ذلك المحب والمحتد والداعم والنظّر أيضاً ويزج نفسه بالعمل للدخول بالترشيح والانتخابات وفق قائمة يشكّلها ليدخل بها ويفتح أبواب النادي من منطلق المصلحة العامّة على غرار ما يجري في الأندية الكبيرة التي سبقت ناديه الجزيرة بأشواط تاريخية وجغرافيّة طويلة ، وأين موقف القيادة الرياضية الحسكاوية من ذلك المنطق ..!!
والجواب بسيط جدّاً وفي غاية السهولة لأن ما حصل ويحصل يومياً في الكواليس الرياضية في المستويات القاعدية والعليا ، وداخل الجدران المغلقة ، والأبواب المقفلة ، والتي باتت تتناقل هنا وهناك لا تسمح لأحد من العقّال لأن يزج بنفسه في معركة خاسرة ، ومعروفة نتائجها منذ الآن قياساً على المقدمات الصحيحة والخاطئة في آن معاً التي أعلن عنها المرشّحون في الدخول إلى البيت الجزراوي الذين بانت مقدّمات هوياتهم عند نهاية مساء يوم الأربعاء الماضي ، وذلك من خلال المقدمة الصحيحة التي تقول بأن الترشيح حق مشروع لجميع أعضاء الجمعية العمومية في النادي ممن تنطبق عليهم شروط الترشيح ، والخاطئة تناقضها لتقول هل يا ترى أن من بين ( 2129 ) عضواً في جمعية الجزيرة العمومية بأن أولئك الفتيان السبعة هم جميعهم الصفوى والطموح لجزيرة الحسكة ..؟ وهم جميعهم قادرون على إحضار الزير من البير وجلب ( رأس غليص ) ..؟ وهل يا ترى أن مرشحّي يوم أول أمس الخميس سيضيفون على الفتيان السبعة دعماً لوجستياًً ومعنويّاً ، لأن بأيديهم عصا موسى أو خاتم سليمان كأقل تقدير ، حقّاً إنّها معادلة يصعب التكهّن بها على الرغم من أنّها مفهومة جدّاً لدينا..!! لأن هذا المرام معقول ومنطقي إلى حد بعيد من خلال النظر إلى أسماء المرشحّين ، وثقل حجمهم النوعي والمحيّر ، والعائلي ، والفارغ ، والقائم والمجرّب سابقاً ، لتكون بذلك الفرصة مواتية والبدائل جاهزة لدى قادة الرياضة في الحسكة ، وهذا المراد لخطب ودّ القرار الرسمي الذي حل الإدارة السابقة ، ويكون الخطب ذاته موجّهاً نحوه هذه المرة وبلهفة وحرقة ، لخلق إدارة جديدة وبالتعيين دون اللجوء إلى الانتخابات ، وبالتالي تمثّيل جميع أبناء النادي وأطيافه من وجهة نظرهم وهذا أوّلاً ، وللخروج من المأزق الغير المرغوب فيه أمام القيادة الرياضية القادمة من البرامكة في دمشق للإشراف على عملية الانتخابات وهذا ثانياً ، وبعد أن تشاهد بأم أعينها المشهد الرياضي البائس في الحسكة ، من خلال ذلك الحضور الهزيل الذي يمثّل أعلى هيئة اتحادية في نادي الجزيرة القادمة والحاضرة لانتخاب إدارة لناديها ..!!
سبعة عشر مرشّحاً لعضوية نادي الجزيرة وثلاثة للرئاسة
أقفل باب الترشيح لنادي الجزيرة قبل / 72 / ساعة من الموعد المحدد للمؤتمر الانتخابي لنادي الجزيرة في تمام الساعة الرابعة من عصر يوم أمس الجمعة ، والذي سينعقد في نفس الساعة من عصر يوم بعد غد الاثنين ، وقد وصل عدد الأعضاء الذي سددوا اشتراكاتهم المالية لغاية قفل باب الترشيح للإدارة / 330 / عضواً ، من أصل / 2193 / عضواً وهم العدد الذي يشكل الجمعية العمومية لنادي الجزيرة ، حيث تقدّم للترشيح لرئاسة النادي كل من السادة :
محمد سمير البرخو ، وفيصل الأحمد ، ويعقوب عبو ، وللعضوية كل من السادة عبد الناصر كركو ، وحمّود إدريـــس ، عبــود يوسف ( عبدال ) ، وعبد الحكيم السلطان ، وأحمد الصالح ، ومحمد جودت ، وباسل باسيل ، ، وجميل مطرود ، وشعلان الشيخ علي ، وفادي حنتوش ، وثائر بجعة ، وأحمد يونس ، وعمار قجو ، وراشد البرخو ، ومحمد نبو ، وحازم منتش ، وإياد ياسين ….