لست بوارد وضع لائحة تضم مجموعة انتقائية من المواصفات التي يجب أن تتوفر في المرشح لاتحاد الكرة مع اقتراب الموعد الساخن يوم الخميس
القادم ..بل أراني أذهب إلى ما يتحدث به المعنيون و المهتمون بالشأن الرياضي عن توصيف للمرشحين لمنصب رئس اتحاد الكرة المهم بكل المقاييس فما زالت اللعبة التي تتصدر و تحظى بالعشق الأكبر.
يتناول الشارع الرياضي في حديثه موازنات و مقارنات مثيرة للجدل فعلاً, فهذا صاحب شخصية قوية و لكن… وهذا رجل طيب و (شغيل) لكن قد يغلب عليه هواه.. وذاك رجل نظيف القلب واليد إنما يعيبه ضعفه هنا أو هناك باتخاذ القرارات..وهذا صاحب موقف لكن له حساباته ومصالحه.. وذاك سيصل دون غيره لأنه يعرف من أين تؤكل الكتف الانتخابية .. وهكذا نمضي بسلسلة من هذه التوصيفات التي يعرفها الجميع ويمررونها كل لغاية محددة, وللأسف فكلهم محق فيما يقول إلى حد بعيد.
وما يزيد الأمور تعقيداً وارتباكاً, حتى لا نقول شيئاً آخر, هو أن التجارب السابقة, والمعروفة للجميع, ولمعظم المرشحين للاتحاد, رئاسة و نيابة وأعضاء لا تدعو إلى كثير من التفاؤل بل ربما العكس.
المؤسف أكثر, ربما, هو الشعور بفقدان الساحة لرجل يمتلك قوة الشخصية وشجاعة القرار ونظافة القلب واليد في آن معاً, وهذا ليس تحديداً لمواصفات بقدر ما هو تمني.. وهنا نتساءل هل يعود الأمر إلى طبيعة المناخ الذي يتحرك وسطه هؤلاء الأفراد أم أن الموقع الرياضي مكتوب عليه مثل هذا (الجدب) وعدم القدرة على إيجاد الشخص المناسب.
> > >
و في هذا السياق لا بد من التعريج على انتخابات نادي الاتحاد التي وضعت بسدة الرئاسة لاعباً يمتلك رصيداً طيباً من الشهرة والتقدير ومنحته ثقة غالية .. ومحمد عفش الذي نتمنى له النجاح يقف اليوم على عتبة موقعة صعبة وشاقة جداً لا أظن أن الكثيرين يحسدونه عليها، لكن أن يصل شاب متحمس هو أمر جيد لنختبر الكثير من القناعات السابقة في مجال العمل الإداري الرياضي, وهو أمر مهم أيضاً أن نفسح المجال لوجوه شابة ودماء جديدة لتخوض هذا الميدان, سيما وأن النادي الكبير والقلعة الشاهقة آن لها أن تستعيد الكثير من قوتها..!
غســـان
gh_shamma@yahoo.com”>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com