الوقت المستقطع
ضربـــات الترجيـــح
الانكليز سباقون في قوننة كرة القدم بشكلها الحديث وضربة الجزاء لم تكن إلا من أفكارهم وكان الاتحاد الانكليزي
أول من أقر ركلة الجزاء 1891 واعتمد نظام ركلات الترجيح لكسر التعادل في المسابقات المحلية عند بعض الدول منذ أكثر من نصف قرن كمسابقة كأس يوغسلافيا 1952 وعلى الصعيد الأوروبي اعتمد نظام ركلات الترجيح في بطولة الامم الأوروبية 1976 وحينها فازت تشيكو سلوفاكيا على ألمانيا في النهائي 5/3 وفي المونديال بدأ التطبيق 1982 بمباراة ألمانيا الغربية وفرنسا وحينها فازت ألمانيا 5/4، ما دعانا للعودة الى ركلات الترجيح خسارة منتخبنا الشهر الفائت أمام الهند وقبله المجد بكأس الاتحاد الاسيوي وسابقا خسرنا أندية ومنتخبات كثيرا بركلات الأعصاب التي يحتاج تنفيذها لبراعة وهدوء أعصاب وثقة عالية بالنفس وتدريبات محددة سواء للاعبين أم لحراس المرمى واسألوا لاعبي الكرامة عن معاناتهم أمام العربي الكويتي قبل عشرة أيام وكيف أن حسان عباس المتخصص ثقته أكثر من غيره بكثير ؟؟
تكلمنا سابقا عن حل نراه مثاليا لتقوية لاعبينا وحراسنا ومدربينا على التعاطي مع هذه الحالة، والحل استخلصناه من تصريح لكابتن ليفربول ستيفن جيرارد عندما رأى تنفيذ ركلات الترجيح مع نهاية كل مباراة ودية أيا كانت النتيجة من شأنه زرع الثقة عند اللاعب ولا سيما أن الجمهور يبقى في الملعب في محاولة منه لتبرير خسارة المنتخب الانكليزي بركلات الترجيح على الدوام..
وقال جيرارد سابقا: التدريب المستمر على ركلات الترجيح في الحصص التدريبية لا يعطي النجاعة المطلوبة كما لو الجماهير في الملعب واللاعب يعيش الحالة ذاتها..
ولذلك قلنا إن تنفيذ ركلات الترجيح مع نهاية أي مباراة في الدوري سيكون حلا مفيدا واتحاد الكرة ليس عاجزا عن منح الفريق البطل جائزة مالية أو نقاطا تضاف الى رصيده وأعضاء الاتحاد السابق وعدونا بدراسة ذلك في مؤتمر اللعبة.
واليوم نقول : إن تطبيق ركلات الترجيح مع نهاية المباريات التي تنتهي بالتعادل حل مثالي بحيث ينال الفائز بركلات الترجيح نقطتين والخاسر نقطة.
الدوري ما زال في بدايته وامكانية العلاج واردة وصدقوني سيستمتع الجمهور بركلات الترجيح ويزداد بحث الأندية عن الفوز في الوقت الأصلي وسيزداد لاعبنا ثقة وخبرة بتنفيذ ركلات الأعصاب.
محمود قرقورا