نـهــايـــة ســـعيـدة لمـعــانـــاة الأثقـــال الطويلـــة
لصالة رفع الاثقال بالعباسيين قصة تروى تقول في مضمونها : منذ ايام فقط كان التكسير والتخريب والاسى والاهمال
وما شئت من المرادفات العناوين الابرز للصالة وذلك جراء ارتياد العديد من لاعبي الفرق الدمشقية وغيرها.
معاناة حقيقية
المقدمة بألفاظها لا مبالغة فيها فأنى اتجهت في ارجاء الصالة كنت لتجد المعاناة ذاتها فالجدران تحتاج الى صيانة كاملة شأنها في ذلك شأن الارضية والمرافق والمشالح والمغاسل والمكيفات.
|
|
وهذا ما كان جوابه عند البعض قادما على الطريق عبر خطة الصيانة التي طالت معظم صالات العباسيين ليصل الدور لصالة رفع الاثقال ولكن حال المعدات ليس بالافضل على الاطلاق فالدسكات وطارات والبارات وما اردت من تجهيزات الاثقال ممزقة ملتوية مهترئة لا تصلح ابدا لرفع الاثقال والطبليات صارت الحفر فيها مطبات من شأنها خلق الخلل في توازن اللاعب الذي يرفع اوزانا ثقيلة.
ولهذا جوابه عند البعض ايضا بافادة تقول: بالنسبة للمعدات طالب المعنيون من اثقال العاصمة اتحاد اللعبة بمعدات جديدة خلال مؤتمر اللجنة الفنية السنوي دون اي اجابة وهناك رد اخر يقول: اللاعبون انفسهم لم يعد يعجبهم العجب وقد طبق عليهم المثل القائل ( التلميذ الكسول يلعن ادواته دائما) وما يثبت ذلك ان هناك اوزانا اخرى بصالة العباسيين بصحة جيدة تكفي اقوى رباعي العالم دون ان يحتاج لتلك المهترئة التلفة.. ليعلق اللاعبون من جديد بالقول: المعدات الجاهزة قد تكفي رباعا واحدا لكننا نتحدث عن منتخب كامل وما يحز بأنفسننا ان هناك معدات جاهزة مقفول عليها وممنوع علينا لمسها.
وردود خلبية
وفي هذا كان الرد الذي ادان البعض من خلال افادة فحواها: ان المعدات المقفل عليها تخص المدرسة المفتوحة بمركز العباسيين ومن يطالب بالمعدات من اللاعبين يتدرب بطريقته وعلى هواه دون اي مدرب او برنامج او وقت محدد وهنا كان السؤال الاهم: فإن كان اللاعب يتدرب على هواه فأين مشرف الصالة الذي من المفترض ان يغلق الباب امام رواد الصالة وكيف يترك اللاعب دون مدرب وعلى مسؤولية من وماذا ان اشركنا البعض في بطولة ما وخضع لاختبار منشطات وجدت حالة ايجابية ولا سيما ان البعض من هؤلاء قد ظهرت معهم مثل هذه الحالة.
رغم كل ذلك كان كلام البعض غريبا جدا حيث قالوا: لا يمكن ان نفعل شيئا اذا لم تتم صيانة الصالة بشكل كامل وهذا قادم وفق خطة الصيانة التي طالت الصالات واظهرتها بشكل لائق وانيق وهذا وارد فالصيانة الشاملة قادمة فعلا ولكن ايعني ذلك تخريب الصالح من الاجزاء ففي صالة العباسيين التي نعرفها عن ظهر قلب العديد من المرافق المعطلة التي لا حول لها الا بالصيانة فعلا ولكن هناك العديد منها يصلح للاستخدام ويمكن الحفاظ عليه ريثما يحين موعد الصيانة لا ان نهمل على نحو يسارع في تخريبها لتصبح كالخزن المخلوعة والمكيفات التي تصدر اصواتا اشبه بمحرك توربيني يكاد يخترق جدار الصوت, أو ندع الاوساخ تأكل كل جوانب الصالة وتسد كل مرافقها ولكل ذلك لا شك فاعل مجهول الهوية وسط كثرة فترة التدريب المخصصة بالصالة ما بين مدارس الاثقال للذكور والاناث وما بين المنتخب الفلسطيني ومنتخب القوة البدنية وتدريبات لاعبي اندية دمشق.
هكذا يكون الرد
حديثنا هذا كان قابلا للنشر منذ العدد الفائت مع اضافة الكثير الكثير نحتفظ به بعد ان اوقفنا النشر بطلب من المعنيين بالاثقال والصالة حيث جاء قولهم مؤثرا فعلا حين افصحوا عن معاناة الصالة بالقول: ما يجري بصالة العباسيين يعرفه اللاعبون فقط ولم يعلموا به احدا ولو كان اي من المعنيين يعلم بامر الصالة وما يطالها من اهمال لتصرف بسرعة وانقذ الوضع وما نأمله التريث ريثما نبلغ المعنيين عن الامر ولاننا لا نهوى نشر الغسيل توقفنا وما عودتنا لنشر الموضوع الا لأسباب موجبة وللاشادة بالجهود التي بذلها المعنيون بفرع رياضة العاصمة والادارة المحلية لانقاذ الصالة فبالكاد علم وسيم تقي الدين رئيس مكتب العاب القوة بامر الصالة امر باغلاقها ريثما يتم معالجة الامر ودعا لاجتماع طارئ لكل كوادر الاثقال الدمشقية بحث فيه بشكل دقيق وضع الصالة وضرورة التزام مشرفها بوقته وحدد لكل فترة مدرب مع التشديد على موضوع الاستلام والتسليم اضافة لتسمية مشرفين جدد لكل فترة على حدى فيما سارع المعني بالادارة المحلية الى ازالة كل ما من شأنه ان يلحق الصالة بأذى مشددا على ضرورة تنظيفها وصيانتها باستمرار لتبقى جاهزة لتدريب المنتخبات على النحو الامثل وبالفعل لتلك الاستجابة ثمارها فصالة الاثقال اليوم نظيفة دقيقة في مواعيدها وتلبي بمرافقها حاجة اللاعبين الذين تغيرت نفسيتهم من ناحية التدريب ما بين الليلة وضحاها.
ملحم الحكيم