دمشق- محمود المرحرح :خرج مدرب فريق حرستا بكرة القدم محمود عراط عن صمته ولأول مرة منذ عشرين عاماً
ليشن هجوماً عنيفاً على بعض الصافرات التحكيمية الهزيلة التي قلبت الموازين ضد مصلحة فريقه في معظم المباريات في دوري الدرجة الثانية الذي يتواجد فيه منذ عشر سنين لم يغادره سوى مرة واحدة الموسم الماضي..
هجوم العراط هذا لم يكن تبريراً للخسارات المتلاحقة وغير المستحقة لفريقه الشاب الذي يقدم أداء جيداً حسب تعبيره إنما حقيقة واقعة الدليل معاقبة عدد من الحكام على خلفية مباريات فريقه تحديداً و أضاف: لا أنكر بأن فريقي استحق الخسارة في مباراتيه أمام المحافظة و بانياس على أرضنا لكنه تعرض للظلم في باقي المباريات و إذا أردتم فاسألوا من تابع مباراتنا مع الشعلة بدرعا.
العراط ورغم ترتيب فريقه المتأخر ورغم انعدام الإمكانات المادية وغياب الملاعب التدريبية واقتصار التمارين في الساحات والطرق العامة أو بالإيجار أحياناً يؤكد بأن الأمل ما زال موجوداً للبقاء إلا إذا استمرت المهازل التحكيمية التي تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة و حازمة قبل فوات الآوان لأن تأثيرها سيكون كبيراً على عملية الهبوط أو حتى المنافسة على دخول دوري المحترفين.
والنقطة اللافتة في حديث العراط تعلقت حول غياب مبدأ العدالة في دعم جميع الأندية و خاصة أندية الدرجتين الثانية و الثالثة و هنا توقف عند معادلة مغلوطة حسب رأيه والقائمة على إعطاء الأندية المتأهلة للدرجات الأعلى مبالغ زهيدة مقارنة مع أندية الدرجة الأولى التي وزع لها حوالي 26 مليون ليرة سورية بينما الأربعة أندية التي صعدت للثانية نصيبها مليون ليرة فقط؟!!
لغة الامتعاض الدافعة تجلت كذلك في حديث العراط من خلال المطالبة بتخصيص النادي بقطعة أرض واسعة لبناء منشأة خاصة يستطيع ممارسة نشاطات عليها أسوة بباقي الأندية لما تتمتع به حرستا من تجمع سكاني هائل تستحق وجود متنفس رياضي وحيث هناك أراضٍ مصادرة للدولة قرب البانوراما أم أن للمعنيين وجهة نظر أخرى وفي الختام أشكر جميع اللاعبين على وفائهم للنادي و تحملهم ظروفه المالية الصعبة.