درعا- ياسر أبو نقطة:بعد حل مشاكله المادية عبر حملة تبرعات وقف على رأسها السيد محافظ درعا، انتهت بتوزيع الرواتب والمكافآت. لم تتحسن أحوال ونتائج فريق رجال الشعلة بكرة القدم
الذي لا يزال يقبع منذ بداية الدوري في الصف الأخير من المجموعة الجنوبية. في إشارةٍ قوية ربما لكون السرطان المتفشي بالنادي ليس مادياً هذه المرة إنما بشرياً ويا للأسف.
الحالة المزرية الراهنة فسرها البعض بأنها: الحصاد المر، الذي تم بذره مع مطلع الموسم. وجاءت النتائج المخزية، تخبط كبير وشللية مفرطة وعدم انتماء لاسم وقميص النادي. وليسجل من يشاء: إنها واحدة من أسوأ المراحل التي عاشها النادي عبر تاريخه الحديث على الأقل بعد هبوطه الفظيع قبل عدة سنوات للثالثة.
تم تغيير عدد كبير من المدربين وكانت مؤشراً غير سليم، فهناك لعنة تجعلهم يهربون، ابتداءً من محمد الجهماني، مروراً بالسادة محمد صلاح المصري، مجد فالوجي، بشير الزعبي، واستقدام عمر عمر دون الاتفاق معه. البعض يقول: لا نعرف ماذا يحصل إنما حقنا الطبيعي معرفة المرض المتفشي. ألا يحق لنا وجود فريق واحد قوي في الدرجة الثانية كغيرنا من المحافظات. لم يكن هناك فرق بيننا وبين أندية ادلب وحماة. لقد كنا بذات المستوى مع أمية والطليعة. انظروا أين أصبحنا منهم. الخبرات موجودة والاهتمام موجود. كذلك الملاعب والأموال. إذاً أين المشكلة بالله عليكم أجيبوا. أسئلة كثيرة تطرح فور نهاية كل مباراة بات يخسرها الشعلة على أرضه وخارجها.
وللصراحة بمكان وأرجو أن يعذرني الجميع: هذا حال الشعلة منذ ما يزيد عن العشر سنوات، تذبذب مستوى، حالة فوضى إدارية وفنية، وصاية شبه مستمرة من فرع الرياضة، تهكم وتخبط في صفوف رابطة مشجعيه وجمهوره المتضائل يوماً تلو الآخر.
وآخر سؤال يمكن إيراده وليجب عليه من يشاء: ترى أين ذهب أكثر من عشرة آلاف محب ومشجع للنادي كانوا متواجدين منتصف التسعينيات؟! وأين خلفاء نضال غنوم، ونبيل الشحمة ووليد أبو السل ورامي أحمد ورباح العمري، وقاسم عبود، ممن جعلوا للشعلة كياناً رفعت القبعات لهاماتهم الطويلة؟!. أين القواعد والشباب ممن كانوا أبطال سورية؟!.