كان هو الحلقة الأضعف في الموسم الذي نلملم ذيوله الآن، تعرّض لأكثر من محاولة سلب وقرصنة، عبر عن ضعفه في أكثر من مناسبة،
واستسلم للمصلحة الخاصة في أكثر من مطرح..
قرارنا الكروي لماذا انكسر، ومن يعيد له هيبته وكيف؟
عندما تطغى المصالح الشخصية على أي عمل فإن النتيجة لن تكون محكومة بمصلحة عامة بالتأكيد وإنما بمصلحة أشخاص يتحكمون بهذا القرار بشكل أو بآخر، وهذا ما عشناه في الفترة الأخيرة التي أهين فيها قرارنا الكروي مرّات ومرّات بسبب ضعف من يتخذ القرار حيناً وضعف الأرضية التي ينبت عليها القرار حيناً آخر فهل سنعيش في قادمات الأيام قرارات أكثر حصانة وأكثر قوة وأكثر قبولاً؟
لا نستطيع أن نستبق الأمور، والدوري الكروي القادم هو الذي سيحكم على هذا التساؤل، والاتحاد الكروي القادم هو الرحم الذي ستنضج فيه القرارات موضع المناقشة وبقدر ما يكون القرار الأول صحيحاً ( الورقة الانتخابية) بقدر ما تأتي القرارات اللاحقة صحيحة.
من سيقرر؟
لا يجوز أن يملك القرار أي شخص بمفرده مهما امتلك هذا الشخص من بعد نظر أو من سجايا قيادية، لأن كل شخص له اسم، ومعنى هذا أنه لا يستطيع أن يكون آلة، أما عندما تقرر المؤسسة مستندةً إلى لوائح وأنظمة واضحة تماماً ودون أي اجتهاد يأتي القرار مقنعاً ويرفض أي اعتراض عليه، وكل حالة يجب أن يقابلها نص فلا نترك أي مجال للتأويل أو التفسير.
من ينفّذ؟
وكما على القرار أن يمتلك مقومات الإقناع عليه أن يمتلك قوة التنفيذ وألا يقبل الاعتراض نهائياً طالما هو مستند إلى نص خطي حظي بالموافقة الرسمية في جلسة إقراره..
تراكم القرارات دون تنفيذ أو التأخر في تنفيذها يضعف القرار ويضعف من اتخذه.
من يتقبّل القرار؟
الجهة التي يقع عليها القرار، لاعب أو مدرب أو ناد أو حكم..الخ، عليها أن تقتنع أن من اتخذ القرار لا غاية له عنده وبالتالي عليه الاستجابة لهذا القرار دون التهكم عليه في وسائل الإعلام ودون محاولات تطويقه قبل صدوره من خلال بعض ضعاف النفوس في المؤسسة الرياضية، فالقرار عن كان هذه المرة عليك فقد يكون في المرة القادمة لك..
الوعي!
علينا أن ندرك جميعاً أننا في حلبة منافسة رياضية شريفة فنربي كوادرنا على أساسيات هذه المنافسة وأخلاقياتها لا على ثغراتها وآلية (النطوطة) عليها لأننا في النهاية لن نكسب ولن نجني إلا ما أحسّنا زراعته..
العدل!
أصعب ما يشعر به الإنسان هون الظلم، فلنحاول قدر الإمكان إبعاد هذا الشعور عن الجميع وبإمكاننا تشكيل لجنة بعيدة كل البعد عن الأندية المتنافسة في الدوري تكون بمثابة هيئة تحكيم في كل ما يعترض مسيرة الدوري القادم من اعتراضات وإشكاليات فنوفّر بعض الاتهامات ويتخلص دورينا من بعض الملوثات.
هي بعض الأساسيات وليست كلها نتمناها ونحن نقترب شيئاً فشيئاً من بداية موسمنا الكروي الجديد الذي تأخرت انطلاقته كثيراً علّنا نعبر فوقها إلى نهاية هذا الموسم بأقل الخسائر ودون توقفات وللحديث بقية.
غـــانــــــم مـحـمــــــد