لغة التخوين ممنوعة في تشرين

اللاذقية – سمير علي:لم يكن أشد لمتشائمين من جمهور تشرين وهو يشاهد تدريبات فريقه يوم الأربعاء والتي تمت تحت إشراف مباشر من قبل مشرف الكرة في نادي تشرين الكابتن عبد القادر كردغلي

fiogf49gjkf0d


بمساعدة من المدربين محمد اليوسف وغسان قره علي وكنت حاضراً لها يتوقع أن يخسر تشرين أمام النواعير،بعدما رأيت ورأى معي أكثر من ألف مشجع تشريني حضروا التدريبات الحالة المعنوية المرتفعة والجدّية الكبيرة لدى جميع اللاعبين ورغبتهم في تغيير الصورة التي ظهروا بها في المباريات السابقة وتحقيق الفوز على النواعير، بمؤازرة وتشجيع من جمهورهم والذي سمح له بالحضور بعدما كان معاقباً،وفرح كثيراً بعد خمس دقائق على بداية اللقاء عندما سجل تشرين هدف السبق برأسية الكلزي واستمر في أدائه المتحسن حتى نهاية الشوط الأول والذي شهد طرد اللاعب كنان ديب لنيله انذارين ،ليشكل هذا الطرد نقطة انعطاف في مجريات المباراة،ونتيجتها،بعدما نجح النواعير في تسجيل هدفين في أول عشر دقائق في الشوط الثاني ليضغط تشرين ويدرك التعادل عبر الخدوج وليكثف من هجماته لتسجيل هدف الفوز وبعكس المجريات طبع التيت هدف الفوز الثالث لفريقه في مرمى تشرين لينتهي اللقاء بخسارة لايستحقها تشرين وليتحدث عنها بعض المتضررين،بلغة التخوين،ويوجهون التهم شمالاً ويميناً لبعض اللاعبين المقربين من الكابتن هيثم جطل، في محاولة منهم لنسف وتفشيل التقارب بين الكردغلي والجطل والذي بدا واضحاً في تصريحات الغزل المتبادلة بينهما عندما قال الكردغلي بأن واقع الفريق مقبول ولم يرجع أسباب تراجع النتائج إلى الجطل والذي بدوره تحدث بلغة هادئة رغم إقالته بطريقة لم يرتح لها عندما قال بأن عودة الكردغلي مكسب كبير لكرة تشرين،وما سمعناه من عبارات تخوين بعد المباراة وجهت لبعض اللاعبين بأنهم كانوا وراء الخسارة لتعاطفهم مع المدرب السابق هيثم جطل وتحديداً الحارس المتألق مصطفى شاكوش الذي تم تحميله مسؤولية الهدفين الأول والثاني والمدافع المتميز رامي لايقة الذي خرج للاصابة بعد سبع دقائق من البداية ،واللاعب النشيط كنان ديب الذي خرج بالبطاقة الحمراء بعد ارتكابه الخطأ الثاني في وسط الملعب والظهير محمد حمدكو الذي لم يقدم مستواه المعهود ،واللاعب الشاب محمد باش بيوك لتسببه بالهدف الثالث والمهاجم سيموكوندا الذي أضاع الكثير من الفرص بأنهم كانوا وراء الخسارة.‏


ولهؤلاء المنتقدين والمشككين نقول بأن لغة التخوين مرفوضة في نادي تشرين لأن من وجهوا اليهم الاتهامات قدموا الكثير من العطاءات لناديهم وكانوا مع بقية اللاعبين وراء انتصاراته في الموسم الماضي ولم يبخلوا عليه يوماً بقطرة عرق وجهد ،ولكنهم في هذه المباراة لم يكونوا موفقين ولم يقدموا المستوى المطلوب ولم يحالفهم الحظ وبعضهم أخطأ التقدير ، لأنه لايوجد لاعب في العالم قادر أن يلعب جميع مبارياته بنفس المستوى،ولاعبو تشرين ليسوا استثناء عن غيرهم من لاعبي أندية العالم،وهنا لست بصدد الدفاع عن هؤلاء اللاعبين المتهمين وإنما ضد مبدأ تخوينهم بأنهم يريدون تفشيل الكردغلي وسمعت هذا الاتهام من بعض المفاصل والمحبين في النادي ،لأنه كما رفضنا سابقاً الاتهامات التي كانت توجه للكردغلي والنجيب والقره علي ، بأنهم كانوا وراء خسارات الفريق .. فأننا نرفض اليوم الاتهامات التي توجه للكابتن هيثم جطل ومؤيديه، بأنهم وراء خسارة تشرين أمام النواعير لأن لغة التخوين تسيء إلى الكرامات والمقامات وهذا الأمر لا يقبل به أحد ومفعوله يكون عكسياً وســلبياً علـــى أداء اللاعبين في المباريات القادمة وليس من مصلحة أحد ترويجها سوى المتضررين من عودة الكردغلي.‏


وأخيراً فأننا لا ندري ماذا سيكون موقف هؤلاء عندما تتم المصالحة بين الكردغلي والجطل في حال نجاحها والتي يسعى اليها المدرب عماد خانكان نتيجة علاقة الصداقة القوية التي تربطه مع الطرفين وربما قد تنجح إذا لم يدخل هؤلاء المفتنين على خط تفشيلها،وحتى في حال لم تنجح هذه الوساطة فأن ما نتمناه من الجميع الوقوف إلى جانب الكادر التدريبي الجديد سواء انضم إليه الكابتن هيثم أو لم ينضم لأن من يحب نادي تشرين حبّاً حقيقياً يجب أن يكون مع مصلحته ويدعم فريقه بعيداً عن أسماء إدارته ومدربه،آملين أن تشطب كلمة ( التخوين) من قاموس نادي تشرين.‏

المزيد..