لا تعطني عكازا او كرسيا متحركا بل اعطني عملا اشتري به العكاز والكرسي فانا لست معوقا ولست عاجزا انما انا من ذوي احتياجات خاصة ليس الا فلدي ارادة من حديد حققت خلالها بطولة الجمهورة
للقوة البدنية وتربعت على عرشها طيلة عشر سنوات ثم حملت اللقب العربي ببطولة العرب في الاردن مكررا حمله في البطولة العربية الشرق اوسطية وحللت في المركز السابع في بطولة آسيا وعليه فانا مدرب القوة البدنية للمعاقين بخبرة اللاعب وذهنية العقل السليم اذاً اتبعت العديد من دورات التدريب والتحكم فاذا انا لست معاقا هذا ما تحدث به ايمن علي مدرب القوة البدنية واصفا احوال القوة البدنية للمعاقين بالقول: السيولة وحدها العائق الوحيد في طريق تطور اللعبة التي تحتاج لممارسيها لكثير من الامور اهمها البروتين والفيتامين والمكملات الغذائية والحوافز المالية وكل هذا ليس متوفرا رغم ما يقدمه فرع دمشق للاتحاد الرياضي من دعم للعبة ومع ذلك ونتيجة الاصرار والتدريب وصلنا لافضل المستويات من خلال ابطال كفاطمة الحسن وشادي عيسى وفاطمة الحسين التي حملت فضية اسيا للقوة البدنية كذلك التجهيزات التي رغم توفرها لكنها في الغالب لا تتناسب والسبب السيولة ليس الا عن صالة التدريب الخاصة التي يطمح لوجودها كل لاعب يقول ايمن علي…
على العكس تماما لا نريد صالة تخص المعوقين لاننا بتدريبنا بصالة العباسيين جنبا الى جنب مع الاصحاء نوفر عالم الدمج في المجتمع فنحن كمعوقين لا نريد العزلة بل نريد من يرانا على اننا اقوياء اذ اننا نكره ان يقال حرام-عاحز وهذا لاحظناه في البداية اذ كان معظم هؤلاء يخشانا ويتجنبنا من باب خوفه علينا ولكن تعمد للاختلاط بهم ومشاركتهم التدريب حتى صارت الامور مختلفة فعلا وتمكنت من ايصال رسالة للناس تقول: اننا نمتلك القدرة على فعل اي شيء وكلمة عاجز لم تعد تزعجني كما كانت تفعل بالامس.
وكما انني اسعى من خلال التدريب ان احد نوعا ما من هذه النظرة عند اللاعبين الذين مازالوا يتحسسون من وضعهم.
ويختم قائلا: ما اتمناه ان تأخذ المنظمة السورية للمعاقين دورها بالفعل من خلال تأمين العمل للمعاقين ليتمكنوا من اعالة انفسهم وذلك ممكن اذ ان مراسيم كثيرة طالت المعوقين من خلال الوظائف تمكن المعوق من الاعتماد على نفسه بمعنى لا تطعمني سمكة كل يوم بل علمني كيف اصطاد.
خديجة ونوس