غياب المنهجية المتكاملة في منظومة العمل الرياضي متجلية في كثير من ألعابنا وأنديتنا بل في مختلف مفاصل رياضتنا، لاسيما إذا تعلق الأمر بضياع
جهد لاعب في لعبة ما وعدم إيلائه الأهمية المناسبة لبطولاته وتعبه وتكريمه أسوة بزملائه في باقي الألعاب ومثالنا الحي هذه المرة أتى من رياضة القنيطرة ونادي العمال في لعبة الكاراتيه من خلال معاناة بطل
الجمهورية حسين سعدة 19 عاماً الذي فش خلقه للموقف الرياضي بعد نفاذ صبره من حالة عدم اكتراث عاشها مع النادي لعدة سنوات إلا أنه تحفظ عن ذكر الأسماء ذات العلاقة الذين يتحملون المسؤولية في معاناته وذلك لاعتبارات معينة…
قصة لاعبنا سعدة من البداية وحتى النهاية تقول تفاصيلها:
بدأت بممارسة لعبة الكاراتيه في نادي العمال بالقنيطرة منذ أن كنت صغيراً وتتدرجت في فئاتها وصولاً لفئة الشباب حالياً تحت إشراف المدرب قصي أحمد الذي أكن له كل الاحترام والتقدير وله الفضل بإيصالي لمستوى البطولات التي أحرزت فيها المراكز الأولى في فئة الناشئين على مستوى القطر منذ عام 2005 وحتى بطولة الشباب في حلب العام الماضي والتي أحرزت لقبها ودون أن يحرز أي من لاعبي القنيطرة أي مركز في تلك البطولة وتحت دعوتي للمنتخب الوطني للمشاركة معه في بطولة الصداقة الدولية بإيران إلا أن البطولة ألغيت بقرار من المصدر وأيضاً شاركت في بعض تجارب المنتخب الوطني.
وأضاف سعدة: التزمت بالتمرين ولم أتوان عن أي مشاركة باسم النادي أو منتخب المحافظة ولو كان ذلك على حساب دراستي والنتيجة لم أجد أحداً من القائمين على رياضة القنيطرة ونادي العمال خصوصاً قال لي كلمة شكراً أوأثنى على أدائي وشجعني.
والشيء الغريب العجيب أثناء مشاركتي في بطولة الجمهورية للشباب بحلب تعرضت لإصابة وكابرت وأكملت البطولة وأحرزت ذهبية القتال الفردي بوزن 70 كغ وبعد البطولة نقلوني لمشفى عام انتظر الدور كثيراً لأتلقى العلاج وبعدها تركوني وحيداً ولا أحد كلف خاطره بالسؤال عني إلا مدربي قصي أحمد وماذا يستطيع فعله تجاهي طالما الأمر بالموافقات على أي شيء يعود لإدارة النادي أو فرع رياضة القنيطرة بالنهاية…
إضافة لذلك لم ألق من التكريم شيئاً لا مادياً ولا معنوياً وبعد أن ضقت ذرعاً من هذه المعاملة ونكران ما حققته لرياضة القنيطرة عضبت كثيراً حتى وصل غضبي لمسامعهم وليخبرني أحدهم بمراجعة مكتب رئيس النادي من أجل أخذ مكافأة مادية وذهبت كما طلب مني وافاجأ بقيمة المكافأة/ ألف ليرة/ بانتظاري وبعد مرور أكثر من شهرين كرمت ببيجامة رياضية عشوائية المقاس لم أستفد منها بشيء؟
وبعد كل هذه المتاهات إضافة لعدم وجود التجهيزات وعدم وجود رعاية طبية قررت الرحيل عن النادي عساني أجد ناد أفضل يحترم أبطاله ويقدر عرقهم وجهدهم وبطولاتهم فاستغليت فترة تحرير الكشوف وانتقلت لنادي الشرطة وذهبت للاذقية لمتابعة دراستي حيث أنا طالب سنة أولى تربية رياضية بجامعة تشرين وتكون المفاجأة بعد شهر من تحرير كشفي بأن تم رفض طلب انتقالي ولم أعرف حتى الآن من وراء رفض طلبي وإعادتي إلى نادي العمال.
ووجد بطلنا في النهاية كلمة لأولي الأمر بأن يخطىء كل الرياضيين الأبطال الرعاية المادية والمعنوية والتأمين الصحي الشامل حتى يستمرون في طريق البطولات وصولاً إلى أعلى مستوياتها وتمنى أن تتاح له الفرصة بالقريب العاجل بالانتقال إلى ناد يكون أفضل حالاً من ناديه الحالي الذي يهمل لاعبيه ولا يحترم انجازاتهم مقدماً شكره
اخر المطاف إلى اتحاد الكاراتيه ورئيسه جهاد ميا على السماح له بالتدريب مع المنتخب الوطني بالفيحاء بعد عودته من الامتحانات الجامعية مباشرة.
محمود المرحرح