نهائي عرس الكرة العالمي.. هولندا وإسبانيا تضربان موعداً مع اللقب الأغلى

كتب أمين التحرير:

fiogf49gjkf0d


ضرب فريقا هولندا وإسبانيا موعداً مع الحلم والطموح المشروع للفوز باللقب الأول والأغلى في تاريخ مشاركاتهما في المونديال حين يلتقيان مساء غد في المباراة النهائية لكأس العالم‏‏‏


لتحديد الفائز بلقب النسخة التاسعة عشرة «الإفريقية».‏‏‏


ولأن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين فإنه من المنتظر أن يشهد اللقاء إثارة وصراعاً محموماً من أجل الفوز بنهائي يجمع فريقين أوروبيين للمرة الثامنة في تاريخ المونديال.. وهي المرة الأولى التي سيفوز فيها فريق أوروبي بكأس العالم خارج القارة الأوروبية.‏‏‏


‏‏


مباراة يتوقع أن تكون بنكهة المتعة إلى حد ما، والخوف من أن يفرض الحذر والحرص على الفوز بظله الثقيل على الأداء – ليس له الكثير مما يبرره «نظرياً» – لأن الفريقين يلعبان بأسلوب هجومي مفتوح مع توفر المهارات الفردية في الطرفين… والحديث عن الانضباط الذي يميز الفريقين والالتزام بالتعليمات والخطط والتكتيك العالي لن يمنعهما من تقديم أداء قوي وجميل، بل ربما كان سبباً في خطف تلك اللمحات الباهرة التي تعتمد السرعة والمفاجأة، ولاسيما أن سياسة التمديد بالوقت ليست من الأمور المفضلة، كما يبدو لنا، لدى الفريقين.‏‏‏


الطواحين الهولندية والمونديال‏‏‏


‏‏


لا ينسى الهولنديون وعشاق الكرة الشاملة الفريق «الأسطوري» بقيادة اللاعب الطائر يوهان كرويف عام 74 وضياع الحلم على بعد خطوة واحدة أمام ألمانيا.. وكذلك تكرر الأمر نفسه مع الفريق عام 1978 أمام الأرجنتين لكن دون كرويف.. وحتى نجوم الثمانينات الكبار أمثال «غوليت وريكارد وفان باستن وكويمان» ورفاقهم فشلوا في تحقيق الحلم رغم الفوز بكأس أوروبا عام 1988.‏‏‏


‏‏


واليوم ها هو الحلم على بعد خطوة واحدة عن الهولنديين… حلم صنعه روبين وشنايدر وفان برونكهورست وبوميل.. والبقية من الرفاق المصممين على رفع الكأس للمرة الأولى في تاريخهم بقيادة مدرب تنطوي مسيرته مع المنتخب على إنجاز كبير في التصفيات حيث كان الفريق الهولندي أول الواصلين إلى جنوب إفريقيا.. كما أنه لم يتلق أية خسارة منذ أيلول عام 2008 حيث حقق رجال المدرب مارفييك 19 فوزاً و5 تعادلات..‏‏‏


‏‏


وقد نالت هولندا العلامة الكاملة في مسرتها المونديالية بعد فوزها على منافسيها في المجموعة الخامسة «الدنمارك، الكاميرون، اليابان».. ثم فازت على سلوفاكيا في الدور 16، وأقصت الفريق البرازيلي الكبير في ربع النهائي، والأوروغواي في نصف النهائي.‏‏‏


وقد لعبت هولندا في المونديال سابقا ثماني مرات وصلت في اثنتين منها إلى المباراة النهائية وخسرت في نصف نهائي عام 1998… واليوم يبدو الحلم براقاً والأمل كبيراً لأصحاب (الواقعية الجديدة) في تطويع الكرة الشاملة من أجل الفوز..!‏‏‏


‏‏


الكتيبة الإسبانية والإنجاز الأبرز‏‏‏


على الرغم من البداية المتعثرة في المونديال للفريق الإسباني أمام سويسرا لكن سرعان ما استعاد الماتادور قوته ليؤكد أن ترشيحه للمنافسة على اللقب لم تكن بلا معنى، فالصفعة الأولى جعلته ينتفض ويمضي بقوة وجدارة لتحقيق الحلم فكان له الوصول أولاً إلى المربع الذهبي، وهي الثانية في تاريخه، رغم أن مشاركاته قبل هذا المونديال وصلت إلى الرقم «12» ..‏‏‏


واليوم ها هو يتجاوز المربع الذهبي ويقترب من الفوز باللقب بعد أن دخل بقوة إلى المباراة النهائية بعد مسيرة متعبة في جولتها الأولى حين خسر أمام‏


‏‏


سويسرا ثم فاز على الهندوراس وتشيلي. وفي الدور 16 فاز على البرتغال بمباراة قوية، وكذلك فعل بفريق الباراغواي في ربع النهائي، لينتقل إلى المباراة المنتظرة في نصف النهائي مع ألمانيا حيث أثبت جدارته وأحقيته أداء ونتيجة.‏‏‏


كتيبة تضم لاعبين هم من قماشة النجوم بكل المعاني، أمثال الهداف المتألق دافيد فيا وزميله توريس، ولاعبي الوسط المتألقين ألونسو وأنييستا وتشافي.. وهناك أيضاً بويول وبيكه ومن خلفهم الحارس العملاق إيكر كاسياس.. وعلى رأس الكتيبة يقف المدرب العملاق دل بوسكي بخبرته ورؤيته رغم الضغوط الكبيرة، لكنه مضى بأبنائه إلى نهاية الشوط الذي يأمل أن يكون سعيداً.. ولاسيما أن تاريخ الفريق الإسباني في المونديال يفتقد لأي حضور مهم فأكبر إنجاز له كان الفوز بالمركز الرابع عام 1950. واليوم يريد أن يضم كأس العالم إلى كأس الأمم الأوروبية الذي فاز به «2008».‏‏‏


لقاءات الفريقين‏‏‏


مونديالياً هذا هو اللقاء الأول بين الفريقين في تاريخ مشاركاتهما في بطولة كأس العالم منذ انطلاقتها عام 1930 فهل تحمل المباراة اللقب الأول والأغلى للفريق الإسباني في أول وصول له للمباراة النهائية، وتالياً ستكون ثالث خسارة لهولندا بعد عامي 74 و78؟ أم يتوج الهولنديون التعب والانتظار والصبر باللقب الأغلى عالمياً بعد مسيرة حافلة؟‏‏‏


يذكر أن المباراة تقام عند التاسعة والنصف من مساء الأحد في ملعب سوكرسيتي في جوهانسبيرغ ويقود المباراة الحكم الانكليزي هاوارد ويب .‏‏‏


ألمانيا والأوروغواي‏‏‏


المباراة الترتيبية ستقام عند التاسعة والنصف من مساء اليوم بين ألمانيا والأورغواي لتحديد المركزين الثالث والرابع ليست بذات قيمة سوى التأكيد المعنوي للفائز فيها.. وربما ثمة حسابات جانبية للمنافسة على لقب الهداف في حال تمكن كلوزة من التسجيل وخاصة أكثر من هدف.. وبهذا المعنى قد يلعب رفاقه خدمة لهذا اللقب وبذلك يمكن أن نشهد مباراة جيدة ولاسيما وأنها لاتحمل الكثير من الحسابات.‏‏‏

المزيد..