28 مشـــهـداً في مســـرحـيـة الفراغـــات الخمســـة في نـــادي الاتحــــاد!

شكلت قضية استثمار الفراغات الخمسة في نادي الاتحاد مادة دسمة للصحافة والاعلام في الاونة الاخيرة، وباتت الشغل الشاغل في الشارع

fiogf49gjkf0d



ومكاتب القيادة الرياضية في حلب ودمشق ،وتضاربت الاراء بين معارض للاستثمار ومؤيد له وضاعت الحقيقة وضاع الناس وضاع معهم اصحاب الشأن والقرار. وللوقوف على الحقيقة توجهت الموقف الرياضي الى حلب ونزلت على ارض الواقع للبحث عن الحقيقة فشاهدنا المسرحية التالية :‏


مســــرحيــة وعــــدّة‏



مشاهد قابلة للزيادة‏


المشهد الأول :إدارة نادي الاتحاد ترفع مقترح مرفقا بمخطط للموقع المراد طرحه للاستثمار للمكتب التنفيذي عن طريق فرع حلب للاتحاد الرياضي بتاريخ 24 / 8 / 2008 .‏


المشهد الثاني :المكتب التنفيذي يرسل الكتاب رقم /1182 / بتاريخ 27 / 5/ 2008 يتضمن الموافقة على مقترح إدارة نادي الاتحاد ويكلف إدارة النادي وفرع حلب باعداد دفتر الشروط الخاص للاستثمار.‏


المشهد الثالث :قامت إدارة نادي الاتحاد وفرع حلب للاتحاد الرياضي باعداد دفتر الشروط الخاص بالاستثمار وتم ارساله الى المكتب التنفيذي بدمشق والذي صادق عليه بعد دراسته .‏



المشهد الرابع :فرع حلب للاتحاد الرياضي يعلن بجريدة الجماهير بتاريخ 4 / 6 / 2008 عن اجراء مزايدة علنية تجري بمقر الفرع للفراغات الخمسة بتاريخ 22 / 7 /2008 .‏


المشهد الخامس :فرع حلب للاتحاد الرياضي يعلن في جريد الجماهير بتاريخ 7 / 7 /2008 عن تعديل موعد المزايدة من يوم / 22 / 7 / الى يوم / 5 / 8 / 2008.‏


المشهد السادس :إدارة نادي الاتحاد تضع في لوحة الاعلانات الخاصة بالنادي والموجودة في صالة السلة في حي الشهباء صورة عن اعلان مزاد الفراغات الخمسة .‏


المشهد السابع :إدارة نادي الاتحاد تسمي ممثليها للجنة المزايدة بموجب كتاب رقم / 240 / تاريخ 28 / 7 / 2008.‏


المشهد الثامن :تشكيل لجنة المزايدة بموجب قرار فرع حلب للاتحاد الرياضي رقم 46 تاريخ 29 / 7 / 2008 .‏


المشهد التاسع :اجتمعت اللجنة المشكلة لاجراء المزايدة بتاريخ 4/ 8 / 2008 لفض العروض وتدقيقها بموجب المحضر رقم / 1 / .‏


المشهد العاشر :جرت جلسة المزايدة العلنية ظهيرة يوم 5/ 8 / 2008 وحضر الجلسة ثلاثة عارضين ورست المزايدة على السيد محمد فراس عويد بمبلغ خمسة عشر مليون ومئتا الف ليرة سورية سنويا.‏


المشهد الحادي عشر :فرع حلب للاتحاد الرياضي ارسل الى المكتب التنفيذي بدمشق نسخة عن اضبارة المزاد مع اربع نسخ أصلية للعقد المقترح بعد توقيعها من المستثمر المرشح محمد فراس عويد والسيد باسل حموي رئيس نادي الاتحاد والسيد احمد منصور رئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي العام بموجب الكتاب رقم / 1801 / تاريخ 6/ 8 / 2008 اي بعد يوم واحد من اجراء المزايدة .‏


المشهد الثاني عشر : شكوى واعتراض من ثمانية اشخاص مقدمة للاتحاد الرياضي العام قبل تصديق العقد يطلبون فيها أنه وبعد الأطلاع على دفتر الشروط الخاص باعلان المزايدة العلنية والتي جرت بتاريخ 5 / 8 / 2008 بغرض استثمار الفراغات الخمسة والتراسات الواقعة امامها وبعد اطلاع بعض المهندسين وأصحاب الخبرات العقارية والاستثمارية تبين لنا ان السعر النهائي الذي رست عليه المنشأة الاستثمارية المراد إنشاؤها لاتتناسب اصلاً مع سعر السوق الحالي للمحلات المجاورة والتي تتمتع بنفس المواصفات وهذا أدى الى غبن كبير جداً بحق نادي الاتحاد لذا نلتمس من سيادتكم إعادة النظر في موضوع المزايدة الموضحة أعلاه والتي اثارت شكوكا لدى كثير من أعضاء ومحبي وجمهور النادي قبل التصديق عليها .‏


المشهد الثالث عشر :السيد عبد المنعم عكش يتقدم بعرض قبل تصديق العقد لاستثمار ذات الموقع بمبلغ 17 مليون ليرة سورية .‏


المشهد الرابع عشر: علي حداد عن طريق شريكه نزار طرقجي يتقدم بعرض لاستثمار ذات الموقع وبمبلغ 17 مليون ليرة سورية بتاريخ 21 / 8 / 2008 .‏


المشهد الخامس عشر :المكتب التنفيذي في دمشق يصدق على العقد المقترح لاستثمار الفراغات الخمسة بتاريخ 25 / 8 / 2008 .‏


المشهد السادس عشر :ورد كتاب من المكتب التنفيذي الى فرع حلب رقم 2433/ تاريخ 26 / 8 / 2008 بإيقاف اجراءات تنفيذ العقد وعدم منح المستثمر امر المباشرة اي بعد يوم واحد من تصديق العقد .‏


المشهد السابع عشر :شكل المكتب التنفيذي بدمشق لجنة مؤلفة من السادة منذر الطباع عبد المنعم عبد الصمد وحسين شاكر للتحقق مما اذا كان اصاب النادي غبن مادي من جراء الاستثمار وذلك بعد تصديق العقد.‏


المشهد الثامن عشر :بعد التحقيق والبحث في حلب من قبل اللجنة وبعد سؤال الخبرات العقارية تبين ان السعر الذي وصل اليه المزاد هو سعر السوق فبدأت اللجنة في البحث والتدقيق في اجراءات المزاد وتوصلت الى ان هناك مخالفة في اجراءات المزاد الشكلية وذلك بعدم نشره في نشرة الاعلانات الرسمية ورفعت نتائج بحثها للاتحاد الرياضي العام .‏


المشهد التاسع عشر :صدر قرار رقم / 2176 / من المكتب التنفيذي بالغاء المزاد لعدم قانونية اجراءائه معتمداً على توصيات ومقترحات لجنة التحقيق السابقة الذكر .‏


المشهد العشرون :ورد الى فرع حلب من المكتب التنفيذي كتاب رقم / 2679 / تاريخ 28 / 9 / 2008 جاء فيه التأكيد على عدم تسليم المستثمر امر المباشرة ومخاطبة السيدين عبد المنعم عكش ونزار طرقجي لتسجيل طلبيهم خطيا في ديوان الفرع ودفع التأمينات الأولية والبالغة مليون ونصف من اجل اعادة المزاد وفق نفس دفتر الشروط .‏


المشهد الواحد والعشرون :عبد المنعم عكش يقدم طلبه والذي يتضمن اضافة لاستثمار الفراغات الخمسة استثمار كل الملعب الترابي حيث انه يريد حفر الملعب وانشاء مغسلة ومرآب للسيارات ومن ثم استخدام سقف المغسلة والمرآب كملعب معشب بالعشب الصناعي وان الموافقات والرخص ستكون على حساب النادي.‏


المشهد الثاني والعشرون :السيد نزار طرقجي شمع الخيط ولم يسجل طلبه في ديوان الفرع .‏


المشهد الثالث والعشرون : المستثمر محمد فراس عويد يرفع دعوى قضائية ضد نادي الاتحاد وفرع حلب والمكتب التنفيذي للحصول على امر المباشرة واستكمال اجراءات العقد المصدق.‏


المشهد الرابع والعشرون :المستثمر محمد فراس عويد يتقدم بكتاب الى رئيس المكتب التنفيذي بدمشق عن طريق التسلسل يطلب فيه الحل الودي لإنهاء الخلافات القضائية وذلك بتاريخ / 7 / 5 / 2009.‏


المشهد الخامس والعشرون :ادارة نادي الاتحاد توافق على مقترح المستثمر باللجوء للحل الودي بكتابها المرفوع الى رئيس الاتحاد الرياضي العام عن طريق فرع حلب رقم / 1730 / تاريخ 12 / 5 / 2009 وبدوره فرع حلب رفع مقترحا باللجوء الى الحل الودي مع المستمثر وذلك بالكتاب رقم 1218 ص تاريخ 12 / 5 / 2009 .‏


المشهد السادس والعشرون :المكتب التنفيذي في دمشق يرفض الحل الودي بقرار رقم 1681 وذلك بالجلسة رقم 19 تاريخ 23 / 6 / 2009.‏


المشهد السابع والعشرون :محكمة الاستئناف المدنية السادسة بحلب تصدر قرارها رقم /164 / بتاريخ 22 / 4 / 2010 والقاضي بالزام الاتحاد الرياضي اصدار امر مباشرة وتسليم المستأنف محمد فراس عويد المحلات موضوع العقد خالية من الشواغل والشاغلين وتمكينه من استثمارها ومنع معارضتها له باشغالها طيلة فترة التعاقد اعتباراً من تاريخ امر المباشرة.‏


المشهد الثامن والعشرون :حضر محامي المكتب التنفيذي من دمشق الى حلب بتاريخ 24/ 5 / 2010 وقام باستخراج الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف ودفع رسوم الاستخراج من حساب الاتحاد الرياضي العام وتقدم بطعن الى محكمة النقض.‏


العرض مستمر‏


والى الان لاتزال مشاهد وفصول هذه المسرحية مستمرة ويستمر معها النزيف والخسارات في الوقت والمال بالنسبة لنادي الاتحاد .‏


تساؤلات مشروعة‏


ولا بد لنا من بعد هذا السرد ان نطرح بعض التساؤلات:‏


-الغاية من تشكيل لجنة التحقيق كان التحقق مما اذا كان الاستثمار قد ألحق الغبن بنادي الاتحاد وجاء رأي الخبرات العقارية بأن السعر الذي وصل له المزاد هو سعر السوق الفعلي وبالتالي فما الداعي للتوصية بالغاء المزاد .‏


– اللجنة بحثت في اجراءات المزاد الشكلية وتوصلت الى مخالفة بعدم نشر اعلان للمزاد بنشرة الاعلانات الرسمية واقترحت على المكتب التنفيذي الغاء اجراءات العقد وقد اقر المكتب التنفيذي مقترح اللجنة والسؤال هنا اضبارة المزاد رفعت من فرع حلب للمكتب التنفيذي بدمشق بتاريخ 6 / 8 / 2008 والمكتب التنفيذي صدق العقد بتاريخ 25 / 8 اي بعد 19 يوم من وصول الاضبارة والتي تتضمن كل شيء عن المزاد وطريقة الاعلان عنه فلماذا صادق المكتب التنفيذي على العقد وهل صادق على العقد دون قراءة الاضبارة ؟‏


– للعلم فقط فأن كل مزادات الاتحاد الرياضي العام السابقة واللاحقة الخاصة باللاستثمار جرت دون نشر اعلان عن المزاد بنشرة الاعلانات الرسمية.‏


– الامر الاكثر غرابة ان كل الاعتراضات والطلبات التي تطلب استثمار نفس الموقع قدمت للمكتب التنفيذي قبل تصديق العقد فلماذا صدق العقد ومن ثم شكل لجنة تبحث في الاعتراضات والطلبات المقدمة ولو ان المكتب التنفيذي لم يصدق العقد خلال مدة ثلاثين يوما يعتبر المزاد لاغيا كما هو مذكور في دفتر الشروط.‏


– اثنان من الاشخاص الثمانية الذين تقدموا باعتراضهم على الاستثمار وادعوا الغبن تقدموا بطلبات لاستثمار ذات الموقع وبسعر اعلى.. فهل ثمة امر وراء ذلك؟.‏


– تذرعت لجنة التحقيق بأن عدم نشر اعلان للمزاد بنشرة الاعلانات الرسمية هو خرق للقانون 51 لعام 2004الخاص بالتعاقد مع الجهات العامة في الدولة مع العلم وبناء على قرار قاضي محكمة الاستئناف السادسة بحلب وبقراره رقم /164 / تاريخ 22 / 4 / 2010 اعتبر ان الاتحاد الرياضي العام هو منظمة شعبية لايخضع القانون 51 معتمداً في حكمه على كتب صادرة عن السيد رئيس مجلس الوزراء واجتهادات محكمة القضاء الاداري العليا في دمشق.‏


اشاعات مغرضة‏


السيد عبد المنعم عبد الصمد وجه كتاب للرقابة والتفتيش يقول فيه ان احد اهم اسباب اقتراح لجنته الغاء المزاد كان عدم توصيف الملعب في العقد المبرم بين الطرفين وعدم توصيف ارتفاعات جدران البناء البيتوني المراد اقامته في دفتر الشروط ومن باب العلم بالشيء فأن المادة الاولى من العقد المبرم بين المستثمر مع الاتحاد الرياضي تقول : ان مقدمة العقد ودفتر الشروط جزأ لايتجزأ من العقد وقد ذكر في دفتر الشروط المادة الرابعة الفقرة /12 / توصيف كامل للملعب المذكور وبالنسبة للبناء البيتوني فقد أوضح دفتر الشروط الخاص بالاستثمار ارتفاع البناء البيتوني وكيفية انشائه ومساحته وفق المادة الرابع الفقرة الثانية من الدفتر.‏


– تحدث بعض المنتقدين للاستثمار بأن مطعم اللاليك ومطرح استثمار صافي حجار سيستفيدون من التراس الذي سينفذ بعقد استثمار الفراغات الخمسة دون حصول النادي على اية إفادة مادية وبحسب دفتر الشروط فأن المادة الثانية الفقرة /2 / من دفتر الشروط تبلغ مساحات التراس الخاص بها 1305 متر مربع فيما تذكر المادة الرابعة الفقرة / 11 / بوجوب ابقاء على مدخل لمطعم اللاليك ومحلات االسيد صافي حجار امام مطرحي استثماريهما من التراسات المطروحة في هذا الدفتر بما لايتجاوز ثمانية امتار امام مطرحي استثمارهما … وهذا يعني أن مستثمر الفراغات الخمسة سيدفع بدل ايجار لتراس مساحته 1305 متر مربع ومن ثم يقتطع جزء من هذا التراس اي النادي حصل على نفع مادي من هذه المساحة على حساب المستثمر.‏


– وانتقد البعض الاخر المكان الذي نقل اليه البوسط الكهريائي وادعوا ان المكان المقترح كان تحت الارض وبعد البحث والتدقيق في دفتر شروط الفراغات الخمسة لم نجد اية فقرة تذكر البوسط الكهربائي فتوجهنا بالسؤال لأحد المسؤولين في فرع حلب فأفادنا بأن نقل البوسط الكهربائي اتى ذكره في دفتر الفراغات الثلاثة وبحسب المادة المادة الرابعة الفقرة /11 / والتي تلزم مستثمر الفراغات الثلاثة بنقل البوسط الى ارض الملعب الترابي .‏


متى ينتهي نزيف الاموال والوقت‏


الواضح ان فصول هذه المسرحية ستبقى مستمرة الى حين صدور حكم مبرم من القضاء السوري بشأنها لكن السؤال من سيتحمل الملايين التي ضاعت على خزينة نادي الاتحاد ومن سيعوض النادي عنها .‏


حلب- مفيد سليمان‏

المزيد..