مع نهاية مباريات الجولة الرابعة من دوري المحترفين حافظ فريق تشرين على سجله خاليا من الخسارة
محققا فوزين مهمين على كل من الاتحاد 3-0 وعلى الشرطة 1-0 وتعادلين غاليين مع الجيش والطليعة 1-1 واعتقد انها البداية الافضل لفريق تشرين في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين منذ موسم 2003-2004 وحتى الان, وهذا الامر يسجل في ارشيف المدرب هيثم جطل المستمر مع الفريق منذ اياب الموسم الماضي وحتى الان…
تشرين سجل في جميع المباريات التي لعبها وهذه ميزة جيدة ولم تهتز شباكه الا مرتين وهذه ميزة اخرى, اما الاهم من وجهة نظري فهو عودة الحرارة الى اداء فريق تشرين وعودة مرحلة سبات مخيفة…
لست هنا في اطار التطبيل لفريق بعينه او لمدرب بشخصه ولكن اشير واتمنى ان تكرس ونستفيد من هذه الحالة التشرينية الايجابية في فريق تشرين اولا ومن ثم سجلها على بقية فرقنا المحلة ثانيا.
اولا: ما حققه فريق تشرين يؤكد ان الموهبة الكروية مازالت موجودة في ملاعبنا وان انديتنا مازالت قادرة على تفريغ النجوم دون ان ننسى كم من المواهب خرجتها ملاعب واندية اللاذقية وتشرين منها وفي المقدمة ايضا.
ثانيا: اتذكر انني كتبت في الموسم الماضي بعد استلام المدرب الشاب هيثم جطل دفة القيادة في تشرين وما رافق ذلك من تحول في الخط البياني للفريق ما ملخصه انني انحاز لهذه الجيل من المدربين واتمنى نجاحه لانه اذا لم ينجح هذا الجيل فسنقول على كرتنا السلام وقد ذكرت بالاسم هيثم جطل وفواز مندو وحازم حربا وعمار الشمالي وغيرهم..
مازلت على هذه القناعة, والمدرب المجتهد هيثم جطل ساعدني على تكريس هذه المقولة وسيساعدني هو واقرانه لاقول شكرا لجيل سبقهم من المدربين واعطوا كل ما عندهم وآن لهم أن يفتحوا المجال لمدربين شباب انظروا ماذا يفعل هيثم جطل وهشام خلف وايمن حكيم… الخ.
ثالثا: النتائج الجيدة التي حققها فريق تشرين ستضفي على الدوري كله ايجابية كبيرة جدا وهي عودة جمهور تشرين الى المدرجات بعد ان قاطعها كثيرا, ولن تبرد بعد الان مدرجات ملعب الباسل باللاذقية بل قد تعاني الازدحام اذا ما استمر فريق تشرين بهذه العروض والنتائج..
رابعا: هذه النتائج ايضا ستحرك الجمود في صندوق نادي تشرين وسيمد المحبون ايديهم الى جيوبهم من جديد لدعم هذا التفوق وضمان استمراره ونتوقع عودة اجواء الثمانينات الى نادي تشرين الذي طبق الاحتراف في ذلك الوقت قبل ان يفكر غيره بالاحتراف…
خامسا: دخول فريق جديد على خط المنافسة يقوي الدوري ويرفع من مستواه وهذه اضافة تشرينية جديدة.
باختصار, هناك شيء ما تقترب ولادته في نادي تشرين وعلينا جميعا ان نساهم بتسهيل عملية الولادة دون اللجوء الى الجراحة القيصرية لانه الفريق بلاعبيه وجهازيه الفني والاداري وبدعم كبير من جمهوره استفاد من دروس المواسم السابقة كما يبدو حتى الان على الاقل…
شكرا لاعبي تشرين.. شكرا هيثم جطل, شكرا جمهور تشرين وهدوءا في اعصابكم حتى لا تحرموا فريقكم من هتاف حناجركم, والامل ان تشهد بقية فرقنا مثل هذه التطورات فنرى ونتابع دوريا ممتعا وجميلا.
غـــانــــــم مـحـمــــــد