لماذا يغيب الاهتمام عن منتخبنا (الناشئ الوصيف)؟

على الرغم من النتائج الطيبة والمركز المتقدم ( الوصيف ) الذي حققه منتخبنا الكروي الناشئ في بطولة غرب آسيا الأخيرة

fiogf49gjkf0d


التي أقيمت بعمان، إلا أن هذا الأمر لم يلق آذاناً صاغية على مايبدو لدى المعنيين في لجنة تسيير امور الاتحاد الرياضي العام وما يقابلها في لجنة اتحاد كرة القدم ومرور هذا الانجاز بلا متابعة ولااهتمام لايمكن السكوت عنه خاصة لمنتخب يعتبر أمل الكرة السورية ويستعد حالياً للتصفيات الآسيوية .‏‏


ولعل مايزيد من حجم الغرابة بخصوص هذا المنتخب جملة من المفارقات أولها وكما جاء على لسان إداري المنتخب موفق فتح الله عدم المتابعة حيث لاأحد كلف خاطره ورفع سماعة الهاتف واطمأن أو هنأ بعثة المنتخب أثناء وجوده بعمان وثاني المفارقات أن يقوم الإداري نفسه بتوزيع مكافآت قدر المستطاع ومن جيبه الخاص للاعبين حتى لايشعروا بالنقص تجاه الآخرين في صورة لاتليق أبداً بكرتنا وللاعبين بعمر الورود ؟!‏‏


وثالث المفارقات : كيف لنا أن نطالب هذا المنتخب بتقديم حضور جيد في قادمات الأيام والوضع النفسي في أدنى درجاته والمفروض أن يلعب المعنيون على هذا الوتر في الوقت المتبقي لبدء التصفيات.‏‏


ورابع المفارقات : هل يعقل أن تغيب الرواتب والتعويضات المتراكمة منذ أكثر من ستة أشهر وهل يعقل أيضاً أن تسلم السلفة النقدية لإداري قبل ثلاث ساعات من السفر للأردن ؟‏‏


وتابع فتح الله : منتخبنا حقق انجازاً رغم كل شيء في أول مشاركة خارجية له وتكفيه الإشادة من الخبراء واللاعبين السابقين والمدربين كالمدرب المصري محمود الجوهري والعراقي عدنان درجال وحتى المشاركة بذاتها لم تكن مؤكدة ؟! عموماً نتابع الآن التحضير للتصفيات الآسيوية عبر معسكر تدريبي يتضمن مباراتين وديتين مع منتخبها اخرها يوم غد الاحد وهناك معسكر مشابه في تونس للعب مباراتين وديتين مع منتخبها يومي 7و10 الشهر القادم ومن المحتمل ان يقوم المنتخب الايراني بزيارتنا بعد عيد الفطر بناء على اتفاق معه اثناء وجوده في عمان .‏‏


وعاد الاداري للقول : منتخبنا استحق التقدير حين حل ثانياً بين تسعة منتخبات وهو الوحيد الذي لعب بلاعبين بأعمار نظامية ولو وفق بالفرص المتاحة خلال الدقائق الاخيرة من الشوط الثاني في مباراته النهائية امام ايران لاحرز البطولة.‏‏


ولنا كلمة : نعرف ان رياضتنا حالياً تعيش حالة عدم استقرار وكذلك اتحاد الكرة وهذا الشيء لايعني أبداً نسيان منتخباتنا العمرية الأمر الذي يسبب صداعاً في رأس مدربي هذه المنتخبات الذين يطمحون لتحقيق الانجازات لكرتنا الوطنية ولو توفر لهذا المنتخب ماتوفر لسابقه الذي احرز لقب البطولة الماضية لكان للنتيجة كلام اخر.‏‏


محمود المرحرح‏‏

المزيد..