لقد أثبتت الرماية السورية في قطر حضورها المتميز فهي تتألق بجهود القائمين عليها وتضعف عند
الإهمال وقلة الرعاية والدعم المطلوبين وبالتالي كلما كان الدعم في كمية الوقود والجرعات كبيراً علماً كان الحظ بالفوز والتفوق والنجاح حليفها في كافة المحافل العربية والدولية وهذا ما تأكد لنا من خلال متابعتنا للرياضة السورية في قطر مؤخراً سواء كان ذلك على صعيد الفرق أم كان ذلك على صعيد الأفراد وحسب الألعاب المشاركة هناك وأثبتت لنا الأيام أن التحضير والاستعداد المستمر من العناصر الأساسية لأي تفوق في أي لعبة من الألعاب الرياضية والآن آن الأوان لنرفع الحيف عن بعض ألعابنا التي تفوقت وأثبتت وجودها وقدرتها على التفوق بأقل قدر ممكن من التكلفة وحان الوقت لكي نشعل الشمعة في طريق هذه الألعاب لكي تنتعش وترتفع على منصات التتويج والتكريم لذلك نود أن نبني قصور رياضتنا من جديد على تلال من الصخور لا على رمال متحركة وإذا لم تقو البنيان وفق أسس متينة وقوية تصمد للرياح العاتية فيكون بيتنا من قش في النهاية وكفى التباكي والرقص على حلبات الثلج فهي مضيعة للوقت.
وهذا ما تأكد لنا في لعبة الرماية في قطر هذه اللعبة التي تمكنت من التفوق في بعض حقولها على يد الرامية العربية المتألقة راية زين الدين بطلة العرب التي انطلقت وترعرعت في حقول الكرمة في السويداء وكانت أول الغيث في قطر في تحقيق الذهب والفضة وأكمل المشوار من بعدها الرامي العربي السوري محمد الزين محطما الرقم العربي في بطولة تركيا العسكرية السنة الماضية.
الخطيب شرح أسباب الإخفاق في الهواء والتراب رجال
وهناك في غرفة الرماية في مدينة تشرين كان للموقف الرياضي فرصة اللقاء بعد التهنئة بالفوز والرجوع بالسلامة مع رئيس اتحاد اللعبة محمد منذر الخطيب المدير الفني للاتحاد العربي للرماية وقد وضعنا مشكوراً بصورة البطولة هناك من حيث المستوى والأداء قائلاً في البداية لا يسعنا إلا أن نشكر المكتب التنفيذي صاحب القرار في الاتحاد الرياضي العام الذي وفر لنا هذه الفرصة الثمينة بعد طول انتظار لسنوات عديدة من التهميش لهذه اللعبة وبالمقابل كان لحضور الرماية المتميز هناك أثر طيب في نفوسنا جميعاً حيث حقق رماتنا ما نطمح إليه جميعاً.
وعن أسباب تراجع بعض الألعاب الرماية صرح الخطيب للموقف الرياضي قائلاً: نعم لقد شهدت بعض الحقول تراجعا واضحا وخاصة في رماية البندقية والمسدس هواء على الرغم من الجهد الكبير الذي يبذله اتحاد الرماية لرفعه هذه اللعبة من توفير كافة التجهيزات من أسلحة ولباس وبعض المستلزمات المرافقة لها ويرجع سبب الإخفاق في هذه اللعبة من ألعاب الرماية إلى الإرهاق النفسي الذي رافق هذا الفريق قبل سفره وبعد سفره, قبل سفره لعدم اتخاذ قرار التفريغ قبل ربع ساعة من موعد انطلاق واقلاع الطائرة في مطار دمشق الدولي والسبب الثاني بعد السفر ألا وهو إجبار اللجنة التنظيمية للرماة كافة في المشاركة في العرض ولمدة خمس ساعات متتالية دون توقف وهذا قبل موعد البطولة بساعات قليلة.
ناهيك عن الفترة القليلة التي تدرب بها رماتنا في شبعا والتي لا تتعدى بضعة أيام دون الاحتكاك الخارجي وهل يعقل بهذا أن نصنع بطلاً ونحقق ما نصبوا إليه وكذلك المرض الذي حل بالرامي ميخائيل الراعي نتيجة المشاركة في هذا العرض كان السبب الأساسي في التأخر بإحراز الميداليات في رماية السكيت والتراب وإن ما حققه فريق السكيت مزيد خربوطلي – سمير عربجي – ريمون درعاوي – بالبرونز كان له وقع جيد في هذه اللعبة التي شارك فيها أبطال عرب وغرب آسيا أمثال سعيد بن مكتوم والقطريين والكويتين الذين حصدوا الذهب في رماية الأطباق.