الوقت المستقطع…..تنـاقضــــات
مازال الشارع الرياضي وتحديدا الكروي يعيش تناقضات غريبة وخاصة ما يتعلق بقرار حل اتحاد كرة القدم، حيث تمسك أعضاء الاتحاد بالكرسي وكأنه ملك شخصي من وجهة نظر البعض،
بينما وجهة نظرهم تقول: نحن ضد أسباب الحل المتعلقة بالفساد ولذلك هم أطهر من الماء الزلال ما لم يثبت العكس وبالتالي هم يطالبون بتقديم الأدلة والقرائن التي تؤكد أنهم فاسدون وحينها يقبلون المحاسبة على الملأ، وهذا يقودنا الى الوراء عندما اتخذ اتحاد الكرة القرارات التاريخية بحق الأندية واللاعبين والمدربين والاداريين وكيف استنفر المعاقبون طالبين إظهار الدليل على فسادهم أمام الاشهاد.
أعضاء الاتحاد المنحل رأوا أنه لا ضرورة لفضح المستور الذي جعلهم يضربون بيد من حديد بحق المعاقبين مع ان الأدلة موجودة في الأدراج حسب تصريحاتهم وهنا التناقض:كيف تخفون الأسباب الموجبة لقراراتكم وتطالبون ببيان الأسباب الموجبة للفظكم من الاتحاد مع أننا كإعلاميين نطالبكم ونطالب لجنة تسيير الأمورفي المكتب التنفيذي بوضع الأسباب والمسببات أمام أي متابع عادي لرياضتنا وبالتأكيد نحن لسنا في المدينة الفاضلة ليقتنع كل واحد منا بما حصل وسيحصل لاحقا.
الأسبوع الفائت وصلت حرارة شارعنا الكروي للغليان ورأس الهرم الرياضي فاروق بوظو خارج البلاد وما دام أصحاب الشأن قبلوا العميد بوظو مسيرا للأمور رغم حله وترحاله شبه الدائم فعلينا توقع قرارات أسخن لأنه عاد أقوى من ذي قبل ولم يطلب المنصب كما أسلفنا في العدد الماضي ولذلك وجدناه واثق الخطوة عندما أعلن أن حل الاتحاد أمر لا يقبل الجدل وإلا فاستقالته حاضرة ردا على ما تناقله البعض من أن الفيفا سيساند الاتحاد القديم ،وأن رئيس الاتحاد الاسيوي سيأتي لدمشق داعما الجبان.
واقعنا الرياضي يوحي أننا نعيش زمن الفتن الكروية وقليلون من ينجون منها والأيام القادمة ستثبت ذلك، وقرار اللجنة العليا المنشور على صفحات الموقف فيه الكثير من الحقائق التي تدين أعضاء الاتحاد وماعليهم سوى الرد وإثبات نظافة الكف.
محمود قرقورا