تفرض الحالات الرياضية الصحية نفسها, دون ان تجد من يعارضها, ولاسباب تتعلق بمنطقها الانسيابي, وهذه الحالات وان ندرت فانها تشكل منطلقاً نحو آفاق رياضية معافاة , ولان العلة تظهر عيباً في الرياضة فقد اصبح التخلص منها مطلباً, ولكن كم من الاداريين يقومون على التخلص منها, فالحالة الصحية ان يكون لدينا بعثة لكرة القدم مؤلفة من عشرين لاعباً وخمسة ادرايين مؤهلة للفوز في اي استحقاق لا على التعيين, لا ان تكون المشكلة هي في المفاضلة بين الاداريين, وجعل المسألة وكأنها عصية عن الحل, وبالطبع فان مثل هذه الامور تشوه صورة الرياضة التي لم يعد احد يقبل بما هي عليه, وهنا يمكننا ان نطرح تساؤلاً مهماً وهو الم يكن بالامكان الابتعاد عن كل تلك الفوضى المفتعلة والتقيد بنص القرارات ووفق ما تطلبه الدول المنظمة للبطولة والمستضيفة لها, ام ان هناك من يحاول افتعال المشكلات بغية الوصول الى اهداف تزيد الامور سوءاً, وقد نجح بعضهم في ذلك سابقاً واستطاع ان يمرر ما يريد, وقد حصل على ما يبتغي ولانهم يعرفون تماماً ان رياضتنا لن تحقق مرادها في الاستحقاق الاسيوي القادم, فقد جاء الحل بان يستبدل اللاعب باداري, وهي افضل اسوأ الحلول, وبالطبع فان استعراض الحالات غير الصحية للرياضة غير ممكن لكثرتها اولاً, ولعدم تقبل المتتبعين الرياضيين لها ثانياً وعزوفهم عنها فقد اصبحت من المسلمات واصبحت الاماني تتركز على رؤية النقيض وسماع اخباره, فلربما يصحو النائمون على احلام السفر.