بعد جهود ومساع حثيثة ورحلة عمل مضنية تحقق الحلم اخيراً, ورأت دورة حلب الدولية بكرة السلة النور, وتأتي هذه الدورة من حيث اهميتها بانها ستكون بمثابة معسكر استعدادي لبعض فرقنا المحلية كون انديتنا تخضع لحالة من الركود بسبب قلة المشاركات بعد الانتهاء من مسابقة الدوري, بالاضافة الى ان جمهور هذه اللعبة يتوق لانطلاقة مثل هذه الدورات كونها تضم فرقاً كبيرة وقوية »الموقف الرياضي« اتصلت مع السيد جاك باشاياني مدير الدورة واجرت معه الحوار التالي.
كيف تبلورت فكرة اقامة مثل هذه الدورة?
هذه الفكرة كانت ببالنا وباذهاننا منذ زمن بعيد لكن ظروفنا الصعبة التي مررنا فيها منذ سنوات لم تكن تسمح لنا بوضع هذه الفكرة في حيز التنفيذ, لكن بعد الانتهاء من كل هذه الظروف الصعبة وبعد هذه الانجازات المشرقة التي حققها نادي الجلاء في الموسمين الماضيين ارتأت ادارة النادي الى انعاش هذه الفكرة من جديد ووضعها في اولى اولوياتنا لتصبح في حيز التنفيذ على ارض الواقع بهدف ان نعمل شيء لنادي الجلاء بعدما خبت سمعته لسنوات على الصعيد العربي بغية نشر عبقه من جديد على الصعيدين العربي والدولي, وستكون هذه الدورة بمثابة معسكر تدريبي لفريقنا استعداداً للموسم الحالي والذي نطمح فيه لاعتلاء منصة التتويج وهذا من حقنا.
هل من صعوبات واجهتكم لاقامة هذه الدورة?
على الصعيد المحلي لم يكن هناك اية صعوبات بل على العكس فقد قدم لنا الجميع كل ما نحتاجه من مساعدة, فقد واجهتنا بعض الصعوبات من خلال تثبيت مشاركة بعض الفرق بهذه الدورة حيث كنا نرغب بمشاركة فرق خليجية من السعودية والامارات والكويت, الا ان جهودنا ضاعت سدا بسبب انشغال تلك الفرق في دوري بلدانها وقرب موعد الدورة مع اقتراب عيد الفطر السعيد, هذان السببان حالا دون مشاركة هذه الفرق التي كنا نتمناها ان تكون معنا لما لها من سمعة قوية بهذه اللعبة وستعطي من خلال مشاركتها رونقاً خاصاً ومستوى فنياً عالياً للدورة.
ما هي طموحاتكم لهذه الدورة وهل ستستمر سنوياً?
نحن في نادي الجلاء نعمل منذ سنوات لبناء فريق سلوي يعيد لنا صورتنا المشرقة التي افتقدناها منذ سنوات, واهم شيء ان نصل بفريقنا للجاهزية الفنية الكاملة لذلك نحن قمنا على استقدام مدرب عال المستوى وهناك نية لاستقدام لاعبين اجانب من مستوى عال حتى نكون مؤهلين لدخول هذه الدررة بقوة وبعدها الدوري المحلي لنيل اللقب طموحنا فيها كبير فريقنا جيد وسنلعب بشكل مختلف عن اسلوبنا القديم حتى نحقق ما نصبو اليه ولن نرضى اقل من القمة مكاناً, وهذه الدورة سوف تستمر في كل عام ونطمح الى تطويرها من عام لاخر حتى نصل الى حد تكون فيه من اقوى الدورات العربية في المنطقة وهذا هو طموحنا.
اقامة مثل هذه الدورات بحاجة لدعم مادي كبير فهل استطعتم تأمين ذلك?
من الطبيعي ان تحتاج هذه الدورات لاموال كبيرة كون جميع الفرق المشاركة فيها سيتم تأمين الاقامة الكاملة لها في فنادق كبيرة وهذا الشيء سيضعنا تحت اعباء مالية كبيرة لذلك رأينا بانه لابد من ايجاد شركة راعية لهذه الدورة وبعد البحث وافقت شركة خليوي مشكورة على رعاية هذه الدورة على ان تكون تسميتها مترافقة باسمها.
ما هو دور اتحاد كرة السلة السوري بهذه الدورة?
اتحاد كرة السلة من مؤيدي هذه الدورة وهي تحت رعايته, وينظر اليها على انها دورة دولية فيها فائدة كبيرة للسلة السورية.
هل هناك جوائز ستقدم للفائزين بهذه الدورة?
من الطبيعي ان تكون لمثل هذه الدورة الكبيرة جوائز بل ومكافآت مالية, فالفريق الفائز بالمركز الاول سينال عشرة الاف دولار وصاحب المركز الثاني ستة آلاف دولار وصاحب المركز الثالث ثلاثة الاف دولار وستقدم الشركة الراعية ايضاً مكافآت مادية جيدة لافضل لاعب بكل مباراة وجائزة احسن رامي ثلاثيات وهداف الدورة.
من هي الفرق المشاركة بهذه الدورة?
كما قلت لك باننا لم نحظ بمشاركة فرق خليجية كبيرة للأسباب التي ذكرتها سابقاً لذلك اعتمدنا على مشاركة اندية الحكمة اللبناني – ارينا الاردني – بلوستارز اللبناني – الكرخ العراقي – غازي عنتاب التركي – الاهلي المصري – الاتحاد من سورية بالاضافة الى نادي الجلاء صاحب الضيافة.
كيف ستكون طريقة لعب الفرق في هذه الدورة?
ستقام المباريات التمهيدية عبر مجموعتين سيصعد من كل مجموعة ثلاثة فرق للدور الثاني الذي سيلتقي فيه الثاني من كل مجموعة مع الثالث من المجموعة الاخرى ليلتقيا بعد ذلك الفائزين بالمركز الاول وقد سمحت اللجنة المنظمة للدورة لكل فريق بأن يسجل لاعبين اجنبيين ويحق لهما المشاركة في المباراة حسب النظام وهناك نية لنقل مباريات الدورة وبشكل مباشر عبر فضائيتين عربيتين اضافة لتسجيلها من قبل التلفزيون العربي السوري.