مرحلة طويلة من التحضير والاعداد شهدتها اندية درعا بكاملها خاصة الفاعلة منها و التي وضعت نصب اعينها فعل شيء هذه المرحلة…وتكاد الحالة الراهنة تتشابه لحد كبير مع مثيلاتها في المواسم السابقة دوريات كثيرة للاحياء الشعبية مباريات ودية بطولات وهي وان كانت كثيفة بعض الشيء هذه السنة لكن قلة التنظيم وسوء الاعداد كانا من العناوين البارزة لها لكن لابأس فجميع الدوريات والمسابقات باتت على الابواب وهنا لن ينفع شيء بعد ذلك فكما يقال عند الامتحان يكرم المرء او يهان فانها اي المرحلة القادمة ماهي الا لقطف الثمرات وتأكيد الاحقية لمن اجاد واخلص.
وان بدأنا من كرة القدم معشوقة الجماهير فاننا نرى الجميع كأسنان المشط سواسية والمقصود بالطبع ان كافة اندية درعا تغوص في مستنقعات الدرجة الثانية ولن يخرج منها الا افضل اثنين والترشيحات تحوم حول الشعلة و البلد بالاعتبار الاول وبقية القوم في المقام الثاني .
فالشعلة هو واجهة المحافظة واحد اعرق انديتها وللامانة فلقد جهدت ادارته وجهازه التدريبي لاجل اعداده ونقله سريعا للدرجة الثانية وقد خاض الفريق مباريات ودية كثيرة كانت نتائجها ايجابية بالغالب..واقام دورة كروية لاشك بانه استفاد منها ولو انه لايزال يعاني من بعض الظواهر المستشرية اما القطب الاخر لرياضة درعا والذي يتأهب لفعل شيء منذ ثلاثة مواسم وهو البلد فانه عازم على فعلها في هذا العام حسبما كان يؤكد جهازه التدريبي ومحاسن ادارته على الدوام.
اما باقي الاندية وهي طفس ونوى والحراك وابطع وجاسم وجباب والصنمين فهي متساوية الخطوط وامكانية فعل شيء من قبل احدها ليس بالامر المستهجن.
الجوهري في كرة القدم تأهل افضل اثنين وان يصعد واحد منهما على الاقل للدرجة الثانية لتمثيل درعا وحفظ ماء وجهها .
كرة اليد لم تقطع بعد رغم القاعدة العريضة جدا لها بدرعا وتوافر الخبرات الثقيلة القيمة ان امكانية المنافسة من قبل الشعلة في دوري اليد حق معلوم لكن دخوله غمارها الشاقة بهذا الاعداد قدلا يعطي الكثير من الامل سيما وان باقي الاندية اعدت فأحسنت الاعداد ونقصد اندية الجيش والنواعير والطليعة واليقظة…و الغريب بالامر عدم التحرك نهائيا صوب الاعداد على الرغم من قرب المدة المحددة لانطلاقة الدوري الامر الذي ترك تأثيرا سلبيا لدى اللاعبين ممن اكد اغلبهم انه سيترك الفريق او ينتقل لاندية دمشق وربما نحو الاستقالة وترك اللعبة للابد.
اماكرة السلة فلقد انتقلت للدرجة الثانية وشهدت مؤخرا توسعا ملحوظا في قاعدتها بشكل كبير و ظهور مؤشرات النجاح والتميز وهي بالطبع حصيلة جهود منظمة .
العاب القوى غير مستقرة على الرغم من تميز المحافظة بها من خلال ابطال نادي نوى والشعلة وماتحتاجه مزيد من الاهتمام والدعم فلدى هذه اللعبة الهامة الكثير من المدربين المتمكنين ( زكريا زرزور ) والابطال الدوليين كأمثال : مالك زرزور ونور اكراد ومحمد خطاب .
ان العاب بناء الاجسام والبلياردو والسنوكر والريشة الطائرة ليست كما يجب وذلك لكثرة الخلافات بين مفاصلها وعدم استقرارها ماديا و بالتأكيد فانها ستنطلق وتنافس بقوة على ساحة الرياضة السورية اللهم اذا نالت نصيبها الكافي من الدعم و المتابعة.
وفيما يتعلق بالرياضات الانثوية فاننا نحصرها بكرتي السلة و الطائرة لاندية الشعلة و ازرع وهي الاخرى تحتاج مزيدا من الاهتمام والاشراف واتخاذ خطوات جريئة لدفعها قدما .