نبض الملاعب

حدث يوما ان نشرت الموقف الرياضي بضعة اسطر بعنوان رياضتنا تنشر غسيلها, وكانت فحوى الكلمات تدور حول قيام اللاعبين المقيمين في فندق تشرين الرياضي بنشر ثيابهم المغسولة عبر نوافذ الفندق المطلة على حديقة مدينة تشرين الجميلة الامر الذي يخلق نشازا بصريا في ذلك المكان الجميل الذي تكبدت المؤسسة الرياضية عليه الكثير من الاموال التي لامجال لذكرها الان, وبعدها انتقل نشر الغسيل بمفهومه المعنوي ليطال كافة وسائل الاعلام المحلية, وقلنا حينها : انه لامشكلة في الامر, طالما ان المسألة لاتتعدى حدود البيت الواحد, والذي يفترض ان تطرح فيه المشكلات الرياضية بكل صراحة ووضوح,مع الاشارة الواضحة ايضا الى المتسببين بكل تلك الفوضى والعبثية, وصولا الى حلها بالشكل الامثل, ولكننا لم نتوقع يوما ان يقوم المعنيون القائمون على الرياضة والمتسببون بكل ذلك الكم من الغسيل بنشره على الفضائيات العربية ومحاولين في الوقت نفسه تسويق انفسهم عبر غيرتهم على تنفيذ المرسوم رقم/7/ تارة, ورتق الفجوة القائمة بينهم من خلال كلمات لاتمت الى واقع مايفعلونه وراء الكواليس تارة اخرى, ولكنهم لم يفلحوا فيما رموا اليه في نهاية الامر, والاعلام الذي اتهموه بالكذب لم يأت يوما بأي خبر من عنده, وكم كنا نتوق كي نستمع لاشخاص عبر الفضائيات جميعها يتحدثون فيها عن مدارس رياضية سورية قوية البنيان وغير معتلة بمثل هؤلاء الذين توجوا من انفسهم ابطالا, امتهنوا في الرياضة الكلام وان لم يتقنوا حتى الان مفرداتها,وعلى اية حال فإن الغسيل الذي وعدنا قبل اكثر من عام ان تزول ظاهرته من نوافذ الفندق مازال حتى الان المنظر الوحيد الذي يتسبب بالفوضى البصرية , الامر الذي يجعلك على يقين انه مرتبط بمفهومه المعنوي!!

fiogf49gjkf0d
المزيد..
آخر الأخبار