في الوقت الذي يشارك فيه مصارعونا ,فراس الرفاعي- مازن قضماني عن المصارعة الحرة ومحمود تلاوي عن المصارعة الرومانية في بطولة العالم بهنغاريا تقوم الدنيا ولاتقعد في اتحاد المصارعة والسبب هو ان كتابا خطه المصارعون قد وصل الى
المكتب المختص يطلبون فيه الغاء مشاركتهم لعدم جاهزيتهم ولعدم تحضيرهم لمثل هذه البطولة..فكان السؤال الذي يطرح نفسه: كيف تمت المشاركة في حالة كهذه طالما ان هناك كتاب كهذا ومن سيتحمل وزر ما سيعود به مصارعونا من نتائج في بطولة نفقاتها كبيرة.
مستجدات اللحظة الاخيرة
تقول التفاصيل: قبل يوم من المشاركة كاد المكتب المختص ان يلغي المشاركة لولا بعض المستجدات التي ظهرت في اللحظات الاخيرة استطاعت بدورها ان تقنع المعنيين عن رياضتنا بضرورة هذه المشاركة واهميتها.. المستجدات تستحق التدقيق فيها والبحث في حيثياتها فهي بسيطة في شكلها خطيرة في مضمونها سيما ان صدقت , لأنها تقول: ان الكتاب الذي خطه المصارعان لعدم مشاركتهما جاء نتيجة الضغط عليهما من قبل مدرب المنتخب وخجلا منه خطاه بخط يدهما.!!
اما الاهم فهو ان المشاركة هامة وان مصارعينا قد استعدوا لها فلقد اقر اتحاد اللعبة مشاركتهم قبل وقت طويل وهو كاف للتحضير فحتى لو غاب المعسكر التدريبي في صالة الفيحاء فمصارعونا تحضروا جيدا من خلال معسكر تركيا المشترك وحظوظهم في احضار نتيجة مقبولة جيدة.
وبغض النظر عن نتائج المشاركة الفردية وما ستحمله لرياضتنا من نفقات مادية كبيرة »300 فرنك سويسري رسم مشاركة 390 فرنك عن اليوم الواحد خلال فترة تمتد من 25 الشهر الجاري الى الثاني من تشرين القادم« فإن المشاركة ستكون كفيلة باعطاء المشاركين فيها منحة من الاتحاد الدولي وتكون فرصة كبيرة لتبني الاتحاد الدولي المصارعين من خلال دعمهم ماديا لتأهيلهم لدورات كبيرة قادمة وللعلم فإن مثل هذه المنحة خصصت لأكثر من مرة ولأكثر من مصارع من مصارعينا وكانت كافية لتحضير منتخب كامل بأفضل الطرق ومثل هذه المنحة تعطى لمن يظهر الموهبة والتميز حتى ولو لم يحضر نتيجة بإحدى المراكز الاولى وقد اعترف احد من توالى على رئاسة اتحاد المصارعة بمثل هذه المنحة للمصارعين. هذه الاسباب التي استجدت للمكتب التنفيذي في اللحظات الاخيرة كفيلة بتثبيت البعثة وسفرها خاصة عندما اظهر المصارعون انفسهم عكس ماورد في كتابهم فقالوا امام المعنيين بأنهم جاهزون تماما للمشاركة في بطولة العالم..
من ضرب من..?!
اذا المشاركة تمت ومصارعونا يبذلون كل استطاعتهم على البساط العالمي ومع ذلك الامور لم تنته بعد بل على العكس فلقد استفحلت عندما راح يدافع عن صحة موقفه ولهذه الغاية عقد اتحاد المصارعة منذ ايام اجتماعا من المقرر ان يرأسه رئيس المكتب المختص بحث خلاله واقع المشاركة التي اسفرت عن عدة انطباعات اهمها: ان المدرب لم يتدخل ولم يفرض رأيه على اللاعبين انما نقل رغبتهم الى المكتب المختص قائلا في ذلك: انا مدرب المنتخب والعضو الفني في اتحاد اللعبة وعندما ارى ان المشاركة ليست في مصلحة اللعبة واللاعبين سأقولها علانية فأنا من يعطي رأيه النهائي في مدى استعداد المصارع وامكانية مشاركته فكيف ولماذا وما الدوافع اذا لأضغط على اللاعب فيكتب بخط يده.. كل مافي الامر ان المصارعين حمّلوني رغبتهم وطلبوا مني التدخل لالغاء المشاركة ففعلت اما تغيير اقوالهم في اللحظات الاخيرة فهذا معناه انهم تلقوا الضغط او ربما الضرب لفعل ذلك..
الحصاد المر لاتحاد المصارعة
الكتاب موجود والضرب حقيقة والتردد في المشاركة منذ اقرارها ولكن وبعيدا عن كل ذلك فإن كوادر المصارعة تؤكد ان ماحصل هو حصاد لما زرعه اتحاد المصارعة فمنذ تشكيل البعثة بدأت الاعتراضات تتوالى أكان على رأس البعثة او على طريقة وكيفية تحضير اللاعبين اذ أنه ما من معسكر تدريبي حتى الان وكل مصارع يتدرب على كيفه وبمحافظته ودون اي خطة تدريبية او اشراف اتحادي مباشر باستثناء معسكر تركيا وهو رغم ما وصف بالنجاح لايكفي لتحضير المصارع لهذه البطولة.. وتستند هذه الاعتراضات على الكثير من الادلة فيقول: اتحاد اللعبة لم يستمع للاعتراضات ولم يناقشها بل صمم عليها لينفذ كلمته ليس الا ولنفس السبب وليبقى على اجواء المشاحنات على بساطته عمد الى تسمية لجانه بطرائق غريبة حيث سمى رئيس لجنة المنتخبات وسمى امين سره وفعل ذات الشيء بلجنة الحكام بينما ابقى لجنة المصارعة الانثوية ولجنة المدربين دون تسمية لأمين السر مبقيا بذلك على الشجار بين اعضاء اللجنة منذ ما يقارب الشهر دون اي نتيجة وبهذه يتضح الكيل بأكثر من مكيال في اتحاد المصارعة تجاه كوادره ومصارعيه.