لا يختلف اثنان على جمالية الكرة البرازيلية واعتبارها الكرة الساحرة في العالم والأقوى على مستوى المنتخبات العالمية كيف لا وهي التي تخرج أبرز النجوم في العالم ومن
الصعب أن تجد ناديا لا يحوي بين صفوفه لاعبا أو أكثر من البرازيل كما يتفق الجميع على حب الدوري الاسباني لأنه الأكثر إثارة في العالم بل هو من أقوى الدوريات لأنه يعج بالنجوم من مختلف القارات وعلى الرغم من ذلك أننا نلاحظ تراجعا للأندية الاسبانية واقتصارها على تمثيل بسيط على يد برشلونة في الأدوار البعيدة لبطولة دوري أبطال أوروبا ووجود ثلاثة أندية انكليزية في هذا الدور وعندما تعلم أنها السنة الثانية على التوالي التي تواجدت فيها الاندية الانكليزية في الأدوار ما قبل النهائية تتأكد أن الدوري الانكليزي بات الأقوى في العالم على الاطلاق فهو يخرج نجوما ويوصل أندية الى مستوى عال من الجاهزية والقدرة على مواجهة أقوى أندية العالم وكيف لا يكون كذلك وهو أكثر الدوريات الكروية تنظيما وثباتا فلو استعرضت مدربي الاندية الانكليزية ستراهم الأشهر عالمياً وتميزهم باستقرار لسنوات طويلة في أحضان أنديتهم واضعين خبرتهم في أقدم لاعبي هذه الأندية ولعل التزام اللاعبين بخطط مدربيهم جعلهم يؤدون أجمل المباريات على صعيد الدوري الانكليزي أو حتى البطولات الخارجية ولعل اعتماد هذه الأندية على القوة البدنية يعطي هذا الدوري طابعا قاسيا وخشنا وبالتالي هو مزيج من الانضباط والقوة البدنية ولعل هذا ما يميز الكرة الحالية فكرة القدم اليوم أصبحت علما يدرس ويسانده تنظيم وتكتيك يرسمه المدرب على أرض الملعب ويطبقه اللاعبون ليقدموا نموذجا رائعا ومحترما لكرة قوية وبكل تأكيد العمل الصحيح والاستقرار المطلوب للمدربين والتنظيم الرائع هو الذي أوصل الدوري الانكليزي لهذه الجمالية والقوة ولعل أكثر ما أتمناه أن نستفيد من هذه الدوريات دروسا وعبر لعلنا نرتقي بدورينا ونصل به الى تلك المستويات.