مراكز تدريب القبضات.. طموح مشروع وشروط محبطة

متابعة – ملحم الحكيم: ثوان معدودة كانت كفيلة بحمل الغبطة والفرح تلاها الاحباط لمدرب المنتخب الوطني للملاكمة محمود سلوم الذي ومنذ فترة طويلة يطالب اتحاد اللعبة بضرورة افتتاح مركز تدريبي باسمه في ريف دمشق « جديدة الفضل»

fiogf49gjkf0d


‏‏‏‏‏


حجته في ذلك، انه ومن خلال بيته الرياضي الذي يفتتحه في جديدة عرطوظ وعمله كمدرب للملاكمة استطاع ان يفرز ما بين من يريد صقل عضلاته وتجميلها «للبروظة» وما بين اللاعب الرياضي الذي يريد المنافسة والتواجد في ميادينها، ليجد في جديدة الفضل ضالته حسب تعبيره ومن مختلف الفئات العمرية لدرجة وعد فيها اتحاد اللعبة بان يصل عدد الملاكمين في المركز الى المئة خلال فترة وجيزة، ان تمت الموافقة على طلبه، اما حجته الثانية التي يستند عليها ففي وضعه المادي الجيد اذ يقول: لا اريد من احد اي تعويض تدريبي او اجور لقاء عملي بالمركز فعملي سيكون طواعية كليا.‏


بحث طويل‏


الحجج عند السلوم لم تبقى محض وعود وكلام بل دعمها بالوقائع ما يثبت جديته، اذ بحث مطولا عن مكان مناسب لافتتاح المركز ليأتي اخيرا لاتحاد الملاكمة حاملا خبر رأه سبقا رياضيا اذ وجد المكان المناسب وهو قبو كبير بمدرسة جديدة الفضل، ليعلن رئيس اتحاد الملاكمة موافقته فورا واستعداده لافتتاح المركز بعد التنسيق مع التنفيذية…. لكن وفق شروط المراكز التدريبية التي تفرض وجود اشتراك للمنتسبين لهذه المراكز وروادها.‏


احباط‏


احبط السلوم «ومعه حق» حيث قال: في رواد البيت الرياضي يدفعون الالف لتجميل اجسادهم وقادرون على دفع المزيد، اما في الملاكمة فما من احد سيدفع ليرة واحدة وان رغب الطفل او الشاب فاهله سيمتنعون ان علموا بامر الاشتراك، وطالما ان غايتنا توسيع اللعبة ونشرها في مثل هذه الالعاب يحتم علينا ايجاد استثناء ما للعبة بشكل عام ولمركزه بشكل خاص مخاطبا رئيس اتحاده: طالبت كل المؤتمرات والمؤتمرين بضرورة ادخال هذه الالعاب الى مدارسنا او على الاقل بضرورة دخول خبراء اللعبة المدارس لانتقاء الخامات وعبثا نطالب، والان يوم استطعنا تأمين مدرسة لندرب الملاكمة في صالاتها ما من شأنه ان ينشر اللعبة على اوسع نطاق نطالب باشتراكات وشروط تعجيزية، وان كانت الاشتراكات من اجل تعويضات المدرب اوتجهيزات الصالة، فيجوز الاستثناء طالما انني لا اريد اي تعويض يذكر او حتى تجهيزات فأنا والحديث للسلوم محمود مستعد لافتتاح الصالة على نفقتي وهذا ما اقوله علانية، لاننا نريد الخير للعبة، ولو كان ما نسعى اليه لمجرد «الاسم» فكان بامكاني ان ادفع من جيبي باسم عدد من المنتسبين وحينها لا يهمني العدد واحد او اثنين وحتى عشرة، لكن ولانني اريد مركزا تديبيا حقيقيا سيفوق عدد منتسبوه المئة اطالب بضرورة ايجاد استثناء من الاشتراك الشهري مهما كانت قيمته المادية فابناء منطقة المركز فقراء الحال، لكنهم اقوياء بالفطرة يمكن ان يخرج من بينهم العديد من الابطال ان وجدت العناية والرعاية.‏


طموح مشروع‏


عيسى النصار رئيس اتحاد الملاكمة و امين سره منذر الطباع وافقا السلوم على رأيه ووعدا بان يناقشا المعنيين بضرورة استثناء اللعبة من دفع الاشتراك طالما ان المطلوب فعلا توسيع قاعدة الملاكمة ونشرها في وقت عزفت الكثير من الاندية عن هذه الالعاب، ليضيف النصار بانه سيطرح فكرة ان تكون المراكز التدريبية للملاكمة مراكز مستقلة تقريبا بحيث ياخذ كل منتسب للمركز رقم اتحادي باسم المركز ويحق له المشاركة باسمه ايضا، لكنه ابقى على شرط دفع الرسوم ولكن بمبالغ رمزية تكون الغاية منها الزام اللاعب بالتدريب، لانه من يدفع اي مبلغ سيصبح مضطرا للالتزام، وهذه ناحية، اما الاخرى فانه ما يجمع من اشتراكات يمكن صرفه على تحسين تجهيزات الصالة او كحوافز لمتفوقين ما يدفع بباقي المنسبين للتفوق ، وهذا ما ناقشه النصار مع رئيس المكتب العاب القوة الذي جاء رده ايجابيا بالقول: طالبتك مرارا بان ترفع لي كتابا بتجهيز الصالات المراد افتتاحها كمراكز تدريبية،‏


قبضات الجمهورية على حلقة طرطوس‏


كما تطرق النقاش رئيس المكتب البطولة الجمهورية للملاكمة التي تنطلق فعاليتاتها اليوم على حلقة الصالة الرياضية بطرطوس على مدار اربعة ايام الامر الذي توقف عنده المكتب التنفيذي ومكتب العاب القوة الذي وجد ضرورة في اختصار الوقت والبطولة ما جعل اتحاد الملاكمة يجيب.. باننا نقم بطولاتنا حسب انظمة وقوانين اتحاد اللعبة القاضية بعدم لعب الملاكم نزالين في اليوم الواحد، فما كان من رئيس مكتب العاب القوة طارق حاتم الا ان حسبها لاتحاد الملاكمة بالورقة والقلم وتوزيع الادوار والقرعة ليجد انه ومع مراعاة قوانين الاتحاد الدولي وخصوصية اللعبة فمدة ثلاثة ايام كافية لاقامة البطولة بشكلها الصحيح ودون ان يخوض الملاكم نزالين في اليوم ذاته وحسب تعبير الحاتم.. كل ما يحتاجاليه الامر الامر مزيدا من الجهد والعمل لكوادر اللعبة واداريها، فعوضا ان تبدأ النزالات «مثلا» الساعة الثانية ظهر فالتبدأ الساعة الثانية عشر ما يوفر من وقت الصالة لتدريب باقي المنتخبات ووقت اللاعبين للعودة لدراستهم والحكام والاداريين الى بيوتهم ويضغط النفقات بذات الوقت والحاتم محق في طرحه الا ان كانت الغاية للسياحة ، فطرطوس مدينة جميلة « لكن الدنيا برد وشتي ولا مجال للسباحة».‏

المزيد..