لا أعرف من المستفيد فعلا من توجيه كل الهم والاهتمام إلى لعبة كرة القدم فقط، مع أن القاعدة الفقهية الرياضية تقول إنها « شاغلة الدنيا ومالئة الناس» ولكن هل هذا مبرر لأن نصب كل مابحوزتنا من دعم واهتمام ومشاكل ونقد وزخم إعلامي لها فقط…!
أليست هناك العاب لو منحناها ربع مانمنحه لكرة القدم لعاشت في قصر من الرفاهية والدلال وربما الانجازات..؟
الاسئلة البريئة تتوارد إلى خاطري بشيء من الريبة التي تبحث عن إجابات محددة حول الواقع الرياضي بشكل عام..
هل توجيه الابصار لكرة القدم يتيح لباقي الالعاب أن تنام في العسل، ولايوجد من يتابعها أو يحاسبها مع أنها مهمة أيضا ومن الممكن أن تحرز لنا ميداليات أكثر من كرة القدم، وبالتالي يتسلل سؤال اكثر أهمية وهو إغلاق ملفات تلك الألعاب أو عدم الاقتراب منها لسبب او لآخر، مع انه يوجد في بعضها مايستحق التوقف.
قد تكون كرة القدم فعلا سفيراً فوق العادة لأي بلد، وهي كذلك لمن يعرف كيف يستثمرها ويصرف عليها وتعطيه المردود المطلوب، ولكن هنا الأمر مختلف كثيرا..
باقي الألعاب تستحق ولو ربع هذا الاهتمام وأن نوليها العناية اللازمة، فليس من المعقول أن يتأهل لاعبنا مجد غزال لأولمبياد ريودي جانيرو ويبقى تحضيره متواضعا ولانستطيع أن نوفر له مدربا على مستوى عال يؤهله لهكذا منافسة كبيرة (مع احترامي لمدربه المحلي).
وكرة اليد التي خرجت من الاستحقاق الخارجي الأخير بنتائج سيئة تستحق الاهتمام أكثر، كما هي كرة السلة التي غابت عن الاستحقاقات الخارجية، والأمر ينطلي على باقي الألعاب التي لانريد أن نسميها بالاسم.
ومايدور من لغط الكتروني حول اتحاد الترياثلون بعد التغيير الذي طاله يستحق ولو توضيح من قيادة الرياضية أسوة بما يتوقف الكثيرون عنده عندما يتم نشر رأي كروي الكتروني لأحد، ويعتبرون أن الإعلام الفيسبوكي كأنه مرض…!
ورغم كل هذا فما يدور تحت قبة الفيحاء وخارجها من جدل يبقى ليس مادة دسمة للإعلام، بل وللمعنيين في الشأن الكروي الذين يحاولون لفلفة الكثير من الأمور ولو على حساب المصلحة العامة، لذلك تكثر مآدب العمل ومنها وعبرها يتم تفصيل الأمور على المقاس تماما.
بسام جميدة