كرة الاتحاد ..العودة بقوة وتحدي الذات في لقاء الفتوة
حلب – عبد الرزاق بنانة :ستة أيام بالتمام والكمال لم يلتزم خلالها لاعبو رجال كرة الاتحاد بتدريبات الفريق احتجاجاً على عدم قبضهم مستحقاتهم المالية
من النادي لكن محبة النادي تفوقت على كل الخلافات ليعود اللاعبون الى التدريب بهمة عالية ومعنويات
|
|
مرتفعة بهدف عودة كرة النادي الى مسارها الطبيعي وإعادة سمعتها وحفظ ماء وجهها بعد الدوري من خلال التعويض بكأس الجمهورية فيما كان لقرار الاستغناء عن جميع اللاعبين وإصرار مدير الفريق واللجنة المؤقتة على قرارهم الأثر البالغ لدى اللاعبين بعد معرفتهم بالاعتماد على فريق الشباب فيما تبقى من مباريات الكأس فيما بقي المدرب يغرد خارج السرب بعد أن اعتبره البعض أحد المتسببين في إثارة هذه المشكلة بعد شعوره بأن عمله غير مقنع لدى المدير الفني للفريق وهو المكلف بالأصل بتدريب حراس المرمى فكان أن حاول إثارة اللاعبين وحثهم على التمرد ولعل أول ما طالب به المدرب على لسان اللاعبين كشرط أساسي لعودتهم هو استقالة مدير الكرة .
اللاعبون يؤكدون..!
وخلال لقاءات الموقف الرياضي باللاعبين فقد أكدوا نفس الطلب لكن بعدما توضحت الصورة وظهرت الحقيقة أمام الجميع تبين أن اللاعبين هم الضحية مع التأكيد على حقهم بالمطالبة بمستحقاتهم المالية في ظل الاحتراف ولكن الطريقة التي أثيرت بها مطالبهم تتنافى مع الاحتراف وقواعده بشكل كلي وتفقد اللاعب المخزون الفني والبدني بالإضافة الى ضعف الروح المعنوية التي تسهم في هبوط الروح القتالية بين فريق العمل الواحد . ومن هنا يجب الإشارة الى أن هناك نقصا في ثقافة الاحتراف في كوادرنا الرياضية مع التأكيد أن اللاعب يبقى ضحية بعض الكوادر الفنية والإدارية التي تسهم بشكل أو بآخر بعدم إيصال الفكر الاحترافي الصحيح الى اللاعبين .
سعودي: محطة جديدة
بعد أن مرت سحابة الصيف وعادت الروح العالية للفريق خلال التدريبات التي جرت خلال الأسبوع الماضي استعداداً لمباراة الفتوة التي ستقام غداً في الحسكة لعب الفريق مباراة تجريبية مع فريق الناشئين في النادي للوقوف على حالة الفريق .
مدير الكرة مالك سعودي تحدث للموقف عن عودة اللاعبين للتدريبات والاستعداد لمباراة الفتوة من خلال السطور التالية :
حب اللاعبين لناديهم وإخلاصهم له كان السبب الرئيسي في عودتهم للتدريب وبدون أي شرط وعودتهم كانت بمثابة محطة جديدة لعودة الروح لهم والتي تجلت بارتفاع واضح فنياً وبدنياً ليكون الجميع بجاهزية تامة لمباريات الكأس التي تعتبر بمثابة مفترق طرق لإثبات الذات والتأكيد على أن ما حصل في الدوري لم يكن إلا سحابة صيف عابرة ولن تتكرر وأن الفريق سيكون أحد المنافسين على انتزاع الكأس ومن خلاله ستكون العودة الى منافسات كأس الاتحاد الآسيوي .
التدريبات على مدى الأسبوع الماضي جرت بإشراف المدرب الشاب والنشيط رضوان الأبرش وكانت على مستوى عال كما أكد جميع اللاعبين أن الفارق كان واضحاً في طريقة استعدادهم وأدائهم من خلال المباراة التجريبية وغاب عنها مدرب حراس المرمى مصطفى جبقجي الذي اعتذر عن متابعة العمل كما غاب كابتن الفريق مجد حمصي الذي تقدم بطلب منحه الاستراحة حتى نهاية مباريات كأس الجمهورية .