ما الجديد المنتظر في يورو 2012 وهل نشهد بطلاً جديداً؟

متابعة – محمود قرقورا:انطلقت أمس النسخة الرابعة عشرة من عرس الكرة الأوروبية، البطولة القارية الأهم على سطح الكرة الأرضية،

fiogf49gjkf0d


ولا شك أن الأسئلة الاستباقية كثيرة، سواء بنجمها المتوقع، أو بطلها المرتقب، أو مدربها الأنجح، أو حارسها الأعظم أو هدافها الأعلى، وها نحن نحلق معكم في هذه المادة التوضيحية الممتزجة بين الماضي والحاضر.‏


هل من بطل جديد؟‏


بطولة كأس العالم عوّدتنا منذ البطولة الأولى عام 1930 وحتى البطولة التاسعة عشرة في جنوب إفريقيا أنها لا تفرز بطلاً غير متوقع، وهذا ينسحب على بطولة أمم آسيا ونوعاً ما على بطولة أمم إفريقيا وكوبا أميركا، غير أن الوضع مختلف في بطولة القارة العجوز، وما وصول الدانمارك لرأس الهرم رغم أن مدربها ريتشارد موللر نيلسن أعلن تشكيلته في وقت كان فيه اللاعبون في رحلات استجمام عقب نهاية الموسم، إلا شاهد بسيط على ذلك، لأن الشاهد الذي قدمته اليونان عام 2004 أكبر بكثير وأعلى صدى،‏



ولا ننسى اعتلاء تشيكوسلوفاكيا منصة التتويج عام 1976 يوم أزاحت من طريقها معظم عمالقة اللعبة في القارة، إنكلترا والاتحاد السوفييتي في التصفيات، وهولندا وألمانيا ثاني وأول العالم وقتها في النهائيات، ومن هذا المنظار يبرز السؤال: هل سنشهد بطلاً عاشراً للقارة؟ وإذا كان كذلك فما هويته؟‏


من النجم المرتقب؟‏


كثيراً ما كانت البطولة الأوروبية أرضية خصبة كي يقدم النجوم أوراق اعتمادهم، فالبرتغالي رونالدو كانت كأس أمم أوروبا جواز سفر شهرته، والأمر ينسحب على فان باستن الهولندي وبريان لاودروب الدانماركي وبيرهوف الألماني وأناستازي الإيطالي، كما كانت محطة الختام لعديد النجوم الكبار فمنهم من ابتسم ومنهم من حزن، ومن الذين يمثلون الشاهد الأول الهولندي موهرين والفرنسيان ديشان والمدرب الحالي لوران بلان، ومن الذين يمثلون الشاهد الثاني الإنكليزي لينيكر والألمانيان ماتيوس وهاسلر.‏


والآن التكهنات كثيرة حول النجم المتوقع والهداف الأعلى، أهو البرتغالي رونالدو أم الهولندي فان بيرسي أم الألماني غوميز أم الفرنسي ريبيري أم الإسباني توريس، أم الإيطالي دي روسي أم نجم سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور كالبولندي ليفاندوفسكي؟‏


وكيف ستكون وداعية الإنكليزي جيرارد والسويدي زلاتان والإيطالي بيرلو والأوكراني شيفشينكو؟‏


وكثيراً ما كان للبطولة خصوصية بالنسبة لبعض الحراس بدءاً من ياشين مروراً بدينو زوف وفكتور وشوماخر وباتس وشمايكل ليحط بنا الرحال عند كاسياس، فمن الحارس الذي سيخطف الأضواء هذه المرة، وهل باستطاعة الإنكليزي جو هارت مزاحمة بوفون وكاسياس؟‏


حنكة المدربين!‏


من منا لم يبصم للفرنسي هيدالغو عندما قدم فريقاً فرنسياً استثنائياً 1984؟‏


ومن منا لم يعترف بعبقرية الهولندي رينوس ميتشالز الذي قاد الكرة الشاملة للريادة بعد أربع سنوات؟‏


ومن منا لم يرفع القبعة ايماناً بدهاء الألماني ريهاغل وخططه الدفاعية مع اليونان عام 2004؟‏


ومن منا ينسى الأسلوب الجميل الذي ظهر عليه الماتادور قبل أربع سنوات من صناعة المدرب أراغونيس؟‏


البطولة الحالية محك حقيقي لعديد المدربين فالإسباني ديل بوسكي أمامه فرصة ذهبية للوقوف جنباً إلى جنب مع الألماني هيلموت شون الوحيد الفائز باللقبين الأوروبي والمونديالي، والفرنسي بلان أمامه فرصة نادرة لمعادلة الألماني فوغتس الوحيد المتوّج لاعباً ومدرباً، كما أن أمام عديد المدربين فرصة سانحة لدخول التاريخ كمدربي صاحبي الأرض، أو الإنكليزي هودجسون أو الألماني يواخيم لوف وليس بعيداً عنه الهولندي مارفيك.‏

المزيد..