غداً تتويج بطل الفورمولا (1) .. (هاميلتون أم ماسا)?

(مسافة السباق 305,909 كلم – عدد اللفات 71) ومع نهايتها سيتم تتويج بطل العالم لهذا الموسم , ولا خلاف على أن البطولة الحالية تستحق أن تصنف بين الأكثر غرابة في تاريخ الفئة الأولى منذ انطلاقها رسمياً عام 1950, خصوصاً أن السائقين اللذين ما زالا في السباق لانتزاع لقبها, البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين مرسيدس) والبرازيلي فيليبي ماسا (فيراري) تسابقا على إضاعة النقاط والفرص الذهبية بصورة غريبة لحسم المسألة قبل الجولة الثامنة عشرة الأخيرة .ويملك هاميلتون متصدر الترتيب العام لبطولة السائقين 94 نقطة في مقابل 87 لماسا فرصة كبيرة للفوز باللقب, وتبدو المهمة شبه سهلة بالنسبة إليه في الجولة الأخيرة, إذ أن الضغط سيكون منصباً على الثاني المطالب بالفوز على أرضه وأمام جماهيره أو الحلول ثانياً مقابل عدم إحراز البريطاني الشاب أكثر من ثلاث نقاط أو نقطة واحدة على التوالي لكي يخطف اللقب منه.والجدير ذكره أن سيناريو بطولة الموسم الحالي لا يختلف كثيراً عن نظيريه في الموسمين الماضيين عندما حسم اللقب في الجولة الأخيرة وفي البرازيل بالتحديد.الاختلاف الوحيد يتمثل في أن صراع الموسم قبل الماضي انحصر بين سائقين اثنين هما الألماني المعتزل ميكايل شوماخر (فيراري) والإسباني فرناندو ألونسو (رينو), وقد حسم الأخير المسألة في صالحه حارماً (البارون الأحمر) من لقب ثامن يختتم به مشواره المظفر في الحلبات.أما لقب الموسم الماضي فكان مفتوحاً على مصراعيه بين ثلاثة سائقين, هاميلتون وألونسو والفنلندي كيمي رايكونن الذي توج باللقب خلف مقود فيراري بعد أن كان يتخلف عن السائق البريطاني ب (17) نقطة قبل ختام البطولة بجولتين.وسيحسم اللقب هذا الموسم في الجولة الأخيرة للمرة 24 منذ انطلاق البطولة مع العلم أن 15 منها صبت في صالح متصدر الترتيب قبل السباق الختامي, وهذا يعني أن هاميلتون يمتلك أفضلية نسبية, وإن كان على الورق, مع العلم أن شوماخر هو أكثر السائقين الذين انخرطوا في صراع على اللقب حتى الجولة الأخيرة وذلك في خمس مناسبات كتب له في ثلاث منها أن )يبتسم أخيراً.والجدير ذكره أن هاميلتون, الذي كان يتصدر ترتيب بطولة العام الماضي قبل الجولة الأخيرة, سيكون أول بريطاني يفوز باللقب منذ دايمون هيل (1996) في حال حقق المطلوب في البرازيل.وقد أثبت التاريخ والإحصائيات أن السائق الذي يفوز بالمرحلة الأولى من بطولة العالم يكون مؤهلاً بنسبة 50 في المئة لإنهائها وهو متوج باللقب, وقد صدقت هذه الواقعة في 29 من أصل 58 نسخة أقيمت حتى اليوم منذ عام 1950.أما في الأعوام العشرة الأخيرة (منذ 1998), فقد صدقت في سبع مناسبات عندما نجح السائق الفائز بالسباق الافتتاحي في انتزاع اللقب العالمي في نهاية المطاف.وتعني هذه الإحصائية الأخيرة أن هاميلتون سيكون مرشحاً أيضاً لترسيخ اسمه بطلاً لنسخة 2008 لأنه فاز بالمرحلة الأولى التي أقيمت في أستراليا كما كان حال رايكونن الذي افتتح موسمه الأول مع (سكوديريا) عام 2007 بالفوز في ملبورن قبل أن ينهي البطولة مكللاً بالغار للمرة الأولى في مسيرته.‏