تعديلات أجور الحكام أفرحت الآخرين وأدمعت الشطرنجيين

ثمة أمر يثير الغبطة والسرور أنه تكون شعور لدى أصحاب القرار بأن غبناً واضحاً أصاب حكامنا قاطبة بتدني أجورهم بحيث أضحى لا يتناسب مع جهدهم ولا


يتماشى مع متطلبات حياتهم اليومية, فبدل أن يصبح التحكيم حالة انسانية موضوعية يفجر الحكم ما لديه من مكنونات يترجمها عدالة على أرض الملعب فتنعكس إيجاباً على مستوى الألعاب. صار عبئاً على معظمهم.‏


الشطرنجيون صرخوا‏


حكام الشطرنج صرخوا بأعلى صوت بأنهم أكبر المتضررين من قلة الأجور وأذونات السفر في فترة زمنية رفعت وزارة التربية تعويضات عامليها لأرقام مغرية, فأجور حكم الشطرنج سابقاً مسقوف بأربع جولات فقط حتى لو جرت البطولة وفق النظام العالمي ب¯ 11 جولة على مدى سبعة أيام بمعدل لا يتجاوز 700 ل.س والمؤلم أن هذا الرقم يضمحل ليصبح 50% أي جولتان فقط للفئات العمرية 10-14 عام حتى لو لعبوا ثماني جولات أي سيصبح المبلغ 400 ل.س‏


وعندما كتبت الموقف الرياضي منذ عام تقريباً ووضعنا هذه الأرقام أمام قيادتنا الرياضية تعاطفت ووعدت بأن ثمة أمطار غزيرة ستهطل على رقعة الشطرنج وتؤتي أكلها ثماراً وأجوراً يسيل لها لعاب كل تواق وظامىء الى التحكيم…‏


إحباط اخر‏


وخرجت قائمة التعديلات المنتظرة لأذونات السفر وأجور الحكام لكافة الألعاب تشق العباب مسرعة ليلتقط وريقاتها الرياضيون…‏


ففرح كثيرون ووزعوا الحلوى تبركاً بأن طيفاً وغيمة ماطرة بللت شفاههم بينما أسرة الشطرنج هامت على وجهها حزينة كئيبة لأن ما جرى لم يلبِ طموحها لا بل زاد طينها بلة.‏


فالصحيح أن الأجور زادت وأصبحت مقبولة لكن بقيت التعويضات لا تصرف سوى لأربع جولات فقط للرجال والسيدات وجولتان فقط للأشبال والناشئين.‏


علي الخطيب‏

المزيد..