الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :
بدأت الأزمة المالية تلقي بظلالها على أندية المحترفين لكرة القدم، بعد بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات دوري المحترفين الذي يبدأ قريبآ…
وتستشعر الأندية الصعوبات المالية التي تنتظرها في ظل شح الموارد المالية، وفي ظل غياب الدعم من اتحاد كرة القدم، نتيجة عدم نجاح الأخير حتى الآن، في استقطاب شركة راعية لمنافسات الموسم الكروي ، بعد خروج عدة شركة كانت قد رعت منافسات الاتحاد لعدة مواسم سابقة.
ورغم كل شيء ، ومع الشح المالي لأغلب أنديتنا، إلا أنها لم تنقطع عن مواصلتها التحضير لمباريات الدوري، في غياب الإمكانات المالية القادرة على تأمين مرحلة إعداد مثالية، للفرق الباحثة عن موسم كروي جيد.
والأندية أكدت أنها تعمل وتجتهد لخدمة الكرة السورية، رغم شح الموارد وصعوبة الوضع المالي لجميع الأندية، مطالبين اتحاد كرة القدم بالتحرك لمساعدة الأندية على الخروج من المأزق المالي الصعب.
لأن خطوات الأندية تفوق إمكاناتها المادية، بحثاً عن التميز ورفع مستوى الكرة السورية .
ولسان حال الأندية المحترفة يقول : تعاقدنا مع لاعبين جدد، وبدون معسكرات أو حتى فترة تحضير تدريبية كافية والمفترض أن يجريها النادي، والنفقات التي يتم رصدها لفريق الكرة تفوق إمكانات النادي المادية، وهذا دليل على عظم الأزمة المالية التي تعيشها الأندية.
وكشف العديد من الأندية بأن لها مستحقات مُترتبة على اتحاد كرة القدم ، سابقة لم تستلمها الأندية حتى الآن، ما يتسبب في تفاقم الأزمة المالية وتأثيرها على مسيرة الأندية !
ولفت العديد أيضاً من الأندية إلى أن أوضاعها صعبة، والاتحاد مطالب بالتحرك لوضع حدٍ لهذه المشاكل التي تُعيق تطور الكرة السوريّة.
ومع هذا فإن الأندية المحترفة تستعد لدوري المحترفين بأقل الإمكانات والتكاليف، وهذا سيؤثر سلباً على المستوى الفني للفرق ، وبالتالي التأثير بشكل نسبيّ على مستوى الدوري بشكلٍ عام.
ويقول بعض من مسؤولي الأندية بأنهم كانوا يأخذون من اتحاد الكرة مبالغ قليلة ، وهي من الشركات الراعية لمنافسات اتحاد كرة القدم، والآن ذهبت هذه الشركات، ولم ينجح الاتحاد في تأمين شركة راعية أخرى، ما ينعكس سلباً على الأوضاع المالية للأندية فيما تبقى من الموسم الكروي ، لافتين إلى أن موارد الأندية لا تكفي لخوض فريق كرة القدم مرحلة إعداد جيدة.
وأشار بعضٌ من مسؤولي الأندية بأن أنديتهم تُعاني شح الموارد، بسبب عدم قدرتها على استقطاب شركات راعية، كما أنها لا تملك استثمارات تدر عليها دخلاً يساعدها في نفقاتها المرتفعة، متوقعين أن تشهد الفترة المقبلة صدامات بين الإدارات واللاعبين والمدربين، بسبب عدم القدرة على توفير قيمة عقودهم ورواتبهم، ما يؤثر على المستوى الفني والنتائج.
وتمنوا على اتحاد الكرة، البحث عن شركة راعية لمنافسات ما تبقى من هذا الموسم ، حتى تتمكن الأندية من تلبية احتياجاتها بشكل مقبول، لأن الأزمة المالية التي تعيشها الأندية حالياً، تلحق الضرر بمستوى الكرة السوريّة بشكلٍ عام.
ولأن الأندية تعاني شحاً في الموارد المالية، ما ينعكس على تحضيرات فرقها للدوري، مُتمنين من اتحاد الكرة محاورة الأندية للبحث عن طريقةٍ تساعد صناديق الأندية، التي لا تقوى على مواكبة تكاليف الفرق…
وكان اتحاد كرة القدم أكد في أكثر من مرة أنه يواصل جهوده لاستقطاب شركة راعية تُساعد في تحسين دخل الاتحاد، الأمر الذي ينعكس على الأندية.