انتهى الدوري الكروي لموسم 2005/2006 لكن الحديث عنه لم ينته لأن نتائج أندية اللاذقية تشرين وحطين والقرداحة تركت أكثر من إشارة استفهام
في الذهاب لأنها بدل أن تدخل مربع الأقوياء انحصر تفكيرها في كيفية الإنتقال من دائرة الخطر إلى دائرة الأمان, ونجحت في الإياب في تغيير صورتها الباهتة وركوب قطار الأقوياء, ولأن لغة الأرقام هي أكبر دليل وبرهان فقد أجرينا مقارنة بين ما حققته الفرق الثلاثة في مرحلتي الذهاب والإياب, وكانت المفاجأة أنها احتلت المراكز 4-5-6 على لائحة أفضل الفرق في الإياب وحصدت الكثير من النقاط وهاكم التفاصيل:
ترتيب الفرق إياباً
نال فريق الكرامة بطل الدوري لقب أفضل الفرق إياباً وجمع 30 نقطة تلاه الوحدة 27 نقطة وجاء الجيش ثالثاً 25 نقطة ثم تشرين رابعاً 21 نقطة وحطين خامساً 21 نقطة والقرداحة سادساً 20 نقطة والفتوة سابعاً 18 نقطة والحرية ثامناً 16 نقطة ثم الاتحاد تاسعاً 15 نقطة والمجد عاشراً 15 نقطة ثم النواعير في المركز الحادي عشر 15 نقطة ثم الطليعة في المركز الثاني عشر 14 نقطة ثم جبلة في المركز الثالث عشر 12 نقطة وأخيراً الجهاد بنقطة واحدة.
تشرين 21 نقطة
احتل تشرين المركز الرابع على لائحة أكثر الفرق جمعاً للنقاط في الإياب برصيد 21 نقطة وتساوى مع حطين بنفس عدد النقاط لكن فوز تشرين على حطين بهدفين نظيفين جعلنا نضع تشرين في المقدمة, وقد جمعها من 6 انتصارات و3 انتصارات 4 تعادلات و6 خسارات , سجل هجومه في الذهاب 15 هدفاً مقابل 21 في الإياب أي بزيادة 6 أهداف وتعرض مرماه ل¯ 18 هدفاً ذهاباً مقابل 16 إياباً أي أقل بهدفين, وانتقل من المركز الحادي عشر ذهاباً إلى المركز التاسع مع ختام الدوري, وباختصار كان إياب تشرين أفضل من ذهابه بكثير, نقاطاً وتسجيلاً وتطوراً.
حطين 21 نقطة
احتل حطين المركز الخامس على لائحة أفضل الفرق إياباً وجمع 21 نقطة من 6 انتصارات و3 تعادلات و4 خسارات , مقابل 14 نقطة جمعها في الذهاب من 3 انتصارات و5 تعادلات و5 خسارات, أي بزيادة قدرها 7 نقاط إضافية, وسجل هجومه 14 هدفاً ذهاباً مقابل 29 هدفاً بزيادة قدرها 15 هدفاً, فيما تعرض مرماه ل¯ 21 هدفاً ذهاباً مقابل 17 هدفاً أي أقل 4 أهداف , وانتقل من المركز التاسع ذهاباً إلى المركز السابع مع ختام الدوري أي قفز مركزين على سلم الترتيب, وخلاصة القول بأن حطين حقق نقلة نوعية على كافة الأصعدة.
القرداحة 20 نقطة
نال القرداحة في مرحلة الإياب المركز السادس برصيد 20 نقطة جمعها من 6 انتصارات وتعادلين و5 خسارات مقابل 12 نقطة ذهاباً جمعها من 3 انتصارات و3 تعادلات و7 خسارات أي بزيادة 8 نقاط ,س جل هجومه 12 هدفاً ذهاباً مقابل 20 هدفاً إياباً أي بزيادة قدرها 8 أهداف وتعرض مرماه ل18 هدفاً ذهاباً مقابل 20 هدفاً إياباً أي بزيادة هدفين , وانتقل من المركز الثاني عشر على لائحة الترتيب ذهاباً إلى المركز الحادي عشر مع نهاية الدوري.
أخيراً
هذه المقارنة الرقمية أكدت لجماهير أندية حطين وتشرين والقرداحة بأن فرقها ما زالت تلعب دور الكومبارس بالدوري وتحتاج إلى صدمات كروية حتى تستيقظ من غفوتها, لأنها تخاف على جلدها من الهبوط, وكم تمنت هذه الجماهير لو أن نتائج فرقها في الذهاب كانت مشابه للإياب لدخلت على خط المنافسة على اللقب والجلوس ضمن مربع الأقوياء, وما نتمناه أن تكون إدارات هذه الأندية قد تعلمت من أخطائها حتى لاتقع بها في دوري الموسم القادم (قولوا إن شاء الله).