الصراحة مطلوبة ولا نخشى في الحقّ لومة لائم! جمهور الكرامة أخطأ وقرار اتحاد الكرة على قسوته في مكانه!
لأننا كما نقول دائماً: نحن على مسافة واحدة من الجميع قدر الإمكان, قد تخطئ تقديراتنا أحياناً, قد نبتعد عن الحقيقة حيناً آخر, قد تختلط علينا الرؤية في قضية ما, لكننا في النهاية نحتفظ بقدرتنا على الاعتذار ومصارحة الذات قبل مصارحة الآخرين, ولا نتعمّد الخطأ حتى نعمل (أبطالاً) من خلال الاعتراف بالخطأ…
هناك سببان أبعدانا عن تناول تفاصيل ما جرى في ملعب خالد بن الوليد في مباراة الكرامة وتشرين من أحداث شغب وجعلانا نكتفي بالإشارة:
الأول: المباراة انتهت قبل العاشرة من ليل الجمعة بقليل وعندما يعلم القارئ الكريم أنّ عمليات التنضيد والإخراج والفرز والمونتاج والطباعة تأخذ وقتاً طويلاً, وأنّ عملية توزيع الجريدة مرتبطة بتوقيت محدد من قبل مؤسسة التوزيع وهذا يعني أنّ أمور قاسية أجبرتنا على التعامل مع المباراة المذكورة بالطريقة التي لم تعجب الكثيرين.
الثاني: مَن كان في ملعب خالد بن الوليد يدرك تماماً أنّ الأجواء لم تساعد مراسلي الصحف على الإمساك بكلّ التفاصيل التي حدثت خاصة أنّ الكهرباء قُطعت عن الملعب والمراسل مطالب بإرسال تقريره فوراً للظروف التي ذكرتها في البند السابق ومع هذا كتب مراسلنا في حمص: (هرج ومرج وأخلاق رياضية سقطت,
وسيارات الإسعاف هرعت, وفوضى عارمة شهدها ملعب حمص أثناء وبعد مباراة ذهاب الكأس بين الكرامة وتشرين أبطالها جماهير فاسدة لا تعرف معنى الأخلاق الرياضية التي سقطت إلى الحضيض) كما ذكر في نهاية التقرير أن الجمهورين تراشقا بالحجارة والزجاجات الفارغة!
رسالة من غاضب واسمه رامي محرز قرأتها مرّات عدّة دون غيرها من الرسائل الكثيرة التي وصلتني لأنها كانت قاسية بعض الشيء سأنشر قسماً منها وأعتذر من صاحبها على حذف الباقي لأنه (خارج النصّ)
من أزعج جمهور الكرامة?
بعد السلام السيد الغالي غانم محمد:
أطلب منك و بضميرك وأخلاقك و مبادئك أن تفسر لي إن كانت الصحافة هي للإنصاف أم للمحاباة و خلق الفتن فالسيد حيان الشيخ سعيد كتب في الغالية الموقف الرياضي بالعدد 2103 تاريخ 3/6/2003 من (أزعج جمهور الكرامة) و أخاطبك باعتبارك المسؤول عن هذه الجريدة هل يحق له ذلك?
لماذا لم يكتب عن الضرب الذي تعرضنا له كجمهور تشرين بحمص?
لماذا لم يتعرض لضربة الجزاء الظالمة التي أعطيت للكرامة و لكن الله أكبر من كل كبير و ضاعت?
لو حدث ما حدث في حمص باللاذقية لقامت القيامة على تشرين, أرجو منك أن تفهمني (صح) كما فهمتني سابقاً و أن تتم محاسبة المسيء بنقل أحداث كاذبة ومحاولة تضليل الحق.
(الكرامة انظلم)
رسالة أخرى من عماد حبيب من جمهور الكرامة ملخصها: الأطفال في حمص ينامون ويحلمون بالكرامة, وليد مهيدي يكره الكرامة واتحاد الكرة اتخذ قراره بناء على تقرير المهيدي.
فريق الكرامة تعرّض للظلم ونثق بأنكّ ستنصفنا!
يا صديقي لو كان القرار بيدي لما عاقبتُ أي فريق بجهده, ولا أسلب أي فريق حبّة عرق, وأبحث عن أي حلّ آخر شرط أن تتضمنه لائحة معمول بها, لكن بما أنّ القانون موجود فمن الواجب احترامه والعمل بحرفيته وإن كان خاطئاً وهو خاطئ في هذه الحالة بل وظالم جدّاً ولا أعرف كيف وافق عليه المؤتمر الماضي.
علينا أن نكون واقعيين ومنطقيين في تعاملنا مع الأحداث وقد أحزننا ما التصق بجمهور الكرامة أما الخروج من مسابقة الكأس فهي خيار كان قائماً قبل المباراة لأننا أمام مباراتين لا بدّ من خاسر في النهاية.
الحقّ معكم
حتى لا أظلم مراسل الموقف الرياضي في حمص فإنّ العنوان (من أزعج جمهور الكرامة) ليس من اختياره وإنما من اختياري أنا وعنيتُ به: ما هي الأسباب التي أدّت إلى (فلتان) أعصاب جمهور الكرامة وعذراً إن لم أنجح في التعبير عن هذا وعذري الوحيد (تعب آخر النهار) ومع هذا أعتذر إن أدّى مدلولاً مزعجاً لجمهور تشرين!
العقوبات التي صدرت بحقّ الجمهورين تؤكد أن الجمهورين أخطأا وقد أشار لذلك ولا أعتقد أنّه تعمّد إثارة الفتن أو إخفاء الحقيقة!
ومع كلّ ما تقدّم فالحقّ مع القارئ الذي لا تعنيه كلّ هذه المبررات ويريد إعلاماً ينقل الحقيقة كاملة وهذا حقّه.
عقوبة في محلّها
أعرف أنّ الكرماويين سيتضايقون من هذا الكلام لكن هذا هو الواقع: جمهور الكرامة أخطأ كثيراً وبتوقيت غير مناسب بالنسبة له وهو المتجه إلى مواجهة آسيوية بحاجة لدعم الجميع فيها, وقرار اتحاد الكرة سليم من الناحية القانونية مئة بالمئة وفق الفقرة الخامسة من المادة الرابعة للائحة العقوبات والتي تقول بخسارة الفريق لمباراة الإياب (3-0) في مسابقة الكأس في حال تسبب جمهور الفريق بإحداث شغب في مباراة الذهاب وتغريم النادي بمبلغ (50) ألف ليرة سورية وكان يحقّ لاتحاد الكرة حرمان الكرامة من المشاركة في مسابقة العام القادم أو أكثر من عام لكنه لم يفعل ذلك.
العقوبة في محلها لأنها لفتت النظر إلى خلل في لوائحنا الكروية ولو لم تقع هذه العقوبة على فريق الكرامة لوقعت على غيره وقد كان جميلاً من المهندس نصوح بارودي رئيس نادي الكرامة اعترافه بخطأ فريقه وجمهوره وتقبّله لقرار اتحاد الكرة كما كان جميلاً موقف السيد عبد النافع حموية مشرف الكرة في نادي الكرامة واللاعبين الذين حاولوا ردع الجمهور الغاضب.
وتأهّل مستحقّ لتشرين!
بالمقابل وحتى لا نضيع بين المفردات فإنّ تأهّل تشرين إلى المباراة النهائية كان مستحقّاً لأن من يتعادل مع الكرامة في حمص قادر على تجاوزه في ملعبه وإن كان ذلك لا يشكّل قاعدة.
من المباراة المشكلة!
-كلّ مَن خاف على صحّة السيد عبد النافع حموية بعدما نُقل إلى المشفى مغمياً عليه خلال أحداث الشغب التي حصلت بإمكانه أن يطمئن على صحة (أبو الريم) التي ع¯¯ادت عال العال وهي فرصة لنوّج¯ه له التحية من ج¯¯ديد. موقف عبد النافع حموية درس واضح المعالم لمن فقدوا أعصابهم ولم يحكّموا عقلهم.
-الحكم الدولي محمود تركي عويد والذي اعتُبر سبباً من جملة الأسباب التي أحرقت الموقف اتصل بنا موضحاً: لم أتعمّد الخطأ إن كان هناك خطأ, وإن كان هناك خطأ فهو لصالح الكرامة كما تقولون ويقول جمهور تشرين فلماذا ثار جمهور الكرامة, ثمّ هل من الإنصاف أن تُعمم عقوبتي على وسائل الإعلام بعد كلّ الذي قدّمته هذا الموسم?
-بهاء العمري عضو اتحاد كرة القدم وبعد نقاش سريع معه حول (منطقية) المادة التي اعتمد عليها الاتحاد في قراره قال: وهذه إشارة حمراء جديدة حول لائحة قاصرة وما أكثر البنود القاصرة في لوائحنا الكروية, ونضيف على كلام العمري: وما أكثر المتطفلين في مؤتمرات اللعبة وإن جاء مؤتمر هذا العام نسخة عن سابقاته من المؤتمرات فعلى كرتنا السلام!
– مصعب بلحوس حارس مرمى فريق الكرامة كان في مقدمة الذين حاولوا ردّ الأذى عن لاعبي فريق تشرين بعد نهاية المباراة وهكذا تكون النجومية يا بلحوس, تصرّفك هذا يدلّ على أنّك تستحقّ أن تكون الحارس رقم واحد في نادي الكرامة العريق فمرحى لك.